مشتر محتمل لصحيفة التلغراف نشر مقالات مزيفة وشهَّر بأكاديمي فلسطيني وزوجته
وأوضح ملا أن إيفوني هو ناشر صحيفة “ذي نيويورك صن” ورئيس صحيفة المجتمع اليهودي الأمريكي “ألغيمنير”، إذ عمل سابقا كرئيس تحرير لها. وكُشف أنه قام أثناء ذلك بنشر مقال باسم كاتب يدعي أنه طالب في جامعة برمنغهام في إنكلترا، ويدعى أوليفر تايلور. وقال إن “تايلور” نشر مقالات باسمه في صحف عدة منها، “جيروزاليم بوست” و”تايمز أوف إسرائيل”. إلا أن وكالة أنباء رويترز كشفت في تموز/يوليو 2020 أن أوليفر تايلور هو شخصية مزيفة، وليس لديه أي حضور جوهري على الإنترنت ولا تظهر سجلات جامعة بيرمنغهام أن لديها طالبا بهذا الاسم.
وأكد العديد من الخبراء أن صورة تايلور وسجله الشخصي مزيفان.
قال إيفوني في أبريل: لا توجد هناك مجاعة في غزة. لا توجد إبادة جماعية في غزة. وإسرائيل لا تستهدف الأبرياء.
وفي عام 2020، نشرت صحيفة “الغيمنير” مقالا باسم تايلور اتهم فيه الأكاديمي البارز المقيم في لندن مازن المصري وزوجته بأنهما “متعاطفان معروفان مع الإرهاب”. وفي عام 2018 ساهم المصري برفع دعوى بالإنابة عن صحافيين وناشطين تعرضوا للقرصنة من خلال شركة “أن أس أو” المطورة لبرنامج التجسس بيغاسوس ومقرها في إسرائيل.
وكان المصري هو من اشتبه بزيف شخصية تايلور وقام بإبلاغ وكالة رويترز. وقالت صحيفة “الغيمنير” إن تايلور عرض مقالاته عبر الإنترنت دون مقابل، وإنها قامت بحذف تقاريره بعد طرح “رويترز” أسئلة عنه. وقال إيفوني في رد على سؤال من رويترز إن الصحيفة أدخلت ضمانات لمنع حوادث كهذه.
ولدى إيفوني سجل في التصريحات المثيرة للجدل والمؤيدة لإسرائيل. ففي تشرين الأول/أكتوبر 2023، كتب على منصة إكس: “تم العثور على طفل رضيع في فرن، مشويا حتى الموت على يد إرهابيي حماس”، وذلك نقلا عن أحد الذين جاءوا للإنقاذ. وتبين لاحقا أن الرواية لم تكن صحيحة ولكنه لم يحذفها من منشوره. ونشر في 6 أيار/مايو هذا العام منشورا على منصة إكس دعم فيه الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح. وكتب: “على إسرائيل أن تنهي المهمة في رفح” و”كل الأبرياء بالمنطقة سيكونون في وضع أفضل”.
وفي 5 نيسان/أبريل قال: “لا توجد هناك مجاعة في غزة. لا توجد إبادة جماعية في غزة. ولم يقتل 30 ألف مدني. وإسرائيل لا تستهدف الأبرياء”.
وكتب منذ أكثر من عقد مقالا في 2011 نشره الموقع الإخباري “مازتاف” يعارض فيه تصويت الأمم المتحدة لإقامة دولة فلسطينية، مجادلا بأن “على اليهود أن يعارضوا بشدة إعلان الأمم المتحدة هذا وجميع الجهود الأخرى الرامية إلى استقلال العرب الفلسطينيين والاعتراف بهم والتعاطي العالمي معهم”.
ودافع إيفوني عن المذيع الأمريكي العنصري، مايكل سافاج، الذي مُنع من دخول بريطانيا خوفا من التحريض على الكراهية. وكتب إيفوني معلقا أن القرار “يجسد الخيانة الفكرية والجبن الأخلاقي”.
وكانت وزيرة الداخلية آنذاك جاكي سميث قد حظرت سافاج، مستشهدة بتعليقاته “حول قتل 100 مليون مسلم، وحديثه بعبارات عنيفة عن المثليين جنسيا”.
ونشر إيفوني في العام نفسه منشورا علق فيه على الحزب القومي البريطاني العنصري، “بي أن بي” قال فيه إنه “يكتسب زخما لأن الأحزاب الرئيسية البريطانية لا تقوم بعمل ما يكفي لمواجهة الإسلاموية في إنكلترا”.
مصدر في غرفة أخبار التلغراف: نحن بالفعل مؤيدون لإسرائيل، لكن نشعر بالقلق من أن إيفوني سيحول التلغراف إلى صحيفة دعائية شخصية خاصة به
وأشار الكاتب إلى أن المفاوضات الحصرية بين إيفوني ومجموعة “تلغراف” ستؤدي إلى عملية من التدقيق مدتها ستة أسابيع للتأكد من أنه مناسب لشراء الصحف إلى جانب مصادقة منظمة “أوفكوم” التي تقوم بتنظيم عمل وسائل الإعلام.
وذكرت صحيفة “الغارديان” الأسبوع الماضي أن هناك قلقا في غرفة أخبار التلغراف بشأن الشراء المحتمل، حيث قال مصدر لم يكشف عن نفسه: “نحن بالفعل مؤيدون لإسرائيل، لكن الناس يشعرون بالقلق من أنه سيحول التلغراف إلى صحيفة دعائية شخصية خاصة به”.
ولم يرد إيفوني على طلب الموقع للتعليق على ما ورد في التقرير حتى موعد نشره.
النهایة
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.shafaqna.com
بتاريخ:2024-10-17 02:51:00
الكاتب:Shafaqna1
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي