ندوة شبابية بعنوان “الوحدة الإسلامية طريق تحرير القدس”
في أجواء ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، أقامت التعبئة التربوية في حزب الله ومراكز الامام الخميني (قده) الثقافية ولجان العمل في المخيمات الفلسطينية ندوة شبابية بعنوان “الوحدة الإسلامية طريق تحرير القدس”، في مجمع الامام الخميني الثقافي – طريق المطار، وشارك في الندوة قادة وممثلي المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية والسورية والبحرينية واليمنية وحشد من الشباب والطلاب الجامعيين.
افتتحت الندوة بآيات بينات من القرآن كريم تلاه وقفة تضامنية مع القرآن الكريم وتلاوة قَسَم الشباب للرسول الأكرم وللقرآن الكريم بأن يحفظوه بدمائهم وأرواحهم، وبعدها كانت كلمات لكل من: الجهات المنظّمة ألقاها رئيس مراكز الامام الخميني الثقافية سماحة الشيخ نزار سعيد، سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت السيد مجتبى أماني، عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ علي ابو شاهين، رئيس اتحاد علماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود، كلمة حزب الله لمعالي الوزير السابق الحاج محمد فنيش، تلاه حوار بين الشباب والضيوف، وقد أدار النقاش والندوة المسؤول الجامعي في مجمع الحدث الجامعي في التعبئة التربوية الأستاذ طارق فخري.
السفير مجتبى أماني اعتبر في كلمته أن”ما تقوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعم النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في أي نقطة من العالم. وعلى مدى عقود جسدت الجمهورية الإسلامية هذه السياسة الحكيمة بدعم مشروعية وإدامة القضية الفلسطينية في الأوساط الدولية ومساندة الفلسطينيين في جهودهم لاسترجاع أرضهم. وقدمت الدعم للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطيني على مختلف مشاربها وانتماءاتها. وكما قال الامام الخامنئي نتوجه للدول المطبعة أو الساعية للتطبيع لا تراهنوا على مقامرة خاسرة في هذا الوقت لأن كيان العدو يحتضر”.
بدوره أكد الوزير السابق الحاج محمد فنيش “أن المشروع الصهيوني هو عنوان ضعف الأمة، واستمرار احتلال الصهاينة لفلسطين دليل هوان الأمة وخطر المشروع الصهيوني التوسعي لا يقتصر فقط على فلسطين بل يهدد كل الدول العربية وخطره الأمني والحضاري والسياسي والثقافي باعتباره أداة للهيمنة والسيطرة الغربية الاستكبارية التي تمثلها اليوم أمريكا، يهدد كل العالم الإسلامي بل الإنسانية جمعاء”.
وأضاف”الوحدة الإسلامية طريق تحرير القدس” ليس شعاراً حماسياً إنما هو رؤية واقعية وعمل جهادي نضالي وتكليف رسالي إلهي بمقتضى التزامنا الديني… من لا يريد شرف الدفاع عن القدس وفلسطين وسلوك طريق تحريرها فليدع أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة الشرفاء يتحملون أعباء المواجهة والتصدي…مشاريع التطبيع لن تحقق للمنحدرين إليها ما يصون، بل ستكون وبال وأزمة وإسقاط لأي إدّعاء في مشروعية حكمهم لشعبهم. منهجنا الوحدوي ودعوتنا إلى التفاف الأمة حول قضاياها هي دعوة شاملة هذا المنهج في أدائنا كمقاومة وعلاقاتنا والأهم في استمرارنا في تعزيز ودعم محور المقاومة”.
من جهته رأى رئيس اتحاد علماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود: “أن ما قاله القائد الإمام الخامنئي بأن التطبيع أو العلاقات هو مقامرة هي كلمة في غاية الأهمية وغاية الدقة، وكلما ننظر إلى أحوال الدول التي طبعت أو أقامت علاقات كيف هي في أردء الأحوال ولكن هل من معتبر؟. المقامرة؛ هل يحق لأحد أن يقامر بشعبه ودينه إذا كانت المقامرة بالمال الخاص من أكبر المحرمات فكيف المقامرة بالشعوب والمستقبل”.
وأضاف”من ينظر إلى المشروع السياسي للإمام الخميني يجده كأنه نزل من القرآن بدون واسطة أئمة وعلماء وفلاسفة ومفكرين كأنه القرآن…مهمة الأنبياء ومن يسير على دربهم وأن يتصدوا للطواغيت، مَن مِن الحركات والعلماء والمدارس الإسلامية تجرأ أن يقول الشيطان الأكبر ومن تجرأ أن يجعل أولويته مهاجمة النفوذ الأمريكي في بلاد المسلمين هذا النفوذ الذي وصل إلى بعض المؤسسات الإسلامية العريقة التي لا تستطيع أن تتحدث عن المقاومة في فلسطين؛النفوذ الأمريكي يصل حتى إلى بعض مؤسساتنا وفضلا أن يصل إلى عقولنا إلى عمائمنا وإلى مدارسنا الدينية.أثبت الإمام الخميني عملياً طبعاً ومن سار على دربه عملياً فكرة الوحدة الإسلامية بدعم المقاومة دعم غير محدود حتى على حساب بعض حقوق الشعب الإيراني إذا جاز التعبير وهذا لم يفعله أحد خلال 75 عاما بل 125 و126 عاماً، إيران وحدها لم تطلب مقابل لدعمها إلا اصبروا وقاوموا وقاتلوا وانتصروا ولا نريد شيئاً لا ثمن لذلك إلا الانتصار والصدق والاستقامة بالناحية العملية على طريق القدس وطريق وحدة المسلمين الناحية العملية”.
عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ علي أبو شاهين قال في كلمته: “إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نقول بلا مواربة إن التطبيع هو صك استسلام أمام المشروع الغربي لصالح الكيان الصهيوني على حساب شعوب امتنا ومصالح أبنائها ومستقبل أجيالها. وإننا وإذ ندعو الأمة بكل أطيافهاوطوائفها ومذاهبها وأحزابها وفرقها إلى الوحدة على طريق القدس ونؤكد أننا ماضون في مقارعة العدو في الميدان ومشاغلته في كل ساحات فلسطين.وإننا وبهذه المناسبة ندين كل عملية آثمة تستهدف قتل الأبرياء في المساجد بسبب انتمائهم المذهبي وإن كنا على قناعة تامة بأن مرتكبي هذه الجرائم أعداء الأمة سواء أعرفوا ذلك أم لم يعرفوه كمثل تلك الحادثة التي شاهدناها مؤخراً في باكستان أو غيرها من بلاد المسلمين”.
رئيس مراكز الإمام الخميني (قده) الثقافية سماحة الشيخ نزار سعيد قال”واحدة من إبداعات الإمام الراحل… أسبوع الوحدة الإسلامية هذه المناسبة التي حوّلها من نقطة اختلاف إلى مشروع قوةٍ ووحدةٍ وتلاقٍ وسلاح مواجهةٍ لصناعة الانتصارات على مشاريع الاستكبار العالمية وأدوات في المنطقة. استطاعت المقاومة رغم المكائد العالمية أن تحقق الإنجازات العظيمة، ومنعت وقوع الفتن بين المسلمين… مما جعل طريق تحقيق الانتصارات مفتوحاً…ونجحت في إبقاء القضية الفلسطينية وجهة البوصلة للأمة وعاصمتها القدس الشريف”.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.almanar.com.lb
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-05 22:16:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي