الدفاع و الامن

مخزون الصواريخ الروسي: أقوى من التوقعات الغربية؟

موقع الدفاع العربي 17 نوفمبر 2024: يعكس تصاعد النشاط العسكري الروسي في أوكرانيا، رغم التوقعات الغربية السابقة بنقص في مخزون الصواريخ، قدرة روسيا على التكيف مع الضغوط والعقوبات.

وتشير الزيادة الكبيرة في إطلاق الصواريخ إلى أن موسكو قد أعادت هيكلة إنتاجها العسكري، خاصة في مجال الصواريخ قصيرة المدى والطائرات الانتحارية مثل “جيران 2”.

إضافة إلى ذلك، تطوير روسيا لأنظمة هجومية متقدمة مثل صواريخ Kh-69 المخصصة للتهرب من الدفاعات الجوية، وصواريخ “كينجال” و”زيركون” فرط الصوتية، يعزز قدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة ومعقدة ضد الأهداف الأوكرانية.

هذه التطورات تضيف تحديات كبيرة للدفاعات الأوكرانية، التي تعتمد بشكل متزايد على الدعم الغربي للتصدي لهذه الهجمات.

في الوقت ذاته، يشير هذا التطور إلى أن روسيا لم تعد تعتمد فقط على ترسانتها القديمة، بل تمكنت من زيادة الإنتاج واستغلال موارد جديدة، ما يعكس قدرتها على الالتفاف على القيود الاقتصادية والعقوبات الدولية.

مخزون الصواريخ الروسي: أقوى من التوقعات الغربية؟مخزون الصواريخ الروسي: أقوى من التوقعات الغربية؟

في بداية الحرب في أوكرانيا، ظهرت تقارير استخباراتية غربية تشير إلى أن روسيا قد تواجه نقصًا في الصواريخ الموجهة بسبب الاستخدام الكثيف لها خلال العمليات العسكرية، إلى جانب تأثير العقوبات الاقتصادية والتكنولوجية التي حدّت من وصولها إلى المكونات الدقيقة (مثل الشرائح الإلكترونية) المستخدمة في تصنيع هذه الأسلحة.

الأسباب التي دعمت التوقعات الغربية:

  1. الاستخدام الكثيف في المراحل الأولى للحرب:
    • روسيا أطلقت مئات الصواريخ الموجهة (كروز وباليستية) على أهداف في أوكرانيا، مثل مراكز القيادة والبنية التحتية، مما دفع بعض المحللين إلى الاعتقاد بأن هذا المستوى من الاستخدام قد لا يكون مستدامًا.
  2. العقوبات الغربية:
    • العقوبات حدّت من وصول روسيا إلى التكنولوجيا الغربية المتقدمة، بما في ذلك الشرائح الإلكترونية وأشباه الموصلات، التي تعتبر ضرورية لتصنيع الصواريخ الدقيقة.
  3. تقارير استخباراتية:
    • تقارير من مصادر غربية وأوكرانية تحدثت عن انخفاض جودة الأسلحة المستخدمة في بعض الهجمات الروسية، ما قد يشير إلى نفاد المخزون من الأسلحة الحديثة واعتماد روسيا على ترسانة أقدم.

كيف تعاملت روسيا مع هذه التحديات؟

رغم هذه التوقعات، أظهرت روسيا قدرتها على التكيف من خلال:

  1. زيادة الإنتاج المحلي:
    • روسيا نجحت في توسيع صناعتها العسكرية وتعزيز خطوط الإنتاج، حتى تحت العقوبات. ويبدو أنها لجأت إلى تقنيات محلية بديلة لتجاوز نقص المكونات الغربية.
  2. تنويع الأسلحة المستخدمة:
    • التركيز على صواريخ قصيرة المدى والباليستية التكتيكية، مثل “إسكندر”، والطائرات الانتحارية مثل “جيران 2″، التي تعتبر أقل تكلفة.
  3. المساعدات الدولية (غير الرسمية):
    • هناك تقارير تفيد بأن روسيا حصلت على دعم تكنولوجي من دول صديقة، مثل إيران وكوريا الشمالية، مما ساهم في تأمين مكونات مهمة للصواريخ والطائرات بدون طيار.
  4. تطوير أنظمة جديدة:
    • روسيا قدمت أسلحة متطورة مثل صواريخ Kh-69 و”كينجال”، ما يشير إلى أن لديها القدرة على الاستمرار في تطوير منظومات هجومية جديدة.

الوضع الحالي:

وفقًا للبيانات المتاحة في 2024:

  • روسيا تضاعفت عمليات إطلاق الصواريخ مقارنة بالعام السابق، مما يدل على أنها نجحت في تخطي مشكلة نقص الصواريخ.
  • الهجمات الروسية أصبحت تشمل أهدافًا متعددة، من البنية التحتية للطاقة إلى مراكز القيادة، ما يضع الدفاعات الأوكرانية تحت ضغط كبير.

بينما كان هناك قلق حقيقي بشأن نفاد مخزون روسيا من الصواريخ في المراحل الأولى من الحرب، تمكنت موسكو من التكيف مع الضغوط واستمرار الإنتاج، ما يعكس مرونة الصناعة العسكرية الروسية حتى في ظل العقوبات الدولية.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-11-17 10:57:00

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading