مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الجمعة 23-8-2024
من الجليلِ الاعلى حتى صفد، دَوَّت صفّاراتُ الانذارِ بقدومِ اللهيبِ المنبعثِ من الشمال.. وما اخطأت يُمنى المقاومين التي اَسندت غزةَ ورَدَّت على العدوانيةِ الصهيونيةِ المتماديةِ بطائراتِها وغاراتِها الغادرة، فكانت حصيلتُها ثلةً من الشهداءِ وطفلاً لم تَشفع له سِنِيُّ عُمرِهِ السبع، ولا يُتمُه، فالتجأَ الى حِضنِ خالِه في عيتا الجبل، لكنَ يدَ الغدرِ الصهيونيةَ لاحقتهُما فارتقيا شهيدينِ على طريقِ القدس ..
على طريقِ القِصاصِ تسابقت صواريخُ المقاومةِ الى ميرون وراميم ومقرِّ قيادةِ الفيلقِ الشمالي بجيشِ العدوِ في عين زيتيم لتفقأَها بضربةٍ موجعةٍ رداً على العدوانيةِ الصهيونيةِ على غيرِ قريةٍ جنوبية..
وعلى غيرِ محورٍ في غزةَ كانت ضرَباتُ المقاومينَ مُوجعة، فارتفعت اَخبارُ الاعلامِ العبري بعنوان “الحدثُ الصعب”، من حيِّ الزيتون في غزة الى تل السلطان في رفح وما بينَهما محورُ نتساريم، وارتفعت المروحياتُ الصهيونيةُ في سماءِ غزةَ ناقلةً الجنودَ القتلى والجرحى، ورغمَ التكتمِ الصهيوني المعهودِ كان الاعترافُ بقتيلٍ واكثرَ من اثنتي عَشْرَةَ اصابةً بعضُهم بحالٍ حرجة..
والحراجةُ نفسُها للصهيونيّ من جراحِ الميدانِ الى السياسة، حيثُ لا يملكُ الا التدميرَ ايضاً، فغاراتُه السياسيةُ اَطاحت بما تبقَّى من آمالٍ لدى الوسطاءِ باستنقاذِ ما يُسمُّونَه اتفاقاً لوقفِ النار، بعدَ ان كانَ بنيامين نتنياهو قد اَشعلَ النارَ بما تبقَّى من بنودِ مقترحِ بايدن، حتى باتَ ذهابُ الوفودِ الى جولةٍ جديدةٍ في القاهرة لزومَ ما لا يَلزم..
اما لازمةُ البيتِ الابيضِ المغمسّةُ بكلِّ انواعِ النفاق، فما زالت عندَ عبارةِ الامكانيةِ بتحقيقِ اختراق، معَ الحاجةِ للعمل من كلِّ الاطرافِ على تنفيذِ المقترحاتِ بشأنِ غزةَ بحسَبِ البياناتِ الاميركية..
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-08-23 19:39:12
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي