نائب لبناني سابق: لبنان يعيش فترة حرجة

شفقنا- قال النائب السابق في البرلمان اللبناني ” محمد نصرالله” ان لبنان يمر في هذه الأيام بفترة حرجة جدا ، فالحكومة الحالية مستقيلة وهي حكومة تصريف اعمال و نقترب من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، اوضح نصرالله ان اللبنانيين لم ينجحوا في تشكيل حكومة جديدة بسبب الانقسام السياسي الحاد بين مكوناتهم السياسية الممزوجة بالطائفية ، وبات الوقت ضيقا لإنتاج حكومة جديدة مع قرب انتهاء ولاية رئيس الجمهورية (٣١ تشرين الاول) ، اي بعد شهر واحد، وتشكيل الحكومة يقتضي اعطاءها الوقت لتعد بيانها الوزاري ولتمثل امام المجلس النيابي لنيل الثقة، وفي كل الأحوال فعند انتهاء ولاية الرئيس تتحول الحكومة تلقائيا الى تصريف اعمال.

وفي الموضوع الرئاسي قال:إننا امام صعوبة تحقيق الانتخاب في موعده الدستوري حتى الآن بسبب الانقسام السياسي بين فريقين لا يملك أي منهما الأكثرية النيابية التي تؤهله الاتيان برئيس لوحده، مايعني ان اللبنانيين  باحزابهم وطوائفهم محكومون بالتوافق على اسم الرئيس العتيد والا فأن الفراغ الرئاسي يجعل البلاد بين يدي حكومة تصريف اعمال هناك اجتهادات على صلاحيتها.

ومضى يقول: كل ذلك يأتي ولبنان يخوض حربا حقيقية مع العدو الإسرائيلي بشأن ترسيم الحدود البحرية، والامل كبير بفضل تدخل المقاومة ان يحصل لبنان على حقه الطبيعي ولا يترك للعدو فرصة لنهب ثرواتنا او لفرض التطبيع معه بطريق مباشرة او غير مباشرة .

امام كل هذه المعطيات يتوسم اللبنانيون الخير في مراجعهم السياسية من أجل التسليم بان التوافق هو المدخل الالزامي لانتخاب الرئيس ومن ثم تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة وساعتئذ يقطف لبنان من المفاوضات غير المباشرة الحصول على حقوقه التي تشكل للبنانيين الامل لبدء عملية التعافي الاقتصادي الحقيقي .

وحول استعداد ايران لمساعدة لبنان اوضح النائب السابق:لم يرفض لبنان المساعدة الإيرانية،  ولكن بعض السياسيين اللبنانيين من المبهورين بالغرب عامة وأميركا خاصة يعملون على إعاقة اي علاقة بين لبنان والجمهورية الإسلامية كما مع اي مكون من مكونات محور الممانعة حتى ولو كان لمساعدة لبنان بالمجان وبلا اي شرط، ونحن في هذا المقام نسعى جهدنا ولمصلحة المعذبين في لبنان الدفع باتجاه تعميق العلاقة مع الدول التي تمد لنا يد العون ونحن بأمس الحاجة اليها وبدون شروط تماما.

الحوار من: ليلى.م.ف

• ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

انتهى