مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الخميس في 14-11-2024
<
p style=”text-align: justify”>كلُّ حوادثِكم صعبةٌ في جنوبِ لبنان، وستزدادُ صعوبةً بهمةِ رجالِ المقاومة، وكلُّ خِياراتِكم مُرّة، وستزدادُ مرارةً بثباتِ اهلِ الوطنِ والمقاومة ..
ولن يكفيَ حكومةَ بنيامين نتنياهو تحويلُ سبعةِ آلافٍ وسبِعمئةِ مترٍ مربعٍ مما يُسمونَه جبلَ هرتزل في القدسِ كهبةٍ لجيشِها لتجهيزِ ستِمئةِ قبرٍ لجنودِه هناك ، فكلُّ جبالِ فلسطينَ لن تَسَعَها لدفنِ قتلاها وخيباتِها العسكريةِ والميدانية، وقريباً تلك السياسية، وكلُّ هِباتِ العالمِ العسكريةِ والتسليحيةِ وغيرِها لن تُنجيَ خِياراتِها..
فالحوادثُ الصعبةُ في الشمال – كما يُسمِّيها الاعلامُ العبريُ – تتكاثرُ كلَّ يوم، من ارضِ الجنوبِ اللبناني التي تنفجرُ رجالاً بوجهِ محاولاتِ التقدمِ الصهيونية، الى عمومِ الشمالِ الفلسطينيِّ المحتلِّ الرازحِ تحتَ زخّاتِ صواريخِ ومُسيّراتِ المقاومة، ومنها كبرياتُ مدنِه من حيفا وعكا وصفد ويافا الى تل ابيب وما بعدَ بعدَها..
وابعدَ من اشتباكاتِ الجنوبِ هي الخسائرُ في صفوفِ العدو، واِن كان المقاومون يُذيقونَ قواتِه الويلاتِ على طولِ الجبهاتِ المفتوحةِ اسرائيلياً ، من العباد وحولا ومركبا الى بنت جبيل وعيناتا فالظهيرة وطير حرفا، ويوقعونَ العديدَ من الاصاباتِ في صفوفِ قواتِه التي تحاولُ التقدم، فاِنَ الخشيةَ من التجنيدِ نتيجةَ واقعِ الميدانِ قد زادت من خسائرِ العدوِ العدديةِ والمعنوية، فنحوَ اربعينَ الفَ جنديٍ لم يَمتثلوا لاوامرِ التجنيدِ بحسَبِ اعلامِهم ، بعضُها عقائديٌ وجُلُّها نفسي ، ما ولّدَ نقصاً حادّاً بحاجةِ الجيشِ المكلومِ الى عسكر..
اما النقصُ الاصعبُ فبالحافزيةِ العسكرية، ومن يظنُ انَ الجيشَ سيَدخلُ الى خطِّ القرى الثاني في جنوبِ لبنانَ ولن يدفعَ الثمنَ فهو مخطئ – كما قالَ المحللُ الصهيونيُ الشهيرُ الون بن دايفد، وعنوانُ تجريدِ حزبِ اللهِ من سلاحِه يحتاجُ الى القتالِ لسنواتٍ للوصولِ الى الصاروخِ الاخير – كما قالَ زميلُه يوسي يهوشوع ..
بينما كلُّ الصواريخِ الاميركيةِ التي تنهالُ على رؤوسِ اللبنانيينَ من قبلِ سلاحِ الجوِّ الصهيونيِّ لن تصلَ الى اهدافِها، فقولُ اهلِ الصبرِ اَنْ لا تبديلَ بالموقفِ والخيار، رغمَ عظيمِ القتلِ والدمار، وجديدُ تضحياتِ اليومِ مجزرةٌ في حيِّ الشعب في مدينة بعلبك، وغاراتٌ على عمومِ قرى الجنوب، وتكثيفٌ للتدميرِ في مختلفِ احياءِ الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت ..
وما دام الصهاينةُ مستمرينَ بعدوانِهم على لبنانَ وغزةَ بدعمٍ اميركيٍّ فانَ اسنادَ اليمنِ مستمر، ولْتَجرؤْ حاملاتُ الطائراتِ الاميركيةُ بالوصولِ الى البحرِ الاحمرِ كما أكدَ قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-11-14 19:47:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي