من الذي نصّب أمريكا متحدثةً رسميةً بإسم أهالى غزة؟!
امريكا المهزومة والمأزومة على الصعيد العالمي ايضا، بعد هروبها المخزي من افغانستان، وتوريطها اوروبا في حرب مدمرة في اوكرانيا، حتى بات الاوروبيون يفكرون بالتحرر من هيمنها عبر بناء تحالف عسكري خاصة بهم للدفاع عن مصالحهم.
امريكا العاجزة، ليس عن هزيمة انصارالله، في اليمن بل عن مواجهتم ايضا. والتي تعد العدة بطريقة واخرى، للخروج من العراق بطريقة يحفظ ماء وجهها، بعد تعرضها لضربات المقاومة الاسلامية في هذا البلد الرافض لوجودها غير الشرعي والخبيث.
امريكا هذه، التي انكشف عجزها امام محور المقاومة، نراها رغم كل انتكاساتها، تتصرف وكأنها، مازالت القوة الوحيد والقطب الاوحد الذي يدير العالم، كما يشاء، وآخر عنتريات هذه الامبراطورية المتهالكة، هو ما صرح به صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، من ان :”الإدارة الأمريكية تعتبر حماس منظمة إرهابية، ولا يمكن ان يكون لها اي دور بإدارة غزة بعد الحرب، وان واشنطن تريد أن تدير السلطة الفلسطينية غزة والضفة الغربية”.
لا ندري الى اي قانون استندت اليه امريكا لوصف حركة المقاومة الاسلامية حماس ب”الارهابية”؟. وكيف قفزت فوق كل هذا الكم الهائل من الحقائق، وتجاهلت الدعم والتلاحم والتعاطف الشعبي الجارف الذي تحظى به حماس من حاضنتها الشعبية في غزة والضفة الغربية وكل فلسطين، لترفض “اي دور لحماس بعد الحرب في غزة”؟!.
اولا، و وفقا للقانون الدولي، لا تعتبر حماس منظمة “ارهابية”، كما تزعم امريكا، بل هي “حركة مقاومة وحركة تحرر”، تعتمد الكفاح المسلح طريقا لتحرير ارضها من محتل وحشي غاشم متجبر قاتل سفاح مغتصب. وهذا الحق في رفع السلاح في وجه المحتل تكفله جميع القوانين الوضعية والسماوية. فعندما تعلن محكمة العدل الدولية قرارها من ان “إسرائيل” تحتل الاراضي الفلسطينية وعليها ان تضع حدا لهذا الاحتلال، ودعت المجتمع الدولي للتعاون من أجل تطبيق ذلك والامتناع عن تقديم أي دعم لـ”إسرائيل” كقوة احتلال. الا تكون مقارعة هذا المحتل فعل مقاومة، وليس فعل ارهاب، ام ان امريكا تكيل بمكيالين؟!.
ثانيا، من الذي نصب امريكا، متحدثة رسمية باسم اهالي غزة، الذين فشلت الابادة الجماعية التي يتعرضون لها، في خلق هوة وبينهم وبين المقاومة، التي احتضونها وقدموا الغالي والنفيس من اجل ذلك، وتعلن وبكل وقاحة وصلف “انها لا تريد اي دور لحماس بعد الحرب في ادارة غزة”؟!.
ان حركة المقاومة الاسلامية حماس، ليست الا جزءا من اهالي غزة، وان ابناء اهالي غزة ، هم مقاتلون في الحركة، وهم مغروسون في تراب ورمال غزة، ولن تستطيع اي قوة في العالم، اقتالعهم من ارضهم، واكبر دليل على ذلك هو فشل الكيان الاسرائيلي ومن ورائه امريكا وبريطانيا وكل الغربيين، في تحقيق هذا الهدف، رغم مرور اكثر من 9 اشهر على الحرب، ورغم اسقاط قنابل على غزة، فاقت قوة انفجارتها، عدة قنابل نووية، بشهاد الامريكيين انفسهم.
أحمد محمد
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-07-25 01:07:18
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي