عين على العدو

معاريف: الجبهات السورية

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

معاريف 19/3/2025، ميخائيل هراري: الجبهات السورية

المواجهات مع العلويين ومؤيدي النظام السابق هي الاختبار الجدي الأول للحكم الجديد في سوريا. كان واضحا ان الطريق الى إقامة حكم مركزي في الدولة لن يكون منثورا بالورود. لكن، لأول مرة منذ تسلم خيوط الحكم، اصطدم احمد الشرع بتنديدات من الاسرة الدولة وبدعوات للامتناع عن المس بالمدنيين. حتى الان استقبلت الاسرة الدولية بايجابية الحكم الجديد، رغم علامات الاستفهام على مذهبه الإسلامي الراديكالي.

اتهمت السلطات في سوريا فلول النظام القديم بالمواجهات العنيفة التي وقعت في الدولة وادعت بان “اعمال فردية” هي التي مست بالمدنيين. وحذر الشرع من أن كل من يمس بالمدنيين سيعاقب بشدة.

التحدي الذي يقف النظام الجديد امامه يوجد في ثلاث مناطق أساسية: في شمال غرب الدولة وفي منطقة الساحل تسكن الأقلية العلوية؛ في جنوب شرق الدولة الأقلية الدرزية؛ وفي الشمال الشرقي يوجد الاكراد. هم أيضا التحدي الأكثر تعقيدا، ضمن أمور أخرى بسبب الزاوية التركية. فقد سيطرت انقرة على مناطق في شمال سوريا وخلقت قاطعا تحت سيطرتها. بالتوازي هي معنية بنجاح الشرع كي تضمن شبكة العلاقات الوثيقة معه. 

مشوق على نحو خاص الاتفاق الذي وقع بين الشرع وبين زعيم قوات سوريا الديمقراطية الكردية، مظلوم عبادي. يقضي الاتفاق ضمن أمور أخرى بدمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق الدولة في إدارة الدولة السورية، ومنح حقوق دستورية للاكراد، الذين من جهتهم سيرفضون “دعوات التقسيم” (تطلعات فك الارتباط عن الدولة). ويفترض بالاتفاق ان يدخل الى حيز التنفيذ في غضون سنة. رد أنقرة عليه بـ “تفاؤل حذر”. 

الى هذا أضيفت تقارير عن اتفاق وقع بين الحكم والدروز في محافظة السويداء. الدروز، كقاعدة، يسعون لضمان أمنهم تحت النظام الجديد، وجوهريا ليس لهم مصلحة في الانفصال عن الدولة.

 التهديد من جانب مؤيدي نظام الأسد ليس مفاجئا. السؤال المركزي يرتبط بالتدخل الإيراني المحتمل. مهما يكن من أمر، يوجد تخوف من نشوء “الواقع العراقي” الذي كان بعد اسقاط صدام، في سوريا. 

بالتوازي، بالطبع، تبقى على حالها علامات الاستفهام في موضوع الشرع ومذهبه الإسلامي. واضح ان نموذجا ديمقراطيا غربيا لا يقف امام ناظرينا. واضح أيضا ان نظام الأسد، الذي ضرب بشدة الإسلام السياسي في الدولة، لم يعد موجودا – وان الان “الإسلام عاد الى الدولة”. صورته ومزاياه، البراغماتية ستتبلور في المستقبل القريب القادم.

الشك والحذر اللذين تتخذهما إسرائيل مفهومان. لكن من المهم ان نذكر بان هذا نظام يعارض النفوذ الإيراني في سوريا، يحاول أن يثبت حكمه بمسيرة تستغرق زمنا، وإسرائيل ليست في رأس اهتمامه. حذار على إسرائيل أن تتخذ صورة من تستغل الظروف كي تمس بالسيادة السورية. يوجد منطق استراتيجي في استغلال القوة التي أُظهرت في الجبهة الشمالية لاجل ضمان الحفاظ على المصالح الإسرائيلية ومساهمتها في تصميم واقع جديد. واقع هجر عقيدة “الفيللا في الغابة في صالح عقيدة تقول ان ضبط النفس هو قوة وتتطلع الى الاندماج في المجال.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-19 15:18:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى