مجلة فرنسية: 200 طائرة رافال قد تحل محل طائرات F-15C/D Eagles السعودية
نعم، يتعلق الأمر بالمملكة العربية السعودية. وهو أمر غير متوقع إلى حد ما على خلفية العلاقات طويلة الأمد مع الإدارة الأمريكية، والتي أعطت الإذن للرياض بشراء أنظمة أسلحة أمريكية الصنع دون أي مشاكل تقريبًا.
ومع ذلك، اليوم، “أكثر من أي وقت مضى، أصبح اسم طائرة رافال إف4 (Rafale F4) على شفاه الجميع عند مناقشة قضية القوات الجوية الملكية السعودية”. وفق ما كتبته مجلة الطيران الفرنسية المتخصصة Avions Legendaires.
وأفادت المجلة الفرنسية بحقيقة أصبحت واضحة في الأسابيع القليلة الماضية – حيث يلعب رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون ووزير الدفاع سيباستيان ليكورن دور الممثلين التجاريين في إبرام هذه الصفقة. لقد أصبحت الدبلوماسية الرفيعة المستوى جزءا لا يتجزأ من عملية تجارة تكنولوجيا الأسلحة في السنوات الأخيرة.
تحول استراتيجي
كثفت فرنسا دبلوماسيتها في محاولة لإبرام «صفقة القرن». فهي تشمل بين 100 و200 مقاتلة من طراز “رافال إف4”. وفقًا للمجلة الفرنسية، يمكن أن تحل المقاتلات الفرنسية محل طائرات ماكدونيل دوغلاس F-15C/D Eagles السعودية القديمة التي يبلغ عمرها 83 عامًا.
إن اهتمام المملكة الرياض المتزايد بالطائرة المقاتلة الفرنسية قد ينذر بتحول أساسي في استراتيجياتها العسكرية – وهو احتمال أولي لعدم الثقة تجاه مورديها السابقين. ومن المرجح أن يؤدي القرار الذي ستتخذه المملكة بالانحراف عن التقاليد إلى الضغط على الصداقة السعودية-الأمريكية الراسخة بين الحليفين منذ فترة طويلة. حيث تعد الولايات المتحدة المزود الرئيسي للأسلحة للمملكة العربية السعودية، وفقا للمجلة الفرنسية.
برلين تراقب باهتمام
وبطبيعة الحال، يتجه منافس آخر أيضًا ليحل محل الطائرات المقاتلة الأمريكية، وهو يوروفايتر تايفون.
وفي تطور غير متوقع نشرته صحيفة بيلد الألمانية، يبدو أن هناك تغييراً مستتراً في استراتيجية تصدير الطائرات الألمانية. فالدولة، التي كان من المتوقع في البداية أن تزود أوكرانيا بطائرات يوروفايتر، تقوم الآن بإعادة توجيه جهود مبيعاتها نحو المملكة العربية السعودية. هذه المناورة غير المتوقعة أثارت جدلاً كبيرًا وتسببت في اضطراب في الأروقة السياسية.
وسلطت صحيفة بيلد الضوء على التوتر المتزايد في العلاقة بين أوكرانيا وحلفائها الغربيين. ونشأ هذا التوتر في المقام الأول عن تحفظ الأخيرة الواضح في توفير الطائرات العسكرية للدفاع عن أوكرانيا.
وعلى وجه الخصوص، اختارت ألمانيا، التي تفتخر بترسانتها التي تضم ما يقرب من 140 طائرة من طراز يوروفايتر، الحفاظ على موقف منضبط. وكان قرار الامتناع عن توفير الطائرات، أو حتى توفير التدريب للطيارين الأوكرانيين، سبباً في تأجيج نيران هذا الخلاف المتصاعد.
ويقال إن الحكومة الفيدرالية الألمانية تخطط لتصدير ما يقرب من 50 مقاتلة يوروفايتر إلى المملكة العربية السعودية.
رافال F4
رافال F4 هي أحدث نسخة من مقاتلة رافال الفرنسية المتعددة المهام، والتي تتميز بقدرات محسنة في مجالات الاتصال والاستشعار والأسلحة والصيانة. تم توقيع عقد لتطوير هذا المعيار في عام 2019، ومن المتوقع أن يدخل الخدمة بشكل تدريجي بين عامي 2022 و 2025. بعض الوظائف الجديدة التي ستقدمها رافال F4 هي:
• اتصال أفضل: سيتم تزويد الطائرة بصلات جديدة عبر الأقمار الصناعية وداخل الدوريات وخادم اتصالات جديد وراديو محدد بالبرمجيات، مما يسمح بتبادل المعلومات بشكل أسرع وأكثر أمانا مع الأصول الأخرى.
• تطور المستشعرات: سيتم تحسين الإلكترونيات الأمامية والرادار ورؤية الخوذة، مما يزيد من قدرة الطائرة على اكتشاف وتحديد وتتبع الأهداف.
• تسليح حديث: ستحصل الطائرة على صواريخ جو-جو MICA NG أو أحدث نسخة من قنبلة AASM سعة 1000 كجم، مما يزيد من قوة النيران والمرونة.
• كمبيوتر حديث: سيكون أول كمبيوتر معتمد لأحدث معايير الأمن السيبراني، وسيستفيد من حلول تعتمد على البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي للتشخيص والصيانة.
بالإضافة إلى فرنسا، التي تخطط لشراء 225 طائرة رافال، فإن هناك عدة دول أخرى تستخدم أو طلبت هذه المقاتلة، مثل مصر (54 طائرة)، قطر (36 طائرة)، الهند (36 طائرة)، اليونان (18 طائرة)، والإمارات (80 طائرة).
يُقال إن رافال F4 هي “قفزة تكنولوجية وصناعية واستراتيجية”، وأنها ستضمن استمرارية رافال حتى عام 2070.
المصدر الكاتب:Nourddine الموقع : www.defense-arabic.com نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-11 18:56:55 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي