منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات تجتاز اختبارا آخر في صد الهجوم الصاروخي الإيراني
في هجوم ليلة الثلاثاء، أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخًا باتجاه إسرائيل. أدى الهجوم إلى إطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد ودفع السكان إلى البحث عن مأوى، لكنه تسبب في عدد قليل من الإصابات الطفيفة والأضرار المحدودة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى اعتراض العديد منها أو هبوطها في مناطق مفتوحة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن هذا كان أحدث نجاح لأنظمة الدفاع الجوي المحلية الصنع التي اعترضت على مدار العام الماضي مقذوفات أطلقت من غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران. وقد تراوحت هذه المقذوفات من الصواريخ قصيرة المدى إلى الصواريخ متوسطة المدى إلى الطائرات بدون طيار الهجومية إلى الصواريخ الباليستية بعيدة المدى مثل تلك التي أطلقت ليلة الثلاثاء.
في هجوم يوم الثلاثاء، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا إنهما ساعدتا في إسقاط الصواريخ القادمة. كما شوهدت انفجارات فوق سماء الأردن، رغم أنه لا يزال من غير الواضح من الذي نفذ عمليات الاعتراض.
ولكن الغالبية العظمى من الدفاعات الجوية الإسرائيلية على مدى العام الماضي نفذتها إسرائيل بنفسها. وعلى مدى عقود من الزمان، طورت إسرائيل نظامًا متطورًا قادرًا على اكتشاف النيران القادمة ونشرها فقط إذا كانت المقذوفة متجهة نحو مركز سكاني أو بنية تحتية عسكرية أو مدنية حساسة. ويقول القادة الإسرائيليون إن النظام ليس مضمونًا بنسبة 100٪، لكنهم ينسبون إليه الفضل في منع الأضرار الجسيمة والإصابات التي لا حصر لها.
وفيما يلي نظرة عن قرب على نظام الدفاع الجوي متعدد الطبقات في إسرائيل:
“آرو أو السهم”
تم تطوير هذا النظام بالتعاون مع الولايات المتحدة لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك أنواع الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران يوم الثلاثاء. كما تم استخدام نظام “السهم”، الذي يعمل خارج الغلاف الجوي، في الحرب الحالية لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى التي أطلقها مسلحو الحوثي في اليمن.
نظام “آرو” (Arrow) هو نظام دفاع جوي إسرائيلي مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى. يتضمن النظام عدة نسخ، منها “آرو-2” و”آرو-3″. يبلغ مدى نظام “آرو-3” حوالي 2400 كيلومتر، وهو قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض.
مقلاع داود
تم تطوير مقلاع داود بالتعاون مع الولايات المتحدة، وهو مصمم لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى، مثل تلك التي يمتلكها حزب الله في لبنان. وقد تم نشره في مناسبات متعددة طوال الحرب.
نظام “مقلاع داود” هو نظام دفاع جوي إسرائيلي مصمم لاعتراض الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وكذلك صواريخ كروز. يبلغ مدى مقلاع داود بين 40 إلى 300 كيلومتر. النظام يتكون من صواريخ اعتراضية تُعرف باسم “ستانر” ويستخدم تقنيات توجيه متقدمة لضمان دقة الاعتراض.
القبة الحديدية
هذا النظام الذي طورته إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة، متخصص في إسقاط الصواريخ قصيرة المدى. وقد اعترض آلاف الصواريخ منذ تفعيله في أوائل العقد الماضي ــ بما في ذلك آلاف عمليات الاعتراض خلال الحرب الحالية ضد حماس وحزب الله. وتقول إسرائيل إن معدل نجاحه يتجاوز 90%.
نظام القبة الحديدية هو نظام دفاع جوي إسرائيلي مصمم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية. يبلغ مدى القبة الحديدية حوالي 70 كيلومترًا، ويمكنها العمل في مختلف الظروف الجوية. النظام يتضمن جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية مكونة من 20 صاروخًا اعتراضيًا تحت اسم “تمير”.
الشعاع الحديدي
تعمل إسرائيل على تطوير نظام جديد لاعتراض التهديدات القادمة باستخدام تقنية الليزر. وقالت إسرائيل إن هذا النظام سيغير قواعد اللعبة لأنه سيكون أرخص بكثير من تشغيل الأنظمة الحالية. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن تكلفة اعتراض صاروخ واحد من القبة الحديدية تبلغ حوالي 50 ألف دولار، في حين أن الأنظمة الأخرى قد تكلف أكثر من مليوني دولار لكل صاروخ. وعلى النقيض من ذلك، فإن اعتراضات الشعاع الحديدي ستكلف بضعة دولارات لكل صاروخ، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين – لكن النظام لم يدخل حيز التشغيل بعد.
نظام “الشعاع الحديدي” هو نظام دفاع جوي إسرائيلي يستخدم الليزر لتدمير الأهداف المحمولة جواً مثل الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار. يصل مدى الشعاع الحديدي إلى حوالي 7 كيلومترات (4.3 ميل) في الظروف المثلى.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-05 14:40:48