مخاوف روسية من تسرب تكنولوجيا الرادار بعد سيطرة المعارضة على رادار “Podlet” في سوريا

أعرب محللون وخبراء دفاع روس عن قلقهم إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات المعارضة السورية قد استولت على نظام الرادار الروسي المتقدم، 48Ya6-K1 “Podlet-K1“.

يعتبر الرادار، الذي يستخدم عادة إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي S-400 و S-300PMU-2، أحد الأصول المهمة في البنية التحتية للدفاع الجوي في روسيا.

ووفقًا لمصادر محلية وأكدتها تقارير مختلفة من فصائل المعارضة، تم الاستيلاء على نظام الرادار أثناء التقدم الأخير لقوات المعارضة السورية. أثار هذا التطور القلق بين المعلقين الدفاعيين الروس، الذين يخشون أن تجد التكنولوجيا طريقها في النهاية إلى أوكرانيا أو الدول الغربية، مما قد يعرض عناصر رئيسية من استراتيجية الدفاع الروسية للخطر.

في السابق، دمر الجنود الأوكرانيون أنظمة رادار مماثلة، على الرغم من عدم الاستيلاء عليها سليمة.

وقد سلط أحد المدونين العسكريين الروس البارزين، والذي يطلق عليه اسم “فويني أوسفيدوميتل”، الضوء على العواقب المحتملة لمثل هذا السيناريو. وكتب: “بالنظر إلى أن “بودليت” هي واحدة من أدواتنا الأساسية للكشف عن الأهداف السريعة المنخفضة الطيران مثل صواريخ ستورم شادو وصواريخ كروز نيبتون، فإن نقلها المحتمل إلى أوكرانيا أو الدول الغربية لفحصها يفرض عواقب وخيمة للغاية على المدى الطويل”.

رادار بودليت قادر على اكتشاف الأهداف من مدى يتراوح بين 10 إلى 300 كيلومتر وارتفاعات تصل إلى 10 كيلومترات، ويعمل بشكل فعال في الأوضاع التشغيلية المنخفضة والعالية والمدى الممتد والجبلية. وهو جزء أساسي من نظام الإنذار المبكر وتحديد الأهداف لأنظمة الصواريخ أرض-جو المتطورة مثل إس-400 وإس-300، والتي تستخدمها روسيا لحماية مجالها الجوي من صواريخ كروز والطائرات المعادية.

يشكل الاستيلاء على الرادار Podlet-K1 تطوراً كبيراً، نظراً لأهميته في استراتيجية الدفاع الجوي الطبقي التي تستخدمها القوات الروسية والسورية. ويشعر الخبراء في موسكو بالقلق من أن الرادار، إذا تمت دراسته بدقة من قبل أوكرانيا أو حلف شمال الأطلسي، قد يكشف عن نقاط ضعف كبيرة في أنظمة الدفاع الجوي الروسية. وقد تقوض هذه المعرفة فعالية هذه الأنظمة في اعتراض الصواريخ الغربية التصميم والتي تستخدمها أوكرانيا حالياً في صراعها المستمر مع القوات الروسية.