منتجة “أوزمبيك” تستعد لإطلاق عقار جديد لإنقاص الوزن

وارتفعت أسهم شركة “روش” في يوليو الماضي، عندما كشفت عن بيانات مبكرة عن حبوب إنقاص الوزن الخاصة بها، لكنها انخفضت في سبتمبر على خلفية المخاوف بشأن الآثار الجانبية.

وإذا فشل عقار “كاجري سيما” في تحقيق إمكاناته المعلن عنها، فقد يبدأ المستثمرون في إعادة النظر في قدرة “نوفو نورديسك” على قيادة مجال إنقاص الوزن، وفقاً للمحللة في بنك “باركليز”، إميلي فيلد.

كيف يعمل “كاجري سيما”؟

ويجمع عاقر “كاجري سيما” بين semaglutide، وهو المكون النشط في كل من علاجي “أوزمبيك” و “ويجوفي” اللذان تنتجهما الشركة والذي يحاكي هرمون الأمعاء GLP-1، مع cagrilintide، وهو مركب يعتمد على هرمون البنكرياس “أميلين”، في حقنة أسبوعية واحدة.

ورغم أنه من غير المتوقع أن تنشر شركة “نوفو نورديسك” بيانات مفصلة الشهر المقبل، فإن نتائج “كاجري سيما” ستكون الأكثر تقدماً فيما يتصل بعقار “أميلين”. وسوف يكون لهذا أهمية أوسع نطاقاً في هذا المجال، حيث تعمل شركات أدوية أخرى على تطوير علاجات تعتمد على أميلين، مثل GLP-1، والتي تعمل على تقليل تناول الطعام ومساعدة الجسم على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.

وقال مايكل نوفود، المحلل في شركة “نورديا”، إن نجاح “كاجري سيما” قد يعزز الثقة في شركات مثل المنظمة الدنماركية “زيلاند فارما”، التي تعمل على تطوير عقار يعتمد فقط على “أميلين”. وقد تضاعفت قيمتها السوقية هذا العام في ظل الاهتمام المتزايد شأن هذه الفئة من العقارات.

ويمكن لمجموعة متنوعة من عقاقير إنقاص الوزن المعتمدة، أن توفر للأطباء خيارات مختلفة لوصفها للمرضى الذين يحتاجون إلى فقدان وزن أكبر أو الذين يعانون من الآثار الجانبية. وأوضح نوفود، أنه “لن يكون هناك نوع واحد يناسب الجميع”. 

وأضاف أن البيانات احتلت مرتبة مهمة مماثلة للبيانات المتقدمة لتجارب “أوزمبيك” و”مونجارو” و”سيليكت” التي أثبتت فوائد عقاقير GLP-1 في علاج حالات مثل أمراض القلب. واعتبر أنها “لحظة محورية لقدرة الشركة على الابتكار وتحديد هدف جديد للأدوية الأخرى”.