مساعد وزیر الخارجیة الایرانی: مستعدون للمحادثات فی اطار الاتفاق النووی لالغاء الحظر- الأخبار ایران

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان تخت روانجي قال ان التحديات الاقتصادية هي من اهم القضايا التي تواجهها الحكومة الايرانية الحالية وهي ذات بعدين داخلي وخارجي فالبعد الداخلي مرتبط بالحظر الظالم المفروض على الشعب الايراني من اجل ممارسة الضغط عليه واملاء الشروط على ايران.

واضاف تخت روانجي في هذه المقابلة ان سياسة الضغوط القصوى التي مارسها دونالد ترامب في فترته الرئاسية الاولى، واصلتها ادارة جو بايدن، لكن الموقف الايراني ظل ثابتا طوال هذه السنوات وقد اعلننا باننا مستعدون للمحادثات في اطار الاتفاقية النووية من اجل الغاء الحظر والان فان موقفنا هو نفسه واننا نؤكد استعدادنا للمحادثات في اطار الاتفاق النووي أي العودة للالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي مقابل الغاء الحظر ونحن على تواصل مع اطراف الاتفاق النووي اي الترويكا الاوروبية والصين وروسيا، اما اميركا وبسبب انسحابها من الاتفاق النووي فلم تعد طرفا في الاتفاق النووي ولذلك لا حوار بيننا ، لكننا قد التقينا مؤخرا عدة مرات مع دول الترويكا الاوروبية والان ايضا فنحن مستعدون للحوار لكن يجب التوضيح بأن الحوار ليس من اجل الحوار بل يجب ان تكون النتيجة واضحة فموقفنا هو هذا وسنواصل هذا المسار.

وردا على سؤال حول كيفية التعامل مع ترامب قال تخت روانجي ان سياسة الضغوط القصوى لاميركا ترامب قد واجهت الفشل سابقا، ونظرا للمتغيرات الموجودة في الساحة الدولية فان عودة اميركا الى ممارسة هذه السياسة من جديد ستجلب الفشل لهم ايضا، ان ترامب يقول ان قلقه الوحيد هو حيازة ايران للسلاح النووي ونحن ايضا قد قلنا بأننا لا نسعى لحيازة السلاح النووي ولذلك يجب علينا الانتظار لنرى ما سيقدم عليه ترامب.

وردا على سؤال حول موقف ايران من سوريا قال تخت روانجي ” نحن نعتقد بضرورة الحفاظ على وحدة اراضي سوريا واستقلالها وضرورة ترك الشؤون الداخلية السورية للشعب السوري ، فالشعب السوري هو من يجب ان يقرر نوع حكومته وكيفية ادارة بلاده ولا يحق لاحد التدخل في هذا الموضوع ونحن لا نتدخل ايضا هناك ويجب ان لا تكون هناك قوات اجنبية في سوريا ولذلك فان سياستنا تنطبق مع مبادئ القانون الدولي.

وردا على سؤال حول امكانية قيام الكيان الصهيوني بشن اعتداء على المنشآت النووية الايرانية ، اشار تخت روانجي الى الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ولبنان وسوريا وباقي الشعوب والبلدان في المنطقة وقال ان الكيان الصهيوني يظن ان بامكانه التوسع بدعم اميركي واوروبي لكن عصر التوسع قد انتهى وان التوسع وتحقق الاهداف التوسعية في القرن الـ 21 هو مجرد احلام ، فالمجتمع الدولي يرفض مثل هذه الجرائم والافلات من العقاب، ان القضية الفلسطينية هي الان احدى القضايا الهامة لدى المجتمع الدولي وشعوب العالم، ان محكمة الجنايات الدولية قد اصدرت عدة احكام ضد الكيان الصهيوني وان الامم المتحدة ايضا اصدرت قرارات عديدة وبعدد كبير من الاصوات وهذا يدل على عزلة الكيان الصهيوني، اما فيما يخص الخطوات الصهيونية ضد ايران فان هذا الكيان هو على علم بقدرات ايران ويعلم بعواقب شن اي اعتداء على ايران، ان كبار المسؤولين الايرانيين قد اعلنوا مرار باننا سوف نفعل اي شيء للدفاع عن بلدنا وشعبنا وسنقوم بها في الموعد المناسب.

/انتهى/