مواقف إسرائيلية متناقضة حول إنهاء الحرب وصفقة تبادل الأسرى
مدار نيوز \ وكالات \
ادعى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، أن اغتيال مقاتلي حماس وحزب الله يزيد احتمالات صفقة تبادل أسرى بشروط جيدة لإسرائيل، فيما شدد رئيس الموساد الأسبق، تمير باردو، أن العكس هو الصحيح وأن أي ضغط عسكري إسرائيلي لن يعيد الرهائن.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس، أن هليفي عقد مداولات قرب الحدود اللبنانية، أمس، اعتبر فيها أنه “عندما يشعر عدوك بصعوبة الوضع، لا تتراجع، وزد الصعوبة عليه أكثر، من أجل تفكيكه، ونحن نزيد الصعوبات عليه أيضا من أجل زيادة الاحتمالات للوصول بشروط أفضل إلى إعادة المخطوفين. وأعتقد أن الاغتيالات هامة جدا، وأنها صعبة جدا بالنسبة لهم”.
من جانبه، شدد باردو في مقال نشره في الموقع الإلكتروني للقناة 12، اليوم، أنه أثناء هجوم “طوفان الأقصى”، في 7 أكتوبر، “كان واضحا على الفور ما هو الثمن الذي ستُطالب إسرائيل بدفعه. وكان واضحا وضوح الشمس أنه لن يكون بالإمكان إعادة جميع المخطوفين، ولا قسم قليل منهم أيضا، بعمليات عسكرية”.
وأشار باردو إلى أنه في 7 أكتوبر “تم احتلال منطقة النقب الغربي لنهار واحد… وزعيم شجاع وبارد الأعصاب كان سيدرك فورا، بعد ساعات من اتضاح حجم الكارثة، أن الهدف الأول ولا يوجد غيره هو تحرير المخطوفين، وبعد عودتهم جميعا، الأحياء والشهداء، سيكون بالإمكان التفكير بالخطوات التالية: إنشاء وضع أمني يسمح بعودة سكان غلاف غزة إلى بيوتهم واغتيال جميع مخربي حماس الذي شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في أحداث 7 أكتوبر”.
وأضاف أن “رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) لم يضع إعادة المخطوفين على أنه الهدف الأسمى في الحرب. وبعد ضغط شعبي فقط أدخل هذه المهمة، في موازاة القضاء على حماس، وفيما من المفروغ منه أنه ليس بالإمكان وضع هدفين بالتوازي، إذ يوجد في ذلك تناقض بنيوي”.
وتابع باردو أنه “كان واضحا لأي أحد يفهم بمحاربة الإرهاب أن ضغطا عسكريا مهما كان مكثفا لن يدفع تحريرهم. وكان واضحا أنه كلما مر الوقت، سيرتفع الثمن جدا من أجل تحريرهم. وكان واضحا مسبقا أنه مع بدء توغل بري سيقتل كثيرون وأن عدد القتلى (من المحتجزين) سيرتفع باستمرار. وكان واضحا أنه لن يكون بالإمكان إعادة المخطوفين من دون إنهاء الحرب والعودة إلى وضع القوات في 6 أكتوبر”، أي الانسحاب من قطاع غزة.
ولفت باردو إلى أن “حكومة إسرائيل تخلت عن مواطنيها مرتين. في 7 أكتوبر وعندما لم تفعل المطلوب من أجل إعادتهم. ورئيس الحكومة ارتكب جميع الأخطاء الممكنة في إدارة الهدف الأسمى للحرب، وهو إعادة جميع المخطوفين إلى الديار”.
وأشار إلى تقارير حول احتمال التوصل إلى صفقة: “ربما تسنح الآن فرصة أخيرة للحكومة الإسرائيلية من أجل إعادتهم إلى الديار، وبينهم من سيعود إلى عائلاتهم والآخرون إلى قبورهم. فهل سيحبط رئيس الحكومة مرة أخرى هذه الخطوة لأسباب شخصية وائتلافية؟”.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :madar.news
بتاريخ:2024-07-11 16:04:56
الكاتب:علي دراغمة
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي