ميقاتي رئيس حكومة وهو من التسوية تحتاجه المرحلة
ميقاتي رئيس حكومة وهو من التسوية تحتاجه المرحلة
د.محمد هزيمة كاتب سياسي وباحث استراتيجي
يتابع قطار التسوية السير على سكة فرضتها التفاهمات الدولية لإعادة تكوين السلطة في لبنان وتنطلق اليوم الاثنين في قصر بعبدا مشاورات نيابية ملزمة بحسب الاعراف اللبنانية لتسمية رئيس حكومة من بين الشخصيات التي تنال دعم أكثرية النواب والكتل ليصدر بعدها تكليف رسمي عن فخامة رئيس الجمهورية يحمل اسم الرئيس العتيد للحكومة وتبدأ ورشة تشكيل حكومة باستشارات كذلك مع الكتل لتسمية الوزراء وتوزيع الحقائب وفق آلية تضمن توازنات بمعايير مذهبية وأعراف متبعة تفرض نفسها على تركيبة الحكومة وخاصة في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان وما تعاني المنطقة كلها وهذا فرض دقة كبيرة في التعاطي وتفهم الواقع والموائمة بين ما يحتاجه لبنان للخروخ من الأزمة والانطلاق من جديد لمرحلة جديدة مفروص التكيف معها بعيدا عن الغرور ورفع شعارات هدامة وشعبوبة مدمرة لم تعد مجدية والوقت للعمل وليس للمناورات السياسية وفرض الشروط والشروط المتبادلة والحروب السياسية الداخلية ومعارك التشفي الانتقامية ومحاولات الانقلاب المتكررة التي أصبحت عرفا عند فريق سياسي بعينه لم بعدم مناسبة الا واعتبرها فرصة استثار بالسلطة تلبي طموحاته واحلام استعادة امتيازات صارت من الماضي كانت صفحة سوداء في تاريخ الوطن وسبب الحرب الأهلية التي انتهت “باتفاق الطائف” وثيقة الاتفاق الوطني التي أعطت التوازن في الحكم وإدارة البلد والحكم فيه بما يضمن توازن بين مكونات الوطن وعائلاته الروحية وشكل هذا حالة استقرار كبيرة عاشها الداخل اللبناني برغم من عدم استكمال خطوة بنود اتفاق الطائف والخروج من الحالة المذهبية الى رحاب دولة مواطنة يطمح لها أكثرية اللبنانيين تقوم على أساس المساواة والعدالة بعيدا عن الانقسام المستفحل والارتباط بمشاريع تبقي لبنان اسير واقع قوص كل مكونات الدولة وبقي في إطار سلطة حكم فشل فيها مشروع الدولة بكل المراحل تحول الفراغ عرفا قائما واليعي للانقلاب على التوازنات عملية شد عصب خاصة إذا ما ترافقت بدعم خارجي وطلب سفراء كما هو الحال بهذه المرحلة الصعبة في لبنان التي أعادت الوطن لبداية الحرب الأهلية وتوسم فريق اليمين اللبناني خيرا من عدو يدمر الوطن يرتكب مجازر بحق شعب معتبرا حربه فرصة لانطلاق مشروعه الذي لم يعد ممكنا بكل المعايير برغم من تبنيه مطالب العدو الصهيوني الذي كان احيانا أكثر واقعية من شركاء الوطن الذين لم يقبلوا يوما بشراكة حقيقية بل وضعوا نصب اعينهم امتيازات انتفت أمام مشروع قيامة الدولة وتبدل التوازنات كلها ديمغرافية سياسية وتتجلى اليوم بما يفعله رئيس القوات سمير جعجع الذي ساقة الموفد السعودي ومعه المعارضة إلى بيت طاعة التصويت لتسوية تبدأ بانتجاب قائد الجيش رئيس للجمهورية وتستكمل بتسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة ضمن ثلة تفاهمات داخلية وخارجية عرابها رئيس البرلمان دولة الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي جزء منها تقطع طريق الرهانات الخاطئة على مشروع انعزال يقوده سمير جعجع هدفه تغيير هوية لبنان وإدخاله في العصر الاسرائيلي مجددا وهذا بعيد الحرب الأهلية من جديد وهذا لا يناسب المرحلة التي تسعى فيها الدول للتهدئة أمام متغيرات كبيرة وعلى أبواب مواجهة قد تقود لحرب عالمية أو إقليمية تغير ملامح خرائط العالم كله ولبنان يتأثر بها ولا قدرة له على التأثير فشخصية الرئيس نجيب ميقاتي تناسب المرحلة لا بل هي حاجة ضرورية امام تمرس الرجل وعمله وثقة أثبتها خلال مرحلة صعبة من تاريخ لبنان أظهر فيها توازنا كبيرا وقدرة على حسن إدارة الحكم بمسؤولية رغم الظروف الصعبة والامكانيات الشبه معدومة وحرب شرسة وتخلى الدول العربية عن لبنان وحملات التضليل على الحكومة والتهويل على الوطن قاد الرجل السفينة إلى بر الأمان واستحق احترام الجميع بما فيهم الخارج الذي اقتنع أن نجيب ميقاتي رجل المرحلة ولبنان محكوم بتوازنات لا يمكن القفز من فوقها فإسقاطها نهاية الوطن أو بداية حرب أهلية غير متكافئة يعرفها جيدا سمير جعجع الذي يرفع صوت الاعتراض من أجل رفع سعره في تركيبة الحكومة ومحاولة فرض نفسه مقررا وصاحب مشروع وهذه عقدة سمير جعجع الرئاسة الحلم الذي تحول كابوسا حتى على وحزبه ويجر معه البيئة المسيحية لمغامرة لا تخدم لبنان ولا دورها في بناء الوطن وهذا لن يقف أما قطار تسوية خبر عينه كلفة الانقلاب عليه وتبنيه رئيس حكومة لفرضه ما هو الا مراهقه متأخرة ليس اكثر
ظهرت المقالة ميقاتي رئيس حكومة وهو من التسوية تحتاجه المرحلة أولاً على تلفزيون الحقيقة.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2025-01-13 10:16:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>