محلل استخباراتي إسباني يتوقع سيادة مشتركة بين المغرب وإسبانيا على سبتة ومليلية

موقع الدفاع العربي 13 أغسطس 2024: أدلى محلل الاستخبارات فرناندو كوتشو مؤخرا بتصريحات مثيرة للجدل ناقش فيها إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسبانيا والمغرب بشأن سبتة ومليلية، وتوقع أن يتفق البلدين على السيادة المشتركة للمدينتين في الفترة من 2030 إلى 2032.

وأدلى المحلل الإسباني بهذه التصريحات في مقابلة مع البرنامج الإذاعي “Hoy Por Hoy” على محطة “كادينا سير” في سبتة، مما أثار غضبًا كبيرًا من وسائل الإعلام الإسبانية ومحللين سياسيين إسبان آخرين.

ويحفز اتفاق السيادة المشتركة المحتمل مناقشة المطالبات الدستورية الإسبانية بشأن سبتة ومليلية وأهميتها الاستراتيجية في ضوء التزامات الناتو وديناميكيات الأمن الإقليمي.

وأوضح كوتشو أن اتفاق السيادة المشتركة المحتمل بين إسبانيا والمغرب على سبتة ومليلية يستند إلى سوابق موجودة في القانون الدولي، متوقعا أن يتم التوصل إليه في الفترة ما بين 2030-2032.

وقارن المحلل هذا بالسوابق التاريخية مثل هونغ كونغ وماكاو، حيث تقاسم البلدان الحكم. وأشار كوتشو إلى أن مثل هذا الترتيب يمكن تأطيره باعتباره “قانونًا خاصًا” بدلاً من السيادة المشتركة التقليدية التي تنطوي على إعدادات قانونية وإدارية فريدة من نوعها.

كما سلط الضوء على كيفية تكييف القوانين الدولية لتناسب مصالح أصحاب المصلحة الأقوياء، حيث تلعب تحالفات المغرب الاستراتيجية دورا هاما، مشيرا إلى أن فرنسا والولايات المتحدة تدعمان المغرب في موازنة نفوذ روسيا والصين وبريكس في إفريقيا.

وأشار فرناندو كوتشو إلى طموحات المغرب لتوسيع نفوذه، بما في ذلك المطالبات بالجرف القاري بالقرب من جزر الكناري والتطوير الاستراتيجي لميناء طنجة المتوسط. ويُنظر إلى هذه التحركات على أنها جزء من استراتيجية أوسع للسيطرة على الموارد والمناطق المهمة.

وكانت تصريحات كوتشو تنتقد إسبانيا لعدم استجابتها لاستراتيجيات المغرب، مما أدى إلى عزل سبتة ومليلية.

وتوقع كوتشو أيضًا أن هذه الأهداف التوسعية ستؤدي إلى تعقيد المفاوضات مع إسبانيا بشأن مليلية وسبتة، مما يشير إلى أن دفع المغرب لمزيد من الهيمنة سيؤدي إلى مناقشات صعبة بين البلدين.