نائب لبناني سابق: الشهيد نصر الله صنع تحولاً عظيماً في بيئة المقاومة وكان أمل المستضعفين في المنطقة
وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: من بقعة جغرافية اضحت قبلة لكل الشرفاء والمخلصين، من ارض امتزجت بدماء مقدسة ودموع حرّى وقلوب ثكلى، اجرت مراسلتنا، الأستاذة وردة سعد، حواراً ممزوجا بالفقد والقوّة والعزّة والدمع، من مكان ارتقاء شهيدنا الاقدس والاسمى سماحة السيد حسن نصر الله (رض) مع، رئيس لجنة امداد الامام الخميني(رض) في لبنان والنائب السابق الحاج “محمد برجاوي”؛ هذه الّلجنة التي تكاتفت جهود اللبنانيين فيها لتغدو مركزا اساسيا وهاما لتأمين الخدمات والمشاريع على صعيد لبنان ككل. وجاء نص الحوار على النحو التالي:
نبدأ الحوار بسؤال وانتم في هذا المكان المقدس تجددون البيعة والعهد لشهيدنا الاقدس سماحة السيد حسن نصر الله (رض)، هذه المبايعة باسم المستضعفين كيف تنعكس ايجابا على هذه المسيرة مسيرة لجنة الامداد؟
في عام 1982 وعلى إثر الاجتياح الإسرائيلي الوحشي على لبنان ومن رحم المعاناة أسست وانطلقت هذه المقاومة وكان ركناً أساسيا فيها ومن طليعتها سماحة الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله(قده)، فكان من المؤسيسن لحزب الله من اللحظة الأولى وكان العضد والسند لسماحة الشهيد السيد عباس الموسوي(ره). ومن هنا وبعد شهادة السيد عباس(ره) كان الأمل والتطلع لسماحة الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله(قده)، والذي بتوفيقٍ من الله عمل تحولاً كبيراً على صعيد هذه البيئة وهذا الشعب، فكان أمل المستضعفين في المنطقة. ومن موقع شهادته هنا وباسم كل العاملين والمتطوعين، والعوائل والأيتام التي تعمل لجنة إمداد الإمام الخميني(قده) لأجل خدمتهم ورفعتهم وكرامتهم نجدد العهد أننا سنبقى على نهجك ونهج جدك سيد الشهداء(ع) يا سيد شهداء هذه الامة. ونبارك لك هذه الشهادة التي طالما سعيت لها قولاً وعملاً، ولاسيما أنك كنت أباً وعضداً لعوائل الشهداء. وكنت من حصّل هذا الوسام كذلك بشهادة ابنك السيد هادي نصر الله عام 1997 الذي قضى شهيداً على الثغور، بل وأُسِر جسده ثم تحرر بفعل أبنائك المقاومين، وهذه المقاومة ستبقى بإذن الله مهما بلغ التوحش على هذه البيئة.
جمعية الامداد الخيرية الاسلامية من مؤسسات العمل الخيري الرئيسية في لبنان وكثيرا ما نسمع عن نشاطاتها في معظم المناطق اللبنانية، فهل لكم ان تطلعونا على المجالات التي تعمل بها هذه المؤسسة واهم الانشطة التي تقوم بها حاليًا وكيف تأسست هذه الجمعية ومن هي الجهات التي تقوم برعايتها وما علاقتها بلجنة امداد الامام الخميني رضوان الله عليه وبالتالي هل يمكن معرفة مصادر تمويل الانشطة التي تقوم بها هذه الجمعية ؟
تأسست لجنة إمداد الإمام الخميني(قده) مع بدايات 1987 على إثر الإنهيار الكبير في الواقع الاقتصادي والمعيشي في لبنان، إضافة لهبوط قيمة الليرة بشكلٍ كبير. وكان الاجتياح الإسرائلي من أسباب هذا الانهيار الاقتصادي والمعيشي، إضافةً للواقع الداخلي اللبناني والحرب الأهلية. ومن هنا أرسل الإمام الخميني(قده) المؤسسين للجنة إمداد الإمام الخميني في لبنان وقال: “اذهبوا وانظروا أبنائي ماذا يريدون في لبنان”، وعلى إثرها أُسست لجنة الإمداد باسمها الرسمي “جمعية الإمداد الخيرية في لبنان”. وعلى إثرها بدأت تتسع ويكبر عملها ليشمل الفقراء والمساكين والمرضى والأيتام في لبنان حيث كانت تهتم بهم. إضافة لذلك قامت بافتتاح عدة مشاريع بهمة المتبرعين من اهل الخير داخل لبنان وخارجه. وأَسست مدارس رعائية ومعاهد مهنية ودور للأيتام وللمسنين. وشمل عملها غالبية المناطق اللبنانية التي يمكننا الوصول إليها، ونعمل فيها بكل جد. وأما علاقتها مع المؤسسة الأم فهي علاقة إدارية، بهدف متابعة العمل والاستفادة من التجربة والخبرة الواسعة لديها في الجمهورية الاسلامية.
مرّ لبنان بظروف صعبة في السنوات الماضية من حيث الحصار الاقتصادي وحرمان اللبنانيين من مدخراتهم في البنوك العاملة في لبنان، والتي بلغت ذروتها في العدوان الاسرائيلي الاخير على اللبنانيين. فما هي المهام التي القيت على كاهل جمعية الامداد الخيرية الاسلامية في هذه الظروف وهل ستكون جمعية الامداد الخيرية الاسلامية شريكا في غعادة الإعمار وما هي مشاريعها المستقبلية ؟
بطبيعة الحال كان هذا المخطط الكبير والخطير وكان مقدمة لهذا العدوان، وكان جزءاً من الحرب الناعمة التي كانت تشنّ على لبنان منذ عام 2000 أي بعد التحرير مباشرةً. والتي قامت بها أمريكا وإسرائيل وذلك لإخضاع بيئة المقاومة والتأثير عليها، وتم ذلك من خلال عدة مشاريع قام بها العدو الإسرائلي. بدأ من خلال القرارات التي اتخذت في عام 2003 و2004 و2005 و2006، والاغتيالات التي حصلت في لبنان، و الحرب المجنونة التي شنّت على لبنان عام 2006 والانتصار الكبير الذي حصل على إثرها. وبعدما فشلت كل هذه المؤامرات وصلنا للعام 2019 والانهيار الكبير. حيث فقدت أموال ومدّخرات اللبنانيين وغير اللبنانيين قيمتها في البنوك، بل ومنعوا من الحصول عليها من البنوك حتى ولو بقيمة أقل من قيمتها الأساسية. بلا شكٍ تأثرت اللجنة بذلك، وتأثّر عملها بشكل كبير، ولكن هذا بالطّبع لم يمنعنا من القيام بعملنا، ولم نتوقف! بل سعينا بكل قوة أن نكون إلى جانب أهلنا وأخوتنا بأقصى ما يمكن، والحمد لله ومع الأيام والشهور كانت الأوضاع تتحسن وتعود لحالها ولسابق عهدها، فسعينا بكل عزيمة وقوة وإرادة من أجل تحقيق الأهداف التي سعت لها لجنة إمداد الإمام الخميني(قده). وكذلك الأمر في هذه الحرب الهمجية والوحشية التي شنّت على لبنان وكل شعب لبنان، كان للجنة الإمداد الدور الكبير وليس على مستوى عوائلها فحسب، بل تحول العمل ليشمل كل النازحين، وكل البيئة والناس، وذلك للتخفيف من معاناتهم في كل الأماكن التي اُستضِيفوا فيها.
الى اي حد تسهم الجمعية في تعزيز صمود اللبنانيين والتفافهم حول المقاومة؟ وهل عملكم موجه الى مناطق محددة لتقديم خدماتكم فيها؟
أما موضوع إعادة الاعمار فليس من مسؤوليتنا، حيث هناك جهات أخرى معنية عنها. ولكن قد يكون لدينا في المستقبل القريب دوراً مع هذا الدمار الكبير الذي أصاب المنازل، خاصة في الحاجيات الداخلية للمنازل. لنكون بجانب أهلنا إن شاء الله تعالى.
/انتهى/
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.mehrnews.com
بتاريخ:2024-12-15 20:06:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>