مع تزايد احتمالات الصراع في الشرق الأوسط، روسيا ترسل نظام إس-400 مع طاقم روسي إلى إيران لحماية المنشآت النووية

موقع الدفاع العربي 8 أغسطس 2024: أفادت تقارير أن روسيا أرسلت نظام الدفاع الجوي بعيد المدى إس-400 تريومف (S-400 Triumf) إلى إيران لحماية المنشآت النووية في البلاد.

وقد تم ذلك مع تزايد سخونة الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران.

ويقال إن إيران تستعد لتنفيذ هجوم انتقامي كبير ضد إسرائيل، التي يُزعم أنها تقف وراء مقتل هنية.

في هذه الأثناء، قام أمين مجلس الأمن الروسي، وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو، بزيارة إيران مؤخراً.

وعقد شويغو سلسلة من الاجتماعات مع الرئيس وأمين مجلس الأمن القومي ورئيس الأركان العامة الإيرانية خلال زيارته لإيران.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، طلبت إيران من روسيا تزويدها بنظام دفاع جوي حديث استعدادا للحرب مع إسرائيل. استجابت روسيا بشكل إيجابي للطلب وبدأت عمليات التسليم.

ولم يحدد التقرير نوع المعدات التي قامت روسيا بتسليمها على وجه التحديد. إيران مهتمة بالحصول على نظام صواريخ الدفاع الجوي الاستراتيجي طويل المدى S-400 Triumf. حصلت طهران على أنظمة S-300PMU-2 المتقدمة من موسكو في عام 2016، وتشغل أيضًا أنظمة Buk وTor الروسية قصيرة ومتوسطة المدى.

وفي وقت سابق، في مارس 2023، أفيد أن إيران كانت تستعد للحصول على نظام إس-400 من روسيا. ومع ذلك، يستغرق الأمر عامين في المتوسط ​​حتى تتمكن روسيا من توفير نظام الدفاع الجوي إس-400 للمشترين بعد توقيع العقد.

ويقول البعض أن إرسال نظام إس-400 إلى إيران كان خطوة عاجلة، وأن روسيا أرسلت النظام مع عسكريين روس يتقنون استخدامه بالفعل.

وتفيد التقارير أيضًا أن روسيا نشرت معدات الحرب الإلكترونية القوية من طراز Murmansk-BN في إيران.

وتضغط إيران أيضًا على روسيا للوفاء بتسليم مقاتلات التفوق الجوي Su-35 Flanker التي طلبتها طهران في عام 2021، وفقًا لمصدرين إيرانيين رفيعي المستوى نقلت عنهما رويترز يوم الثلاثاء. وتتوقع إيران الحصول على ما لا يقل عن عشرين طائرة.

توعدت إيران بمهاجمة إسرائيل منذ اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو/تموز في طهران. ومن المرجح أن يؤدي أي هجوم إيراني إلى رد فعل إسرائيلي وربما استهداف المعدات العسكرية الإيرانية المتقدمة، بما في ذلك الأنظمة الروسية الصنع.

سبق لإسرائيل أن استدفت معدات روسية متقدمة في إيران. فعندما أطلقت إيران وابلاً غير مسبوق من الطائرات بدون طيار والصواريخ ضد إسرائيل في إبريل/نيسان، ردت إسرائيل بتدمير رادار نظام S-300PMU-2 الإيراني في منطقة أصفهان الوسطى بالقرب من منشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز.

تدربت إسرائيل على ضرب صواريخ إس-300 لأكثر من عقد من الزمن قبل ضربة أصفهان. فقد تدربت قواتها الجوية ضد نظام S-300PMU-1 اليوناني المتمركز في جزيرة كريت في عام 2013، واكتسبت رؤى قيمة حول قدراته ونقاط الضعف المحتملة التي يمكن أن تستغلها ذات يوم ضد نظام إس-300 السوري أو الإيراني.

وفي العام نفسه، عارضت إسرائيل تسليم روسيا نظام إس-300 إلى دمشق، حتى أنها ألمحت إلى أنها ستدمر بشكل استباقي أي نظام إس-300 سوري قبل أن يصبح جاهزًا للعمل.