مستشار نتنياهو: سأتوقف عن التضحية بنفسي لأجله
وأضاف المحامي في مقابلة مع إذاعة “كان”، اليوم الأربعاء، إنه “كانت هناك مرحلة في التحقيق قرر فيها التوقف عن المخاطرة بنفسه وإلحاق الضرر بنفسه، من أجل رئيس الحكومة ومكتبه”.
نتنياهو كان يعلم
وتطرق إلى إفادة فيلدشتاين، التي جاء فيها أن نتنياهو كان على علم بتسريب الوثيقة السرية إلى صحيفة “بيلد” الألمانية، وقال إن “فيلدشتاين لم يقل إن نتنياهو أوعز بإخراج الوثيقة إلى وسائل إعلام أجنبية، وإنما هو علم بشأن الوثيقة وبشأن إخراجها إلى وسائل إعلام”.
وفيما يتعلق بضلوع مستشار نتنياهو، يونتان أوريخ، في القضية، قال المحامي إن “أوريخ هو شريك كامل في العلم والفعل، وتوجد أدلة قاطعة على ضلوعه. وأوريخ هو شريك فيلدشتاين وأعطاه نصائح. وبحسب إدراك فيلدشتاين، فإن أي شيء يقوله أوريخ هو باسم رئيس الحكومة ولذلك هو عمل بتكليف وصلاحية”.
وحول نقل فيلدشتاين إلى زنزانة مراقبة لمنعه من الانتحار، قال إن “فيلدشتاين لم يحاول الانتحار، وهذا هراء مطلق”.
وأفادت إذاعة “كان” بأن فيلدشتاين اعترف خلال التحقيق معه بكشف الوثيقة، وقال إنه “تحدثت مع نتنياهو عن الوثيقة السرية”، وناقض بذلك ادعاء نتنياهو بأنه علم بأمر الوثيقة من وسائل الإعلام. وأضاف في إفادته، أنه أبلغ نتنياهو بشأن الوثيقة السرية قبل يومين من تسريبها إلى صحيفة “بيلد”.
ونسبت لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة ضد فيلدشتاين تهمة تسريب معلومة سرية بهدف المس بأمن الدولة، وهذه مخالفة في مجال التجسس الخطير وعقوبتها القصوى السجن المؤبد، إلى جانب اتهامات بحيازة معلومة سرية وعرقلة إجراءات المحكمة.
إلا أن قاضي المحكمة المركزية في تل أبيب قال أمس، إنه وجد “ضعفاً في الأدلة” المتعلقة بالمخالفة المنسوبة لفيلدشتاين حول تسريب معلومة سرية بهدف المس بأمن الدولة، وقرر لاحقا الإفراج عن فيلدشتاين وتحويله إلى الحبس المنزلي.
خلاف نتنياهو والشاباك
وأمس، وجه نتنياهو، رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس جهاز الشاباك رونين بار، والمستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف-ميارا، طالب فيها بالتحقيق في عدد من التسريبات التي قال إنها تحمل “إمكانات فعلية” للإضرار بـ”أمن الدولة”، ملمحاً إلى “انتقائية في إنفاذ القانون”، في ظل خضوع مقربين منه ومسؤولين في مكتبه لتحقيقات جنائية على خلفية تسريبان أمنية.
وقال نتنياهو في رسالته: “على الرغم من خطورة التسريبات، لم أتلقَ حتى الآن رداً على توجهي السابق”. وأضاف “منذ ذلك الحين، علمتُ بوجود تسريب جديد وخطير يتعلق بأنشطة الجيش الإسرائيلي في لبنان، وكان له إمكانات فعلية للإضرار بأمن الدولة”. وتابع: “أطالبكم مجددًا بإصدار تعليمات فورية لفتح تحقيق في هذه التسريبات”.
وذكرت القناة (13) الإسرائيلية أن التسريب الذي أشار إليه نتنياهو، كان قد نُشر في أيلول/سبتمبر الماضي، في الفترة التي شنت فيها “إسرائيل” هجمات طاولت آلافاً من أجهزة “البيجر”، وأجهزة الاتصال اللاسلكية، التي يستخدمها حزب الله.
ولفتت التقرير إلى أن رسالة نتنياهو الاحتجاجية، تأتي بعد أكثر من شهرين ونصف من التسريب نفسه، وذلك في سياق مرتبط مباشرة بقضية تسريب الوثائق والتحقيق مع فيلدشتاين، والتسريبات من مكتب رئيس الحكومة لوسائل إعلام أجنبية.
ونفى الشاباك هذه الاتهامات، وعلق على التقرير بالقول: “الجهاز يحقق في عدد من التسريبات، التي لا يمكن بطبيعة الحال الكشف عن تفاصيلها. وقد تلقينا الرسالة المذكورة اليوم فقط، وسيتم الرد عليها بشكل مهني ومنظم، بعيداً عن وسائل الإعلام”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-12-04 19:12:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي