مهمة نتنياهو كسب الوقت، لا يوجد سبب لدى ترامب لعدم مساعدته

هآرتس 5/2/2025، رفيت هيخت: مهمة نتنياهو كسب الوقت، لا يوجد سبب لدى ترامب لعدم مساعدته
في الايام القريبة القادمة سيحاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو استخدام بأقصى درجة قدرته الفريدة والمهيمنة: الاحتفاظ بالكرات في الهواء دون أن تسقط وتتحطم على ارض الواقع. يمكن بالتأكيد الافتراض أنه ايضا في زيارته في واشنطن ليس اعادة المخطوفين أو اهداف يمينية كبيرة مثل تحييد ايران، توجد على سلم اولوياته.
هدف نتنياهو الرئيسي هو كسب المزيد من الوقت في محاولة للمناورة داخل حركة الكماشة التي تحاصره. فمن جهة، دونالد ترامب والادارة الامريكية، الذين يقومون بصياغة الارادة المتماسكة والمؤيدة لاستكمال الصفقة مع حماس وانهاء الحرب في غزة كوسيلة لعقد اتفاق استراتيجي بين الولايات المتحدة والسعودية. ومن جهة اخرى، رئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، الذي انحرف في السابق عن اطار الاعتماد الاستيطاني عندما بقي في الحكومة رغم “اتفاق الخضوع لحماس”.
سواء كانت هذه هي رغبته الاصلية أو أنه توجهه اعتبارات اخرى فانه يمكن المخاطرة والافتراض أن درجة حرارة نتنياهو قريبة جدا من حرارة عقد صفقات ترامب، اكثر من خيال ارض اسرائيل الكاملة لسموتريتش واوريت ستروك.
جهات كثيرة في اليمين العميق تشك في أنه ليس ويتكوف العنيد أو ترامب الازعر هما اللذان فرضا على نتنياهو انهاء الحرب؛ هذا كان فقط السلم القوي لنزوله عن الشجرة. مع ذلك، من المهم الاشارة الى أنه منذ اتفاق الخليل في 1997 فان نتنياهو يعرف جيدا أنه لا يجب عليه التورط مع اليمين الاستيطاني، الذي هو الطريق القصيرة لفقدان الحكم. هذا الدرس تم نقشه وتسجيله.
الصراع الجوهري يبدو أنه أمر غير محتم ولا يمكن حله، بالضبط مثل قانون الاعفاء من التجنيد الذي يواصل التدحرج الى الامام مثل البرميل الفارغ. فهو يمكن أن ينتج خطاب مشترك ومضخم لترامب ونتنياهو، خطاب يميني يغطي على “النوايا اليسارية” كما يبدو. ترامب سيعطي وعود كبيرة بشأن ابعاد حماس والقضاء عليها. هكذا، سيشير الى اليمين بأنه لم يهمل هدف الحرب الرئيسي. نتنياهو من ناحيته سيحاول ايضا الحصول على جزرة تصريحية لسموتريتش، ربما اشارة ضئيلة للضم. وهكذا سيتصرف ايضا فيما يتعلق بزيادة الضغط على ايران، الاداة الاكثر استخداما لديه، في الوقت الذي يمتنع فيه عن القيام بعملية هجومية ملموسة ضد عدو قريب جدا. في هذه الحالة سلطة حماس.
مناورت لليمين ستملأ الجو في محاولة لتهدئة المشاعر اليمينية وتهيئتها قبل اتفاق المصالح بين الولايات المتحدة والسعودية، الذي يوجد لاسرائيل فيه دور جزئي، ومن شأنه أن يتضمن ايضا ضريبة كلامية للفلسطينيين، ” خاضعة لرغبة السعودية”. بعد النجاح الكبير لفكرة “اعادة التوطين” لسكان غزة، التي نجحت في اشعال خيال اليمين وأن تشبه في نظره حل حقيقي، فانه يوجد لترامب ولنتنياهو سبب جيد للتفاؤل. ترامب ما زال يحظى بسمعة ممتازة في اليمين الاسرائيلي، رغم أنه في “صفقة القرن” في ولايته الاولى، خيب هو ونتنياهو أمل المستوطنين الذين سافروا الى الولايات المتحدة ببدلة الضم وعادوا بعصبية مع خرائط مضللة.
الطائفة التي تعبد بيبي ستؤيد أي قرار لنتنياهو، الذي يمكن أن يسمح لنفسه بالموافقة على املاءات رئيس متعاطف مثل ترامب. ليست هكذا هي الصهيونية الدينية التي ستعود الى فترة العداء والتشكك بنتنياهو، بعد سنوات هبت فيها للدفاع عنه من خلال مصالح مشتركة للمس بشكل كبير بجهاز القضاء. من يتوقع افعال قوية على الارض يمكن أن يخيب أمله. مهمة نتنياهو السامية ليست حل المشاكل أو التوصل الى قرارات حاسمة، بل مواصلة كسب الوقت، يوم تلو آخر. في هذه المرحلة لا يوجد أي سبب كي لا يتعاون ترامب مع نتنياهو على ذلك.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-05 16:11:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>