نتنياهو يتوعد حماس بـ”حرب القيامة” وزعيم المعارضة الإسرائيلية يردّ لن تقوم قيامة حتى يعود جميع المختطفين
شفقنا- غيَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين اسم الحرب التي تشنها بلاده على قطاع غزة من “السيوف الحديدية” إلى “حرب القيامة”، فيما يعتبر هذا الاستبدال إشارة إلى ما ينتظر حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” من تصعيد في غزة.
وبدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية، وفي مقدمتها هيئة البث، في استخدام اسم “حرب القيامة”، بينما رد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قائلا، عبر منصة “إكس” “لن تقوم قيامة حتى يعود جميع المختطفين والنازحين إلى ديارهم”.
وتابع “يمكنك تغيير أي عدد تريده من الأسماء، لكن لن تغير حقيقة أنه في عهدك حدثت أفظع كارثة لشعب إسرائيل منذ قيام الدولة. هذه حكومة الذنب”.
ويشير لابيد إلى عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بمهاجمة قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيل اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ومثَّلت “طوفان الأقصى”، وفق مسؤولين إسرائيليين، أكبر فشل مخابراتي وعسكري وذلك منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة.
وحلت اليوم الاثنين الذكرى السنوية الأولى لشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وعلى الرغم من مرور عام على بدء حربها، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حماس.
وأظهرت نتائج استطلاع إسرائيلي للرأي اليوم الاثنين أن 53 في المئة من الإسرائيليين تعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب في غزة.
وجاء ذلك غداة إعراب 35 بالمئة من الإسرائيليين عن اعتقادهم بأن تل أبيب خسرت الحرب أمام حماس، وفق نتائج استطلاع آخر للرأي أجرته قناة “كان” العبرية (رسمية).
وبعد عام على هجوم حماس على إسرائيل، تغيّرت معالم القطاع الفلسطيني تماما، فيما يشعر سكانه بالإرهاق جراء النزوح ونقص المواد الأساسية، في غياب أي نهاية في الأفق.
وقال خالد الهواجري (46 عاما) فيما قصفت القوات الإسرائيلية حيّه في غزة الاثنين “عيشونا حالة رعب وكأنه اليوم الأول من الحرب”.
وأضاف الهواجري الذي اضطر للنزوح عشر مرّات مع أفراد عائلته السبعة على مدى العام الماضي “عشنا في رعب الليلة الماضية من قصف طيران، والكوادكوبتر (مروحية رباعية) وقذائف الدبابات لم تهدأ أبدا”.
وتابع “صمدنا عاما كاملا في الشمال تحت القصف والرعب والخوف بقلوب أولادي وكنا نعيش الموت كل لحظة، ولكن ما زلنا صامدين ولن ننزح لأنه ما من مكان آمن في كل القطاع”.
وبدت مدينة غزة الاثنين مدمّرة جراء القصف الجوي والقتال إلى حد يجعل التعرّف على شوارعها مهمة صعبة.
ويسير السكان على طرقات غطتها الرمال وباتت من دون أرصفة، فيما المباني مدمّرة أو في أحسن الحالات بلا واجهات، بينما يتناثر الركام في الشوارع.
وفي ظل شح الوقود وارتفاع ثمنه، لم تعد هناك أي سيارات تقريبا، إذ يعتمد معظم الناس على المشي أو الدراجات الهوائية أو عربات تجرّها الحمير.
وقال حسام منصور (64 عاما) متحدثا من شارع في مدينة غزة وحوله أكوام الركام والرمل “المعاناة كبيرة جدا. لا توجد كهرباء أو مشتقات بترولية. حتى الحطب غير متاح… الآن هناك نقص شديد جدا في جميع أنواع الأطعمة”.
وتابع “هناك العديد من أصناف الطعام التي لم نذقها منذ سنة حتى الآن. الملابس أيضا التي فقدناها في قصف البيوت لم نجد غيرها حتى الآن”.
وتفيد الأمم المتحدة بأن 92 في المئة من شوارع قطاع غزة وأكثر من 84 في المئة منشآته الصحية تضررت أو دمرت جراء الحرب.
وقال محمد المقيّد (46 عاما) الذي نزح من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة “الليلة الماضية كانت من أصعب ليالي الحرب وكأن الحرب بدأت للتو”.
وأضاف “لم نكن نتخيل أن الحرب ستطول كل هذه الفترة.. عام رأينا فيه كل المعاناة والمرض والجوع والخطر والفقدان”.
میدل ایست انلاین
النهایة
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.shafaqna.com
بتاريخ:2024-10-08 02:04:09
الكاتب:Shafaqna1
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي