مصر تعزز أساطيلها الجوية بطائرات ومقاتلات حديثة
ويبدو من المرجح الآن أن تشمل المرحلة الأخيرة في برنامج التحديث شراء 24 طائرة من طراز Eurofighter EF-2000 Typhoon، كجزء من حزمة أسلحة أوسع نطاقاً تتراوح قيمتها بين 10 و12 مليار دولار من إيطاليا.
وبحسب ما ورد سيشمل ذلك أيضًا 24 طائرة تدريب من طراز ليوناردو M346 Master، و20-24 طائرة هليكوبتر متوسطة الحجم من طراز AW-149 وأربع فرقاطات ثقيلة من فئة فريم FREMM، و20 قارب دورية من طراز Falaj-II سيتم المشاركة في تصنيعها في حوض بناء السفن بالإسكندرية، وقمر صناعي للمراقبة والاستطلاع العسكري.
يقال إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ملتزم بالحصول على طائرة يوروفايتر تايفون من إيطاليا لزيادة تنويع وتحديث القوات الجوية المصرية، وهو مصمم على منع الجهود الأمريكية المستمرة لإضعاف القدرات المصرية في محاولة للحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل (QME).
ولذلك فإن مصر عازمة على امتلاك مقاتلة تايفون “كاملة المواصفات” مع رادار AESA وصاروخ جو-جو خارج المدى البصري (BVRAAM) ميتيور Meteor.
وستكون جميع طائرات تايفون طائرات جديدة يتم تجميعها في إيطاليا، وليست طائرات إيطالية مستعملة المعروفة باسم “ترانش 1″، كما كان متوقعًا، على الرغم من أن تفاصيل التسليم لم يتم الكشف عنها بعد.
بدأ تحديث المقاتلات المصرية بشكل جدي في فبراير 2015، مع طلبية لشراء 24 طائرة داسو رافال، تلاها طلب لشراء 46 طائرة من طراز MiG-29M/M2 في أبريل 2015.
في عام 2018، طلبت مصر 24 مقاتلة ثقيلة من طراز سوخوي Su-35S، لكن في عام 2019، هدد حينها وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، بأنه إذا تمت عملية البيع، فإنه سيتم فرض عقوبات على مصر في إطار ما يسمى بـ”قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال قانون العقوبات” (CAATSA). لتلغي بذلك مصر تسليم الطائرات وقيل أنه تم بيعها في النهاية إلى إيران.
كما ذكرت أنباء أن تخلي مصر عن شراء Su-35 كان بالدرجة الأولى بسبب ضعف رادار المصفوفة المرحلية Irbis الخاص بـ Su-35 ضد التشويش (لا سيما من قبل نظام الحرب الإلكترونية سبيكترا Spectra الخاص بطائرة رافال).
وأدى ذلك بدوره إلى اتخاذ قرار بطلب 30 طائرة رافال إضافية، في حين تعهدت الولايات المتحدة بتسليم طائرات بوينغ F-15 Advanced Eagle إلى مصر، وفقًا لما ذكره الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية (USCENTCOM). من المحتمل أن تكون مماثلة لطائرة F-15SA السعودية، أو طائرة F-15QA القطرية، أو النسخة الجديدة F-15EX التابعة للقوات الجوية الأمريكية.
وسيستمر تدعيم العمود الفقري للأسطول المقاتل المصري من خلال ستة أجنحة تضم حوالي 200 طائرة من طراز F-16، والتي يمكن ترقيتها في المستقبل القريب. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتم تعزيز سرب واحد من طائرات ميراج 2000 القديمة بطائرات ميراج 2000-9 الإماراتية، بمجرد أن تحل محلها طائرات رافال الإماراتية الجديدة.
مع طائرات تايفون وطائرات إف-15 المتقدمة بالإضافة إلى طائرات إف-16 وميراج 2000 ورافال وميج-29إم/إم2، سيكون لدى القوات الجوية المصرية على الأرجح الأسطول المقاتل الأكثر تنوعًا في العالم، وواحد من أحدث الأساطيل الجوية في المنطقة.
وهذا من شأنه أن يوفر نطاقًا واسعًا من القدرات، بعضها لن يكون مألوفًا لإسرائيل.
ومع ذلك، فإن هذا التنوع يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تعقيد الترتيبات اللوجستية والدعم للقوات الجوية، وقد يجعل التكامل العملياتي أكثر صعوبة، على الرغم من أن مصر لديها نظام متوافق لتحديد هوية الصديق أو العدو (IFF) لجميع الأنواع، وهي عازمة كذلك على تطوير رابط بيانات عالمي.
ومع ذلك، تواجه مصر في الوقت الحالي صعوبات حقيقية في دمج طائراتها من طراز ميغ-29إم/إم2 في شبكات القيادة والسيطرة التي هي في الغالب ذات أصل غربي.
ومن المرجح أن تكون الأولوية التالية للقوات الجوية المصرية هي تدريب الطيارين. يحتاج الأسطول المتضائل من طائرات ألفا القديمة إلى الاستبدال بشكل متزايد، وعلى الرغم من أن طائرات هونغدو K-8E المصرية أحدث، إلا أنها لا تتوائم مع الطائرات الحديثة التي تشكل الآن العمود الفقري للقوات الجوية المصرية.
قامت داسو بتسليم أول أربع طائرات تدريب Alpha Jet MS1 الفرنسية في يونيو 1983، في حين تم تجميع الطائرات الـ 26 المتبقية في مصر. تم تصنيع حوالي 15 طائرة أخرى من طراز Alpha Jet MS2، تم طلبها في أوائل الثمانينيات، بواسطة شركة داسو.
حصلت مصر على ترخيص بتجميع 80 طائرة تدريب متقدمة من طراز K-8E (JL-8) Karakorum باستخدام معدات مقدمة من الصين، وتم تسليمها اعتبارًا من عام 2005. وبدأ إنتاج دفعة أخرى من 40 طائرة من طراز K-8E في الوقت المناسب لمواصلة عمليات التسليم دون انقطاع.
وحتى لو حصلت مصر على 24 طائرة من طراز M-346 كجزء من حزمة الأسلحة المُعلن عنها من إيطاليا، فإن هذا لن يسد خصاص طائرات التدريب لدى سلاح الجو المصري. على الرغم من أنه لن يتم استبدال طائرات Alpha Jets وK-8Es، إلا أنه لا يزال من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 100 طائرة تدريب متقدمة/طائرة هجومية خفيفة، وتشير بعض المصادر إلى أن مصر تخطط لاختيار طائرة بحلول عام 2023. وتشمل الطائرات المعروفة التي كانت قيد التقييم في مصر KAI T-50، وLeonardo M-346، وAero L-39NG، والطائرة Embraer Super Tucano ذات المحرك التوربيني.
وأفادت التقارير أن شركة كوريا لصناعات الطيران والفضاء (KAI) قالت إن مصر مهتمة بالحصول على ما يصل إلى 100 طائرة تدريب مسلحة من طراز FA-50 Fighting Eagle، وقال لي بونج جيون، المدير العام لمركز ابتكارات التصدير التابع لشركة KAI، إن شركة KAI اقترحت الإنتاج المشترك للطائرة في مصر.
دعمًا لحملة مبيعات وتسويق KAI في مصر، أرسلت القوات الجوية لجمهورية كوريا فريق Black Eagles للاستعراضات الجوية للمشاركة في معرض Pyramids Air Show في 3 أغسطس 2022. وقد تم تجهيز الفريق بتسع طائرات T-50B (ثماني طائرات عرض وواحدة احتياطية).
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-08-20 20:18:23