معاريف: حكومة قطر غيت

معاريف 2/4/2025، أفرايم غانور: حكومة قطر غيت
من لم يفهم، لم يستوعب بعد كيف وصلنا الى كارثة 7 أكتوبر، حصل على الأجوبة، الحقائق في اليومين الأخيرين – في اعقاب التطورات الدراماتيكية في قضية قطر غيت. حقائق، أوضحت بشكل جلي كيف تدار هذه الحكومة منذ يومها الأول – واساسا بعد أن سمعنا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الشريط الهاذي الذي نشره مساء أول أمس، بعد أن قدم افادته لمحققيه.
“دُهشت. هذا يعني أني فهمت انه يوجد هنا تحقيق جنائي، لكني لم اعرف الى أي حد، قال. “هم يحتجزون كرهائن يونتان اوريخ وايلي فيلدشتاين، ينغصون لهما حياتهما على لا شيء على الاطلاق. هذا صيد سياسي”.
هكذا عقب رئيس وزراء في دولة إسرائيل، الذي رجال مكتبه القريبين من طاولته، الشركاء في اسرار الدولة الأكثر كتمانا، مشبوهون بالاتصال مع عميل اجنبي، تلقي رشوة وسوء ائتمان في اثناء الحرب.
في كل دولة سوية العقل، طبيعية، يقف على رأسها رئيس وزراء مصلحة الدولة ومواطنيها امام ناظريه، يرون رئيس الوزراء ينقض بغضب على الشباك وعلى الشرطة ويسأل: “اين كنتم حتى اليوم؟! كيف لم تعتقلوا؟! كيف لم تحققوا وهكذا سمحتم لهذه القضية أن تتطور؟! أنا مذهول. عاملون في مكتبي، في مكانة حساسة بقدر كبير، مشبوهون بعلاقات مع قطر بتلقي أموال رشوة؟! لا يصدق الى أين تدهورنا!”. أين هذا وأين نتنياهو. بدلا من هذا حصلنا من رئيس الوزراء على درس آخر في السلوك الحقير الفاشل والمقلق جدا. يدور الحديث عن قرار تعيين اللواء احتياط ايلي شاربيت رئيسا للشباك، والطريقة التي اختارها لتعيينه – وعندها لتنحيته.
مشكوك ان يكون منظف أواني في مطعم عمالي في منطقة صناعية هامشية كان يجتاز اجراء قبول وتنحية بهذا القدر من الإهانة، الاحتقار والبؤس مثلما اجتاز شاربيت. وهنا يدور الحديث عن احد المناصب الأكثر حساسية وامنية في الدولة. مشوق ان نعرف ماذا يقولون ويفكرون به عنا في هذه الساعات في طهران، في انقرة، في بيروت وفي موسكو.
ان هذا السلوك الفاشل والحقير يعكس طريق وسلوك الحكومة. مكتب رئيس الوزراء في واقع الامر يمثل وجه الدولة. وجه بشع ومشوه ينبغي أن يقلق كل من يعيش في هذه الدولة.
هذا هو مكتب رئيس الوزراء الذي يحسم ويقرر مصيرنا. هذا هو مكتب رئيس الوزراء الذي يقرر ويحدد اذا ما ومتى يرسل افضل أبنائنا للخدمة القتالية ويقرر مصير مخطوفينا.
واذا كانت قرارات رئيس الوزراء تتخذ كما اتخذ قراره بتعيين وتنحية رئيس الشباك التالي، فالويل لنا والويل لنا.
مؤخرا دهشنا وغضبنا حين اكتشفنا ان إسرائيليين غير قليلين تعاونوا مع اعدائنا الإيرانيين لقاء طمع المال. فمسوا بذلك بامن الدولة. من الصعب أن نجد فرقا بين أفعال أولئك الإسرائيليين وبين ما ينسب لايلي فيلدشتاين ويونتان اوريخ، اللذين حسب الشبهات تلقيا مالا من قطر، دولة على حد علمي لا تزال ليست من محبي صهيون وتعرف كدولة عدو.
حكومة استبعدت وتستبعد رئيس الأركان، رئيس الشباك، المستشارة القانونية، رئيس المحكمة العليا، جهاز القضاء والنيابة العامة، وتقريبا كل القيادة الأمنية في العشرين سنة الأخيرة، تستبعد كل من ليس مواليا لطريقها ومواقفها. هي تختار مرشحيها للمناصب الرسمية، قبل كل شيء، وفقا لولائهم للزعيم. لرئيس الوزراء وليس للدولة وللعالم.
هذه لم تعد حكومة، هذه طغيان باسمها. تدير الدولة وفقا لفكر بعيد سنوات ضوء عن الحلم الصهيوني ووثيقة الاستقلال.
كل هذه الحقائق يوجد فيها ما يشرح كيف وصلنا الى كارثة 7 أكتوبر. كيف تحت وبرعاية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، نما الى جانبنا وحش حماس، حين ضخ المال القطري الى حماس في غزة مثلما ضخ الى عاملي مكتبه.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-04-02 16:32:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>