محاولة لخلق دفعة انتقالية تجسر بين مرحلتي الصفقة دون الإعلان عن نهاية الحرب

معاريف 10/2/2025، بن كاسبيت: محاولة لخلق دفعة انتقالية تجسر بين مرحلتي الصفقة دون الإعلان عن نهاية الحرب
المعركة على المرحلة الثانية من الاتفاق لتحرير المخطوفين آخذة في الاحتدام كلما اقترب الوقت من اليوم الـ 42 للاتفاق، حين يفترض بإسرائيل أن تبدأ باخلاء محور فيلادلفيا. يتبين أن صور الفظاعة من تحرير الثلاثة المخطوفين في يوم السبت لا تغير بشكل جذري مواقف “المطوقين” الذين يحيطون نتنياهو. بتسلئيل سموتريتش، القلق من ظل ايتمار بن غفير الذي هجر الحكومة منذ الان، نشر امس بوستا طويلا وثاقبا ضد تنفيذ المرحلة الثانية، وان لم يهدد صراحة بالانسحاب من الحكومة.
من الجهة الأخرى، د. مريم ادلسون، المقربة جدا من الرئيس ترامب والمشاركة جدا في الضغط لاعادة كل المخطوفين الإسرائيليين الى بيوتهم، أقلعت في طائرتها الخاصة الى واشنطن. وأفاد مقربون منها بانها مصممة على التأكد من الا يتراجع الرئيس ورجال فريقه والا يسمحوا للطرفين باضاعة الانتقال الى المرحلة الثانية من الصفقة وعودة كل المخطوفين الى البلاد.
في جانبنا بدأوا يطرحون أفكارا بديلة: بافتراض ان نتنياهو لن يستجيب ولن يوافق على وقف الحرب او وقف نار دائم في الانتقال الى المرحلة الثانية، تحاول محافل مختلفة، بما فيها محافل الامن أيضا، تربيع الدائرة: بدلا من الانتقال من المرحلة الأولى الى المرحلة الثانية، خلق نوع من المرحلة الوسطى لا يكون فيها اعلان عن نهاية الحرب، لكن تتواصل الدفعات، بهدف ان يعاد الى البلاد أكبر عدد ممكن من المخطوفين الاحياء قبل ازمة أو تفجير الاتصالات.
في جهاز الامن يرون في شهر رمضان المقترب عاملا يمكنه أن يشعل المنظومة ويفجر الاتصالات، لكن أيضا عامل يمكنه أيضا أن يخلق نوعا من التأجيل في الازمة. يوجد من يسمون الحل المتبلور “دفعة رمضان” نوع من الاتفاق الانتقالي الذي يجسر بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من الصفقة ويحصل حول رمضان، لاجل السماح للطرفين بعبور العيد الإسلامي بسلام. لنتنياهو هذا سيساعد في كسب الوقت وتمديد المرحلة التي يفترض بها الوصول الى وقف النار الدائم، حماس ستكون مطالبة، حسب ا لتقدير بالتعويض بتحرير سجناء ثقال في وقت مبكر أكثر، وربما أيضا زيادة وتسريع المساعدات الإنسانية.
الاحتمالات لتحقيق “الدفعة الانتقالية” او “دفعة الجسر” بين المرحلة الأولى والثانية إياها لا تبدو في هذه اللحظة عالية. في جهاز الامن هناك من يؤيدون هذا الجهد انطلاقا من مصلحة واضحة لمواصلة انقاذ المخطوفين الاحياء بكل ثمن وبكل طريقة. نتنياهو لا يزال يخشى من سقوط حكومته، وهو يعرف بان مناورة “النفي الطوعي” لترامب تفقد زخمها بسرعة، وكلما تبين بانها غير واقعية ومن غير المتوقع ان تحصل في المستقبل ا لمنظور. صحيح، في محيط نتنياهو يعرفون بان الاحتمال بان يغادر بتسلئيل سموتريتش الحكومة في اعقاب بن غفير ليس عاليا، طالما بقي بن غفير في الخارج يبقى الضغط على سموتريتش ونتنياهو غير مستعد لان يأخذ الرهان.
والى ذلك يتبين أن قصة الهجرة او النفي الطوعي للفلسطينيين في قطاع غزة، والتي رفع الرئيس ترامب مستواها بشكل مفاجيء في المؤتمر الصحفي في واشنطن الأسبوع الماضي ليست منفصلة تماما عن الواقع في الميدان. خطة سرية لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة جرى العمل عليها سرا في الأشهر الأخيرة من محافل في إسرائيل.
في إطار هذه الاتصالات عثر أيضا على دولة ثالثة ستكون “دولة هدف” متفق عليه للمهاجرين من غزة وأجرت إسرائيل معها اتصالات وصفت كـ “في الطريق الى النضوج”.
يشار الى أن الخطة لم تكن متبلورة او كاملة، وكان متوقعا لها مزيدا من العوائق الكثيرة، دولية وقانونية، لكنه جرى دفعها الى الامام سرا – وتقدمت. القنبلة التي القاها الرئيس ترامب في المؤتمر الصحفي في هذا الشأن اصابت بالذهول إسرائيل التي لم تصلي لان يأخذ الرئيس ا لامريكي على نفسه حظوة على خطوة من هذا النوع بل يطالب بالملكية عليها. هكذا او بشكل آخر في إسرائيل لا يعلقون آمالا كبرى في هذه اللحظة لامكانية أن يحصل هذا، سواء بقيادة أمريكية ام إسرائيلية. الأيام ستقول.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-10 16:01:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>