“مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين والعثور على جثة رهينة عربي في نفق ونتنياهو يحذر من “الحرب النفسية
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، مقتل ثلاثة من جنوده شمال غزة واستعادة جثة رهينة من أحد أنفاق جنوب غزة، بعد “عملية معقدة وصعبة” .
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن لغماً أو لغمين انفجروا بالدبابة التي كانوا على متنها، في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وفي جنوب غزة أعلن الجيش الإسرائيلي “العثور على جثة الرهينة يوسف الزيادنة في أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوبي غزة”، في وقت واصل فيه الوسطاء الدوليون قطر ومصر والولايات المتحدة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “ببذل كل جهد ممكن لإعادة جميع أسرانا إلى الوطن – الأحياء والقتلى”.
ويواجه نتنياهو اتهامات من منتقديه بأنه وراء “عرقلة” صفقة تفاوضية لإطلاق سراحهم، بينما ألقى هو باللوم على حماس لعدم قبول شروطه.
ودعت حملة، منتدى أسر الرهائن والمفقودين، الحكومة الإسرائيلية إلى التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، وأضاف “إن كل يوم في الأسر يشكل خطراً مميتاً مباشراً على الرهائن الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة لمدة 15 شهراً، ويهدد إمكانية إعادة من توفى للدفن”.
كما دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إلى “تسريع الجهود” لإعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم، “لقد تحملوا 460 يوماً من القلق والأمل والشوق الذي لا نهاية له”.
“الصفقة قريبة جداً”
وتعليقا على المفاوضات الجارية قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، إن الصفقة “قريبة جداً”.
وأضاف بلينكن، “آمل أن نتمكن من إنجازها في الوقت المتاح لدينا”، في إشارة إلى تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني.
وإذا ما لم يتم التوصل إلى الصفقة في الوقت المتبقى، أوضح وزير الخارجية الأمريكي أن أي صفقة مقبلة “سوف تكون على أساس الخطة التي طرحها الرئيس (جو بايدن) أمام العالم في مايو/آيار الماضي”.
في مايو/أيار، كشف بايدن عن خطة من ثلاث مراحل لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
مع استمرار المفاوضات، قصفت القوات الإسرائيلية غزة مرة أخرى يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل في جميع أنحاء المنطقة المدمرة بالفعل.
وقالت وكالة الدفاع المدني إن خمسة أشخاص قتلوا في غارة واحدة على منزل عائلي في حي الزيتون بمدينة غزة.
“الحرب النفسية”
ونفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عربية حول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لبضعة أسابيع مقابل تسليم قائمة بأسماء الرهائن.
ووصف الديوان هذه الأنباء بأنها جزء من “الحرب النفسية” التي تمارسها حركة حماس، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية “حتى تحقيق الأهداف المرجوة”.
من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليڤي، خلال جولة له في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة أمس الثلاثاء إن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش ستفرض ضغطاً شديداً على حركة حماس، مما سيدفعها إلى “إعادة جميع الرهائن المحتجزين لديها”.
وأوضح هاليفي بالقول “لن نتوقف عن الضغط، سنجبرهم على إدراك أنهم يجب أن يعيدوا جميع الرهائن”.
وفي وقت تبذل فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر جهوداً مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال مصدر قريب من المحادثات لوكالة رويترز إن هذه المحاولة هي “الأكثر جدية” للتوصل إلى اتفاق حتى الآن.
وأضاف المصدر لرويترز: “الأمور أفضل من أي وقت مضى، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد”.
لكن مع اقتراب الساعة من التوقيت المحدد، وهو استلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمهامه في العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري، يتهم كلا الجانبين الآخر بمنع التوصل إلى اتفاق من خلال التمسك بشروط أجهضت جميع محاولات السلام السابقة لمدة تزيد عن عام.
وكانت حماس قد أعلنت الثلاثاء تمسكها بمطالبتها بأنها ستفرج عن الرهائن المتبقين لديها إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة، بينما قالت إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم “تفكيك” حماس وتحرير جميع الرهائن.
كما قالت حماس إن “ترامب كان متهوراً عندما صرّح بأنه سيذهب بالمنطقة نحو الجحيم إذا لم يتم تحرير الرهائن قبل تنصيبه”، وهي تصريحات اعتبرها أسامة حمدان، مسؤول في حركة حماس، أنها “غير مسؤولة وتحتاج لأن تكون أكثر انضباطاً ودبلوماسية”.
“مصائد موت”
ومن الناحية الإنسانية، تقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأربعاء “إن المستشفيات في قطاع غزة أصبحت بمثابة مصائد للموت، في ظل استمرار العدوان الذي يتعرض له القطاع”.
وأكدت الوكالة في منشور عبر منصة إكس أن العائلات في غزة تعيش حالة من التفكك، حيث يموت الأطفال من البرد، بينما يفتك الجوع بالأرواح.
وطالبت “الأونروا” بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع، في وقت يشهد فيه القصف المتواصل استهدافاً مباشراً للمستشفيات، بما يهدد بتدمير المنظومة الصحية في شمال وجنوب غزة.
وأوضحت الوكالة أن المستشفيات العامة في شمال غزة، مثل مستشفيات كمال عدوان، وبيت حانون، والمستشفى الإندونيسي، قد خرجت جميعها عن الخدمة بسبب القصف المتواصل، بينما تعمل حالياً 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في القطاع بشكل جزئي، في وقت تواجه فيه نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الوضع الصحي في غزة يشهد تدهوراً خطيراً، في ظل الظروف الراهنة، ما يجعل الحاجة الماسة إلى وقف إطلاق النار أمراً ملحاً لإنقاذ ما تبقى من حياة.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.bbc.com
بتاريخ:2025-01-09 03:25:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>