معركة سفن خفر السواحل: اليابان تخطط لبناء أكبر سفينة دورية على الإطلاق لمواجهة الصين
وستكون السفينة المقترحة، التي من المقرر أن تتجاوز حجم أي سفينة JCG حالية، قادرة على حمل العشرات من القوارب المطاطية عالية السرعة وثلاث طائرات هليكوبتر، وفقًا لمصادر داخل خفر السواحل.
وقالت وسائل الإعلام اليابانية إن السفينة الجديدة لن يتم تصميمها كسفينة دورية فحسب، بل كقاعدة بحرية شاملة. وستكون قادرة على قيادة سفن الدوريات الأخرى والقيام بأدوار تشغيلية متعددة.
ويهتم المسؤولون بشكل خاص باستخدامها في العمليات حول جزر سينكاكو المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي. وستكون السفينة أيضًا ذات قيمة كبيرة في عمليات الإخلاء في حالات الطوارئ ومهام الاستجابة للكوارث.
وتعكس المبادرة استجابة استراتيجية للسيناريوهات التي تتطلب النشر والتنسيق السريع. إن إدراج القوارب المطاطية سيمكن خفر السواحل على وجه التحديد من الاستجابة بفعالية إذا واجه عددًا أكبر من السفن أثناء المهام.
وفي السنة المالية 2023، خصص خفر السواحل عشرات الملايين من الين (ما يعادل مئات الآلاف من الدولارات) لتكليف شركة خاصة بدراسة الهيكل الأساسي للسفينة. وقدمت الشركة النتائج التي توصلت إليها في شهر مارس، ممهدًا الطريق لمخطط تفصيلي.
ستكون السفينة الجديدة ذات حمولة إجمالية أكبر بثلاث إلى أربع مرات من أكبر سفينة دورية موجودة لدى خفر السواحل الياباني (JCG). ويبلغ طول السفينة الجديدة حوالي 200 متر وتبلغ حمولتها الإجمالية 30 ألف طن. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم تصميم السفينة لاستيعاب ما يصل إلى 1500 راكب وحاويات مختلفة، مما يعزز تنوعها.
يخطط JCG لإدراج تكاليف البناء في طلب ميزانيته للعام المالي 2025 ويهدف إلى تشغيل السفينة بحلول العام المالي 2029. كما يخطط لبناء سفينة ثانية في المستقبل.
ومع ذلك، أثار المشروع الطموح جدلا داخل خفر السواحل. وقد أثيرت مخاوف بشأن النقص المزمن في العمالة لدى خفر السواحل الياباني (JCG) وما إذا كان يمكن استخدام هذه السفينة بالكامل.
علاوة على ذلك، هناك مخاوف بشأن احتمال استفزاز الصين، نظرا للأهمية الاستراتيجية لجزر سينكاكو.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، يُنظر إلى السفينة على أنها تعزيز مهم للقدرات البحرية اليابانية. ركز خفر السواحل الياباني (JCG) في الأصل على الحفاظ على النظام والسلامة في المياه المحلية، وقد تولى بشكل متزايد مهام دولية، وتعزيز العلاقات الخارجية والمساهمة في بناء القدرات في الدول المجاورة.
السفينة ستكون حاسمة في مواجهة الصين
إن سعي خفر السواحل اليابانية لبناء أكبر سفينة دورية لديها من شأنها أن تعزز قدرتها على التصدي للتوغلات المتكررة للسفن الصينية في المياه الإقليمية اليابانية حول الجزر المتنازع عليها، والمعروفة باسم سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين.
وكانت جزر سينكاكو منذ فترة طويلة نقطة اشتعال بين اليابان والصين، حيث تتواجه الدولتان في كثير من الأحيان على الجزر غير المأهولة.
ففي السابع من يونيو/حزيران، على سبيل المثال، احتجت اليابان لدى بكين بعد أن دخلت أربع سفن مسلحة تابعة لخفر السواحل الصيني المياه التي تدعي طوكيو أنها أراضيها. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها أربع سفن صينية، مجهزة على ما يبدو بمدافع، المياه الإقليمية اليابانية بالقرب من الجزر المتنازع عليها.
وتشير مصادر الحكومة اليابانية إلى أن أي محاولة صينية محتملة لغزو الجزر قد تتضمن قوة إنزال تستخدم عدة سفن صغيرة. وفي مثل هذا السيناريو، ستكون سفينة الدورية الجديدة متعددة الأغراض قادرة تمامًا على إرسال سفن أصغر لمواجهة هذه التهديدات بفعالية.
وشدد مصدر حكومي على الأهمية الاستراتيجية لهذه القدرة المعززة، قائلاً: “إذا كان العدو يدرك مدى صعوبة الاستيلاء على الأرض، مما يزيد من قوة الردع”.
وسيتم تجهيز السفينة بكمية وافرة من الغذاء والإمدادات، مما يمكنها من العمل “كقاعدة عائمة”، مما يزيد من تعزيز قدراتها الرادعة والتشغيلية.
إلى جانب دورها الدفاعي الأساسي، يخطط خفر السواحل الياباني (JCG) للاستفادة من قدرات النقل الواسعة للسفينة لعمليات الإغاثة والإخلاء في حالات الكوارث. ويشمل ذلك النشر المحتمل لإجلاء السكان من جزر ساكيشيما ومناطق أخرى بالقرب من تايوان في حالة نشوب صراع مسلح يشمل الصين.
في عام 2023، اعتمدت الحكومة اليابانية مبادئ توجيهية جديدة لتحسين التنسيق بين قوات الدفاع الذاتي وخفر السواحل الياباني خلال حالات الطوارئ.
تحدد هذه المبادئ التوجيهية مسؤوليات خفر السواحل الياباني (JCG)، بما في ذلك إجلاء المقيمين وعمليات البحث والإنقاذ في البحر، مما يضمن استجابة شاملة ومتكاملة للتهديدات الأمنية والأزمات الإنسانية.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-06-10 17:56:31