موسكو تدعو إلى وقف العمليات العسكرية في إقليم قره باغ على الفور
وقالت الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: “فيما يتعلق بالتصعيد الحاد للمواجهة العسكرية في إقليم ناغورنو قره باغ، ندعو أطراف النزاع إلى وقف إراقة الدماء والأعمال العدائية والابتعاد عن التسبب في سقوط ضحايا مدنيين على الفور”.
وأضافت الخارجية الروسية أن اعتراف يريفان بشكل رسمي في تشرين الأول/أكتوبر 2022 وفي أيار/مايو 2023 خلال اجتماعات قمة عُقدت برعاية الاتحاد الأوروبي بأن إقليم قره باغ يعد جزءا من أراضي أذربيجان، أثر بشكل جذري على مصير تسوية الأزمة في الإقليم.
وتابعت الخارجية الروسية في بيانها قائلة: “لقد غير هذا الأمر الظروف الجوهرية التي تم بموجبها التوقيع على بيان قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا بتاريخ 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وكذلك وضع قوات حفظ السلام الروسية”.
وأكدت الخارجية الروسية أن “قوات حفظ السلام الروسية تقوم في هذه الأثناء بمساعدة السكان المدنيين بما في ذلك عبر تقديم المساعدات الطبية، والمشاركة في عمليات الإجلاء”.
وأوضحت الخارجية الروسية أن “الشيء الأكثر أهمية حاليا يتمثل في العودة العاجلة إلى التقيد بحزمة الاتفاقيات الثلاثية التي أُبرمت على أعلى مستوى خلال الفترة من 2020 و2022، والتي تحدد جميع خطوات الحل السلمي لمشكلة قره باغ ووقف المواجهة المسلحة والقيام بكل ما هو ممكن لضمان أمن وحقوق سكان الإقليم”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية “لمكافحة الإرهاب” في قره باغ بغية استعادة النظام الدستوري.
وفي نهاية أيلول/ سبتمبر 2020، استؤنفت الأعمال القتالية في قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، والتي كانت استمرارًا لصراع طويل بين البلدين أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، لتعلن روسيا ليلة 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، التوصل لاتفاق ثلاثي لوقف إطلاق النار بشكل كامل، بدعم من موسكو، والبقاء في المواقع المحتلة، وتبادل الأسرى وجثث القتلى.
واتفقت أذربيجان وأرمينيا، بوساطة روسية، على وقف كامل لإطلاق النار، والبقاء في المواقع الموجودة لدى الطرفين، وتبادل الأسرى والجثث، كما تم نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة، بما فيها ممر لاتشين.
وتتمركز قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة، بما في ذلك ممر لاتشين. وفي العام الماضي، بدأت يريفان وباكو، من خلال وساطة روسياه والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مناقشة معاهدة سلام مستقبلية.
وفي نهاية شهر مايو/ أيار من هذا العام، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان داخل الحدود السوفيتية، أي مع قره باغ.
وفي سبتمبر الجاري، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن القيادة الأرمينية اعترفت بشكل أساسي بسيادة أذربيجان على قره باغ. وكما قال الزعيم الأذربيجاني إلهام علييف، فإن أذربيجان وأرمينيا قد توقعان معاهدة سلام قبل نهاية العام إذا لم تغير يريفان موقفها.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-20 05:09:41
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي