منوعات

ملايين الموظفين عُرضة لتغيير وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي

ملايين الموظفين عُرضة لتغيير وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي

توقع خبراء التوظيف أن يجبر الذكاء الاصطناعي 12 مليون عامل على تغيير وظائفهم خلال السنوات القادمة، مع صعوبة الحصول على وظيفة جديدة إذا لم يتعلمو ا مهارات الذكاء الاصطناعي.

ويرى خبراء التوظيف في تصريحات لموقع بيزنس إنسايدر، أن ظهور الذكاء الاصطناعي وتطوره بشكلٍ كبير خلال السنوات المقبلة، سيكون تحذيراً كبيراً للموظفين في وظائف مثل خدمة العملاء، وأمناء الصندوق، ومساعدي المكاتب، وعمال الإنتاج.

مَن هم العمال الأكثر عرضة للاستغناء بسبب الذكاء الاصطناعي؟

قال جورجيوس بتروبولوس، الباحث في سوق العمل والتكنولوجيا الرقمية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن العمال ذوي المهارات المتوسطة هم الأكثر عرضة للاستغناء عنهم بسبب الذكاء الاصطناعي.

وفي حين أن العمال ذوي المهارات العالية هم أكثر عرضة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في وظائفهم الحالية، وسيشهد العمال التجاريون مثل السباكين والكهربائيين طلباً مستمراً على الخدمات، فإن بتروبولوس يتوقع أن العمال ذوي المهارات المتوسطة سيكونون في طي النسيان خلال العقود القليلة المقبلة مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، معقباً «نرى استقطاباً أعلى في سوق العمل».

وعلى الرغم من أنه لم يكن لديه تقدير دقيق، يتوقع بتروبولوس ارتفاع معدلات البطالة بين العمال ذوي المهارات المتوسطة مع تحول الاقتصاد إلى سوق عمل يديره الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هذا التحول قد يستغرق ما يصل إلى 20 عاماً.

وتابع «سيكون لدينا المزيد من الوظائف التي تتطلب مهارات عالية، والمزيد من الوظائف ذات المهارات المنخفضة، والوظائف المتوسطة التي تنخفض».

ويتوقع كويلين إلينجرود، مدير معهد ماكينزي العالمي، أن يكون الطلب على العمالة ذات المهارات المنخفضة أقل مع انتشار تأثيرات الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء سوق العمل في الولايات المتحدة.

وبحلول عام 2030، تشير تقديرات ماكينزي إلى أن 12 مليون عامل سيحتاجون إلى العثور على وظائف مختلفة تماماً، وهو القدر نفسه من تبديل الوظائف الذي حدث أثناء الوباء، وأيضاً أنه بحلول نهاية العقد، قد يخسر الاقتصاد 630 ألف أمين صندوق، و710 آلاف مساعد إداري، و830 ألف مندوب مبيعات، بحسب تقديرات معهد ماكينزي.

وذكرت الشركة، في تقرير العام الماضي، أن عدد الكاتبين في جميع الصناعات قد ينخفض ​​بمقدار 1.6 مليون.

وقال إلينجرود مدير المعهد، إن المنافسة المتزايدة في سوق العمل ستتطلب الوظيفة النموذجية مستوى أعلى من المهارات عما كانت عليه من قبل، لكن العمل الأبسط، والعمل الأكثر تكراراً الذي يمكن القيام به بسهولة بواسطة الآلة سيتم تنفيذه بواسطة نماذج الذكاء الاصطناعي.

سوق عمل منقسمة

أظهر تقرير معهد ماكينزي، أنه من المتوقع إلى حد كبير أن يعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي على تعزيز الإنتاجية وإضافة المزيد من الوظائف إلى الاقتصاد، لكن مكاسب الوظائف تكمن إلى حد كبير في مجالات مثل الرعاية الصحية ومجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وفي الوقت نفسه، كشف استطلاع أجرته لينكد إن، في شهر مايو أيار الماضي، أن أصحاب العمل في المجالات المتقدمة بدؤوا بالفعل في رفع معاييرهم بشأن الأشخاص الذين يمكن أن ينضموا إليهم، إذ يقول 66% من قادة الأعمال إنهم لن يفكروا في شخص لا يعرف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، وذكر 71% أنهم يفضّلون مرشحاً لوظيفة يتمتع بخبرة أقل ومعرفة بالذكاء الاصطناعي.

وأضاف الاستطلاع أن هذا ما جعل الموظفين يشعرون بالضغط للارتقاء إلى مستوى أعلى وجعل أنفسهم أكثر قدرة على المنافسة في نظر أصحاب العمل المحتملين.

وارتفع الطلب على دورات الذكاء الاصطناعي بنسبة 1060% هذا العام على منصة التعلم عبر الإنترنت كورسيرا (Coursera)، بما يعادل قيام شخص ما بالتسجيل في دورة تدريبية متعلقة بالذكاء الاصطناعي كل 15 ثانية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة كورسيرا (Coursera)، جيف ماجيونكالدا، إن الذكاء الاصطناعي سيجعل سوق العمل أكثر تنافسية، مشيراً إلى أن العمال الذين لا يتقنون مهاراتهم سيواجهون مشكلات في سوق العمل.

وأشار ماجيونكالدا إلى أن منصة كورسيرا تركّز أيضاً على الذكاء الاصطناعي بين موظفيها، حيث تطلب الشركة الآن من بعض موظفيها حضور دروس إلزامية في مهارات الذكاء الاصطناعي.

وتابع «توقعاتي لسرعة تطور الذكاء الاصطناعي أعلى بكثير مما كانت عليه قبل عامين، لا أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من الأمان الوظيفي لشخص لم يتعلم الذكاء الاصطناعي».

الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى سنوات

يتوقع كويلين إلينجرود، مدير معهد ماكينزي العالمي، أن الأمر قد يستغرق سنوات حتى يتمكن العامل الذي حل محله الذكاء الاصطناعي من إعادة تدريبه وجعل نفسه أكثر قدرة على المنافسة في سوق عمل أكثر تكاملاً مع الذكاء الاصطناعي.

وأوضح أنه يعتقد أن العمال سيحتاجون من ثلاث إلى خمس سنوات للتكيف مع مشهد التوظيف الجديد.

وتابع «أعتقد أن عمال الغد سيحتاجون إلى أن يكونوا أكثر مرونة مما كانوا عليه قبل 10 سنوات، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى كل هذا التحول المهني، لذلك قد لا ترغب في تعلم مهارة معينة أو أن تتحمّس لذلك، ولكن التحلي بالمرونة للتحول إلى مهنة مختلفة، أعتقد أنه ستكون هناك حاجة إليها في المستقبل أكثر مما كانت عليه في الماضي».

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-07-30 09:38:59
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading