عين على العدو

مقرب من نتنياهو يصف بايدن بالوقح

العالم الخبر واعرابه

الخبر: جاء الرد سريعا على الرئيس الامريكي جو بايدن، من قبل زعماء الكيان الاسرائيلي، لمجرد ان الاول انتقد حكومة نتنياهو، فقد أكدت القناة 13 الإسرائيلية، مساء يوم امس الأحد، أن شخصية مقربة من نتنياهو وصف بايدن بأنه “وقح”.

إعرابه:

-اللافت انه في الوقت الذي يصف زعماء الكيان الاسرائيلي بايدن بابشع النعوت، نرى بايدن في المقابل يعلن عن تجنيد امريكا كل امكانيتها من اجل الضغط على السعودية للتطبيع مع هذا الكيان وحكومة نتنياهو.

-اللافت اكثر ان بايدن الذي يسخر منه زعماء “اسرائيل”، اعلن اكثر من مرة انه “صهيوني”، وان “اسرائيل” اذا لم تكن موجودة لاوجدتها امريكا، وبالامس فقط اعلن صراحة ان امريكا “مستعدة لتقديم الحماية الأمنية لأوكرانيا وتوفير الامن لها على غرار الامن الذي توفره لإسرائيل”!.

-بايدن “الوقح” هذا، يدعم “إسرائيل” بنحو 4 مليار دولار سنويا، يذهب جزء كبير منها الى صناعة الصواريخ والتكنولوجيا العسكرية، ولا توجد دولة أخرى في العالم منذ الحرب العالمية الثانية تلقت دعما أمريكيا أكثر من “إسرائيل”، بحسب تقرير صدر مؤخرا من قبل خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي.

-وفي عهد بايدن “المنبوذ” اسرائيليا، وتحديدا في آذار/ مارس 2022، وافق الكونغرس الامريكي بالاجماع، على تمويل إضافي لنظام الدفاع الصاروخي “الإسرائيلي” “القبة الحديدية” بكلفة تصل الى مئات ملايين الدولارات، وقد ساعدت امريكا في تطويره.

-بايدن الذي ينتقد ظاهريا حكومة نتنياهو، نراه لا يسكت ازاء جرائمها في حق الشعب الفلسطيني الاعزل في الضفة الغربية وغزة فحسب بل يبررها ويدافع عنها، بتكرار الموقف الامريكي الثابت والمتمثل بـ”حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

ان سبب الخلاف بين ادارة بايدن وحكومة نتنياهو، رغم الاتفاق الكامل بينهما على الاهداف، هو ان الاولى تميل الى تحقيق هذه الاهداف بطريقة تدريجية وهادئة، لا تثير ولا تستفز الفلسطينيين والعرب والمسلمين، بينما الثانية، ترى ان الوقت ليس في مصلحتها، وعليها ان تحقق تلك الاهداف بضربة واحدة، وباقصر وقت، واهم من يميلون الى هذه السياسة، نتنياهو نفسه، ووزير الأمن القومي في حكومته، الارهابي العنصري المتطرف، إيتمار بن غفير، ورفيق دربه سيموتيرتش و اخرون.

-من الواضح ان العلاقة الشاذة التي تربط امريكا بالكيان الاسرائيلي، لايمكن ادراجها في خانة العلاقات الطبيعية المعروفة بين الدول، حتى تلك التي تربطها علاقات استراتيجية، بل هي علاقة بين دولة وقاعدتها العسكرية التي اقامتها في دولة اخرى بالقوة، وان ما يطفو من تصريحات غاضبة على السطح، بين زعماء هذه الدول وبين بعض من يتولى امر القاعدة، هي سوء فهم ليس الا، او للاستعراض، او لذر الرماد في العيون، فالقاعدة العسكرية المعروفة بالكيان الاسرائيلي ستبقى تشكل عاملا مهما للحفاظ على مصالح امريكا في منطقة الشرق الاوسط، وانه لولا هذه القاعدة، لكان على امريكا ان ترحل من المنطقة منذ وقت طويل.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-07-10 14:07:51
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading