العرب و العالم

مسؤول العلاقات الخارجية في جمعية الصداقة الروسية اللبنانية الدكتور نضال الشرتوني:كنت من الدفعة الطلابية اللبنانية الاولى…

مسؤول العلاقات الخارجية في جمعية الصداقة الروسية اللبنانية الدكتور نضال الشرتوني:كنت من الدفعة الطلابية اللبنانية الاولى التي سافرت إلى الاتحاد السوفياتي 

كتب الدكتور المهندس نضال الشرتوني مسؤول العلاقات الخارجية في جمعية الصداقة الروسية اللبنانية:

احتفالات الذكرى ٨٠ للعلاقات الدبلوماسية بين  لبنان وروسيا .

احتفال لبنان وروسيا الاتحادية في ٥ آب بذكرى الثمانين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكتب عن ذلك الكثير من المقالات وتحضير وعلى النشاطات المشتركة في هذه المناسبة

أود في هذه المناسبة أن أتوقف عند بعض المراحل من تطور هذه العلاقات بين المشعرين

والتي في العديد منها تخطت العلاقات الديبلوماسية والتي لعبة دورا كبيرا في تطوير هذه العلاقات الإنسانية الحميمة بين شعبينا

 

كلنا يعلم عن دور روسيا القيصرية والكنيسة الروسية بشكل خاص في تأسيس المدارس والمراكز الصحية

في اغلبية المناطق اللبنانية في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين والتي لعبت دورا كبيرا في نشر العلم المجاني في العديد من المناطق

 

وهنا لا بد من التوقف عند المرحلة الأخرى من تطور العلاقات السوفياتية اللبنانية وخاصة بعد استقلال لبنان ١٩٤٦ ومحاولات بناء الدولة اللبنانية لاحقا.

 

خاصة عندما أخذ الاتحاد السوفياتي قراره التاريخي عام ١٩٦٠ بفتح جامعة الصداقة بين الشعوب

لتحضير الكادرات العلمية البلدان النامية ومنها لبنان ومساعدة شعوب هذه البلدان لوضع الأسس الاستقلال السياسي والاقتصادي .

 

شمل في حينه مساعدة الشعب اللبناني ايضا، وكان من نصيبي أن أكون من بين طلاب الدفعة الأولى التي ذهبت إلى موسكو عام١٩٦٠ وكان عددنا في حينه ١٢ طالبا.

لذا أود أن أتوقف عند هذه المرحلة من تطور العلاقات

بين الاتحاد السوفياتي ولبنان التي مرت في العديد من المراحل في العلاقات الدبلوماسية والشعبية

 

اصعب هذه المراحل كانت حيث أن الطالب حصل على منحة للدراسة في موسكو ولكن الدولة لم تسمح له بالسفر إلى موسكو حيث

 

ابتدعت في حينه، تقسيم أوروبا إلى قسمين أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية ومنعت الطلاب من السفر إلى أوروبا الشرقية وبالتالي

 

اجبرت هؤلاء الطلاب السفر بشكال غير شرعي وعبر دول مختلفة للوصول إلى موسكو

واستمرت هذه الاجراءات التي اتخذت عام ١٩٦٠ مدة تتجاوز العشر سنوات ولم تكتفي الدولة اللبنانية

بهذا الاجراء ضد المساعدات السوفياتية للشعب اللبناني لبناء استقلاله

السياسي والاقتصادي بل اخذت كل الاجراءات ووضع العراقيل المختلفة للاعتراف بشهادات هؤلاء الطلاب والسماح لهم في العمل والاستفادة من خبراتهم العلمية

 

والملفت للنظر بأن الدولة السوفياتية كانت تقدم رسميا للدولة اللبنانية كل عام ١٤ منحة تعليمية

في الاتحاد السوفياتي ولكن الدولة اللبنانية كانت ترفض الاستفادة منها بحجج واهية وخضوعا للضغوط الخارجية .

رغم كل ذلك استمر الاتحاد السوفياتي تقديم المساعدات التعليمية المجانية إلى الشعب اللبناني وازداد عددهم بشكل ملحوظ حتى

 

وصل إلى ٥٠٠ منحة سنويا حيث تشكل جيش من الخرجين في الاختصاصات المختلفة يفوق عددهم ١٣ الف خريج اضافة إلى حوالي 3 الاف عائلة مشتركة روسية لبنانية.

وتتابع روسيا الاتحادية هذه السياسة حيث تقدم سنويا ١٥٠ منحة دراسية مجانية للطلبة اللبنانيين حصيلة

لذلك تكون مجموعة كبيرة من الاف الاخصائين اللبنانين خرجي الاتحاد السوفياتي وروسيا .

وفي جميع الاختصاصات من هندسة وطب وعلوم مختلفة.

استفادة الدوائر اللبنانية من خبراتهم منهم من دخل ادارات الدولة والجامعات والمستشفيات 

ومنهم من دخل أجهزة الدولة نوابا ووزراء ورؤساء بلديات ومؤسسات الدولة المختلفة اهمها:

مؤسسة كهرباء لبنان مصلحة الليطاني مراكز البحوث والجامعات وخاصة الجامعة اللبنانية والوزارات المختلفة.

العديد من الخرجين اسس شركات خاصة ومصانع ومؤسسات زراعية ومراكز طبية ومراكز ابحاث علمية وسياسية وإعلامية .

 

في ۱۹۷۰ تأسست جمعية خرجي الجامعات والمعاهد السوفياتية في لبنان، حيث لعبت دورا هاما في تطوير العلاقات العلمية والثقافية بين المؤسسات السوفياتية واللبنانية.

ولعبت دورا هاما في حلحلت المشاكل والاعتراف في الشهادات العلمية في الدوائر الرسمية، وصد كل المحاولات العرقلة الخرجين من ممارسة مهنتهم.

ومن اهم العراقيل امام المهندسين كانت اتخاذ الدولة

ونقابة المهندسين قرارا غير مبرر علميا بالاعتراف بشهادات تسعة معاهد هندسية فقط في الاتحاد السوفياتي .

هذا القرار الاعتباطي السياسي بامتياز والغير مرتكز على اي اسس علمية وعملية حرم في حينه

من الاعتراف في شهادات ۷۳ معهدا وجامعة هندسية كان يدرس فيها الطلبة البنانيين.

وكل محاولات جمعية خرجي الاتحاد السوفيات ووزارة التربية السوفياتية لعدة سنوات وتقديم كل المستندات المطلوبة التي تأكد بان المواد التعليمية في كليات الهندسة في الاتحاد السوفياتي لا تضعها المعاهد الهندسية

بل توضع بشكل موحد من قبل وزارة التربية السوفياتية وتعمم على جميع المعاهد لذلك توحد البرامج وتراقب في التطبيق العملي .

لذا تكون الشهادة الهندسية موحدة في المستوى والمواد التعليمية.

استمرت هذه القضية العديد من السنوات في أواسط السبعينات من القرن الماضي .

حتى في النهاية تمكنا من الغاء هذا القرار باعتصام وتهديد في نقابة المهندسين المجموعة من ۸۰ خريج لا تعترف النقابة بشهاداتهم.

ولاثبات بان هذا الموقف سياسي بامتياز وليس له اي علاقة بمهنة الهندسة

عندما حاول نقيب المهندسين في حينه الاعتراف بالمعاهد ال ۷۳ ومحاولة سحب اسم جامعة الصداقة بين الشعوب.

فكان أصرارنا على كل المعاهد وعلى رأس اللائحة جامعة الصداقة وتم ذلك .

 

ومن المشاكل التي عانينا منها ايضا مع المهندسين ، عندما كانت تفتح مباراة في الخدمة المدنية للتوظيف في مؤسسة كهربا لبنان كان يتقدم مهندسون خرجي الاتحاد السوفياتي

وكانو يفوزون في المراكز الأولى لهذا السبب ولعدة مرات كانت تلغى المبارات.

ولم نستطع الدخول إلى مؤسسة كهرباء لبنان إلا بعد أن هاجر القسم الأكبر من المهندسين بسسب الاحداث في لبنان في حينه.

وأخيراً أود التوقف عند مرحلة اساسية في العلاقات السوفياتية الروسية

وهي مرحلة تأسيس جمعية الصداقة اللبنانية السوفياتية وحاليا جمعية الصداقة اللبنانية الروسية التي شهد تأسيسها

نقلة نوعية من تطور علاقات الصداقة بين البلدين ولقد ضمت هذه الجمعية كبار السياسين اللبنانين

من وزراء ونواب وأدباء وفنانين ومهندسين ومحامين وأطباء وشكلة حالة شعبية سياسية رسمية لها تاريخها في تطور العلاقات اللبنانية الروسية .

يجب علينا استنهاضها وتطويرها لما فيه مصلحة شعوبنا .

لا تسمح لنا الظروف التطرق إلى تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين حيث كان القطاع الخاص هو الاساس في هذه العلاقات

رغم كل المبادرات الإيجابية الرسمية من الجانب السوفياتي والروسي كان وما زال الجانب اللبناني متحفظا ومتأثرا بالضغوطات الاجنبية .

هذه بعض اللحظات من تطور العلاقات اللبنانية السوفياتية والروسية والتي نطمح لتفعيلها وتطويرها على المستوى الرسمي

 

والشعبي ونرى بان ذلك من مصلحة شعوبنا وتطور بلداننا .

بكل الصراحة نرى بان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كان وما زال المبادر الأساسي فيها الجانب الروسي من ايام القياصرة

 

حيث فتحت المدارس الروسية المجانية حتى يومنا هذا روسيا تقدم كل انواع المساعدات 

والطرف اللبناني الحاكم يقابل ذلك بكل برودة وتخوف من العقوبات الغربية على المصالح الخاصة لأركان السلطة اللبنانية.

أملنا كبير بأن تتطور العلاقات الدبلوماسية والاجتماعية والاقتصادية

بين البلدين لما فيه مصالحنا الوطنية وامكانية تطور العلاقات الروسية اللبنانية إلى اسس احترام مصالح بلداننا وشعوبنا .

 

ظهرت المقالة مسؤول العلاقات الخارجية في جمعية الصداقة الروسية اللبنانية الدكتور نضال الشرتوني:كنت من الدفعة الطلابية اللبنانية الاولى التي سافرت إلى الاتحاد السوفياتي أولاً على pravda tv.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-08-07 16:20:31
الكاتب:قسم التحرير

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading