معركة كورسك تشتد وروسيا تشن هجوما مضادا واسع النطاق ضد القوات الأوكرانية

موقع الدفاع العربي 13 سبتمبر 2024: أفادت تقارير أن روسيا شنت هجوما مضادا كبيرا في منطقة كورسك الحدودية، في أول رد فعل كبير لها منذ شن القوات الأوكرانية غزوا مفاجئا للمدينة الروسية في أغسطس/آب.

منذ العاشر من سبتمبر/أيلول، استعادت القوات الروسية عدة مواقع في غرب أوكرانيا، مما يشير إلى تجدد النشاط العسكري بعد أسابيع من التحضير.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية استعادة عشر مناطق كجزء من العملية الهجومية التي كانت جارية منذ بداية هذا الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، واصلت القوات الأوكرانية شن هجمات على مواقع روسية، وخاصة غرب سناغوست.

وقال موقع “أرمي ريكيشن” (9 ديسمبر/كانون الأول) إن الوضع لا يزال غير واضح، ومن السابق لأوانه تقييم مدى الضربة الروسية الانتقامية.

بدأت الاشتباكات في منطقة كورسك في السادس من أغسطس/آب، عندما عبرت القوات الأوكرانية الحدود، وفاجأت القوات الروسية واستولت على أراض كانت تحت سيطرة موسكو لأكثر من عامين.

ومنذ ذلك الحين، ادعت أوكرانيا السيطرة على حوالي 1300 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية في كورسك.

كانت القوات الروسية، التي تركز في المقام الأول على شرق أوكرانيا، بطيئة في الاستجابة لهذه التطورات الأوكرانية، مما سمح لكييف بالاحتفاظ بالمبادرة لعدة أسابيع.

ويتضمن هذا الهجوم المضاد الروسي، الذي يبدو أنه انطلق من عدة اتجاهات، قوات رفيعة المستوى، بما في ذلك المشاة البحرية والوحدات المحمولة جواً.

ووفقاً لمصادر روسية، تم حشد وحدات من الفوج 51 المحمول جواً واللواء 155 للمشاة البحرية للعملية.

بالإضافة إلى ذلك، تقدمت عناصر من اللواء 200 للبنادق الآلية بالقرب من منطقة كورينيفو.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لاستعادة الأراضي المفقودة، تواصل أوكرانيا شن الهجمات، وخاصة ضد أجنحة القوات الروسية غرب سناغوست.

كما تشير التقارير إلى أن أوكرانيا نفذت هجمات ميكانيكية صغيرة في مناطق حدودية أخرى في منطقة كورسك.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدت العديد من الهجمات الأوكرانية، وخاصة بالقرب من أبانسوفكا وسودجا، على الرغم من عدم التحقق من هذه الادعاءات بشكل مستقل.

في هذه الأثناء، تواصل القوات الأوكرانية تأمين مواقعها في المناطق التي سيطرت عليها في كورسك، وتعزيز خطوطها اللوجستية والاستعداد للمرحلة الدفاعية مع تكثيف الهجوم الروسي المضاد.