محاولة مصرية لتحريك المياه الراكدة في ملف المفاوضات بشأن غزة
ملف المفاوضات بشأن قطاع غزة على طاولة الحوار مرة أخرى في مناورة دبلوماسية أميركية جديدة للوصول إلى تهدئة في القطاع دون وقف لإطلاق النار أو انسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل منه، والهدف الاساسي هو اطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين.
العاصمة المصرية القاهرة تشهد مرة أخرى نشاطا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وملف تبادل الأسرى بين حركة حماس وكيان الاحتلال، وتصور جديد لشكل المنطقة الحدودية بين مصر والقطاع. لما يوصف بما بعد الحرب.
مبادرة جاءت بالتنسيق مع واشنطن وتتضمّن انسحابا إسرائيليا تدريجيا على مدى زمني طويل نسبيا من القطاع، يبدأ من الجنوب إلى الشمال، إلى جانب مقترحات جرى التباحث بشأنها في جولات التفاوض السابقة.
ومن جانبها تسعى تل أيبب إلى تعديل موقع معبر رفح البري، وإقامة أبراج مراقبة ثابتة بممر صلاح الدين فيلادلفيا، إضافة إلى منفذ بحري بالقرب من الحدود المصرية.
في المقابل، أفيد بأنّ قيادة حركة حماس أبدت رفضا مبدئيا لهذا الطرح، بسبب المدى الزمني للمقترح، وقضية الضّمانات الخاصة بالتزام كيان الاحتلال بأي تفاهمات مستقبلية والانسحاب الكامل من القطاع.
تحريك المياه الراكدة في ملف المفاوضات بشأن غزة من قبل القاهرة وواشنطن جاء في ظل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، التي بدأها من تل أبيب قبل أنْ يتوجه إلى دول عربية وتعتبر الحادية عشْرة للمنطقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في محاولة جديدة لتحريك ملف المفاوضات بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار والبحث حول فترة ما بعد العدوان على غزة.
ويرى مراقبون أنّ بلينكن لا يحمل بجعبته أي جديد للمنطقة أو بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، سوى وعود واهية والإصرار على الافراج عن كافة الأسرى لدى حماس قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، لتعزيز موقف المرشحة الأميركية الديمقراطية كاملا هارتس في السباق الانتخابي الأميركي المرتقب.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-10-22 17:10:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي