عين على العدو

معاريف: ألعاب حربية

معاريف – آفي أشكنازي – 24/2/2025 ألعاب حربية

بين استاد كرة القدم في بيروت وقصر الرياضة في حولون حاولت أمس إسرائيل ان ترسم من جديد حدود الدولة. فقد عرضت لكل المحيط الخطوط الحمراء وحاولت استعراض القوة – في البر، في الجو وفي البحر.

إسرائيل توجد في مشكلة غير بسيطة. بعد الحرب الشديدة توجد مرحلة حفظ الإنجازات. مثل شخص يجري حمية وينزل من وزنه، فانه مطالب بان يصارع كي يحافظ على الإنجاز والا يرتفع بالوزن ببطء مرة أخرى.

بضعة احداث متطرفة وقعت في الأيام الأخيرة، احداث شققت إنجازات الحرب؛ مقتل شيري بيباس وطفليها، ارئيل وكفير، وحقيقة أن حماس حاولت أن تخدع إسرائيل وتحرر امرأة غزية في تابوت وليس الام شيري. بالتوازي، في الساعة ذاتها، نفذ مخربون من شمالي السامرة عملية كبرى حين فخخوا خمسة باصات في غوش دان. وبالمعجزة فقط، بسبب خلل في توجيه ساعات التشغيل – منعت كارثة كبرى.

كما تشاهد إسرائيل أيضا ما يحصل في لبنان وفي سوريا وتشغل بالها محاولة ايران إعادة بناء قوة حزب الله.

بين القصر الرياضي في حولون والاستاد في بيروت عملت إسرائيل على ترميم التآكل في إنجازات في الحرب. بدأ هذا بالقرار من وقف تحرير المخربين، مثلما تعهدت في الاتفاق. بعد ذلك انطلق سلاح الجو الى أربع ربما خمس هجمات في ارجاء لبنان وعلى حدود سوريا وضرب مسارات تهريب الذخيرة على حدود البقاع.

في الظهر عقد حزب الله مراسيم الجنازة لزعيم المنظمة حسن نصرالله الذي صفي بقصف سلاح الجو قبل نحو نصف سنة. حزب الله حول الحدث الى استعراض للقوة. ومع ان سلاح الجو لم يدعَ الى الحدث، فقد وصل مع ذلك واجرى طلعة صاخبة على ارتفاع منخفض، فيما كان له هدف واحد – اطلاق رسالة لحزب الله ولكل الضيوف الذين جاءوا من طهران واليمن. والرسالة، على حد قول ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي: “نلاحقكم في كل الوقت ومستعدون للهجوم في كل لحظة”.

في الساعة إياها في القصر الرياضي في حولون سار مئات الخريجين الذين انهوا لتوهم دورة الضباط. رئيس الوزراء، وزير الدفاع ورئيس الأركان تناولوا الشؤون المشتعلة. الجيش الإسرائيلي تمكن، قبل المراسم، من أن يعزز بسرية دبابات القوات العاملة في الحملة في جنين. وقد فعل هذا بعد اكثر من 20 سنة لم يستخدم فيها الدبابات في الضفة.

رئيس الوزراء رسم أيضا الخطوط الحمراء لإسرائيل في سوريا واعلنوا بان جنوب الدولة يجب أن يكون مجردا من السلاح.

الرسالة التي نقلتها إسرائيل أمس ستكون موضع اختبار في الأيام، الأسابيع والاشهر القادمة. في إسرائيل واثقون باننا في لبنان وفي سوريا بتنا في عصر جديد. ويشهد على ذلك أيضا بيان قيادة الجبهة الداخلية في أن بلدات خط المواجهة تعود الى الحياة الطبيعية دون قيود الدفاع.

بالمقابل، في الجنوب بالذات تقف إسرائيل امام المجهول – هل سنواصل الصفقة، فننتقل الى المرحلة الثانية ام نعود الى الحرب. بالتوازي مع بيان قيادة الجبهة الداخلية عن الشمال، اصدر الناطق العسكري بيانا عن تصعيد التأهب للجيش الإسرائيلي في غلاف غزة.

بين القصر الرياضي في حولون واستاد كرة القدم في بيروت ادارت إسرائيل العاب حرب على كل الملعب – وفي كل الساحات.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-24 17:17:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى