ندوة ووقفة اسنادية للأسير كايد الفسفوس في البريج
مدار نيوز
نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج بالشراكة والتعاون مع مفوضية الشهداء والأسرى بحركة فتح ندوة اسنادية وتضامنية مع المعتقل الإداري في سجون الاحتلال كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ اكثر من شهرين ،وذلك بمقر اللجنة وسط المخيم بحضور أعضاء اللجنة وحركة فتح ممثلة بامناء سر المناطق واعضائها وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني والمحلي ، و العديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية من أبناء المخيم والأسرى المحررين وبمشاركة لجنة المرأة وكادرها ونخبة من شباب المخيم .
وتأتي هذه الندوة الاسنادية استجابة لصرخة الطفلة جوان كايد الفسفوس ابنة المعتقل الإداري في سجون الاحتلال كايد الفسفوس المضرب عن الطعام وايضا وفاءًا ومشاركة للأسير الفلسطيني في همومه وتطلعاته، وتعبيرا عن الرفض للوحشية والفاشية التي تتجلى في أبشع صورها في سياسات وإجراءات وتصريحات قادة الاحتلال ضد الأسرى في سجون الاحتلال.
افتتح المهندس مروان مصلح عضو اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج الندوة ،مرحباً بالحضور الكريم كلٌ بإسمه ولقبه ، كما رحب بضيوف الندوة الأسير المحرر رامي جمال عزارة ، والأسير المحرر حسن أبو عرمانة ، وكافة الاسرى المحررين الذين شاركوا في الندوة ، مؤكداً بأننا اليوم أحوج إلى وحدة العمل وارتفاع المشاركة في كل الأنشطة المساندة لنضال الأسرى .
وأكد مصلح أن اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج دائما تساند الأسرى الأبطال، وتحافظ على المفاهيم الوطنية، وثقافة الإسناد لهم.
وطلب مصلح من الحضور الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبطال وشهداء الحركة الأسيرة ، وعلى روح الأخ المناضل الأسير المحرر محمد النحوي أبو ماجد الذي صادفت وفاته اثناء انعقاد الندوة بعد تعرضه لوعكة صحية .
وبدوره تحدث الأسير المحرر رامي عزارة مدير الدائرة الاعلامية بمفوضية الشهداء والجرحى بحركة فتح حول استهداف الاحتلال لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال وقال ” يكاد ان لا يمر يوماً الا ونسمع إجراءات قمعية ضد الأسرى ، مشيراً الا ان هنالك 259 شهيداً قد ارتقوا من شهداء الحركة الوطنية الاسيرة ، وان هنالك ما لا يقل عن مليون فلسطيني دخلوا السجون الإسرائيلية بشكل متعاقب منذ عام 1967 بشكل .
وتطرق عزارة في حديثه الى القضية الإنسانية في ملف الاسرى حول أطفال وزوجات وامهات الاسرى ، وملف الاعتقال الإداري الذي يعتبر سيف مسلط على رقاب شعبنا من قِبل الاحتلال الإسرائيلي ، مشيرا إلى ان هنالك اكثر 1320 معتقلاً ادارياً منذ ان اعتلت الحكومة اليمينة سدة الحكمي إسرائيل .
وأكد عزارة ان هذه الندوة جاءت استجابة لصرخة الطفلة جوان كايد الفسفوس التي مازالت تحلم ان تعيش بين أحضان ابيها ، منوهاً ان عائلة الفسفوس لديها خمسة من أبنائها معتقلون اداريون افرج عن احدهم قبل عدة أيام وبقي أربعة اسرى معتقلون بينهم كايد الفسفوس ابن مدينة دورا بالخليل والمضرب عن الطعام منذ 64 يوماً ، والذي يعيش في ظروف صحية صعبة للغاية ، حيث لا يستطيع بالوقوف وبدأ يشعر بالدوخة ، ولا يستطيع أيضا ان يقضي حاجته ونقص من وزنه حوالي 30 كيلو منذ ان اعلن عن اضرابه عن الطعام لتحقيق مطلبه بالافراج عنه .
وقال عزارة ان ابنة الأسير كايد الفسفوس ” جوان ” اطلقت رسالة مناشدة الى كل دول العالم ، و الى كل احرار العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تتحدث عن الانسان وكرامة الانسان ، موضحاً ان الاعتقال الإداري بحق الاسرى المحررين هو ادعاء كاذب لدى المخابرات الإسرائيلية وانه معتقل دون تهمة تحت مبررات كاذبة بان هنالك قضايا وملفات سرية لا يستطيع حتى محامي الأسير الاطلاع عليها .
وأوضح عزارة ان كايد الفسفوس قد خاض اضرباً عن الطعام قبل عامين لمدة 132 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري ، واضرب خلال هذا العام لمدة 9 أيام رفضاً للاعتقال الإداري ، واليوم يخوض اضراب لاكثر من شهرين للضغط على شقيقه الجريح والمطارد لقوات الاحتلال محمود الفسفوس لتسليم نفسه .
وقد تحدث الأسير المحرر حسن أبو عرمانة حول ” نظرة الاعلام العبري عن اضراب الاسرى ” وقال بأن الاحتلال يولي عبر وسائل إعلامه اهتماما كبيرا بقضية تهديد الأسرى بالإضراب عن الطعام وخوفه من دخول قيادات أسيرة بتلك الإضرابات وتصبح إضرابات جماعية ، ويفرغ لذلك مساحات عبر نشراته الإخبارية.
وقال ،” ان الاسرى في بدايات اعتقالهم تعرضوا لأبشع حملات تصفية وتعذيب بالتاريخ وذلك في مرحلة السبعينيات من القرن الماضي في محاولة اذلال السجين ولم ينجحوا في ذلك بسبب صمود الاسرى ونجاحهم في فرض مطالبهم من خلال الاضراب عن الطعام .
وأوضح أبو عرمانة بحديثه عن مراحل الاعتقال منذ البداية ، وطريقة التحقيق التي لا علاقة لها بالقوانين.
وأكد أبو عرمان في ختام حديثه ان الأسير الفلسطيني في داخل المعتقلات الصهيونية يبقى في رحلة عذاب منذ دخوله السجن حتى خروجه منه ، ويتعرض البعض منهم بعد قضاء المحكومية الى الاعتقال الإدارية تحت مبررات كاذبة وذلك بهدف اذلال الاسرى ولكن هذه السياسة لم تنجح ، حيث فرض الاسرى سياسية الاضراب المفتوح عن الطعام لانتزاع حقوقهم .
من جانبه، نوه الأسير المحرر حسين الزريعي إلى ضرورة نقل قضية الأسرى بشفافية، وألا تكون قضية الأسرى مجرد أحداث موسمية، ولفت إلى أهمية تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية، التي تشكل عامل تأثيري قوي كذكر معاناة أطفال الأسرى، وفرحة الأسير برؤية ضوء الشمس، أو رؤية شاطئ البحر بعد أعوام من الأسر ، والإهتمام اكثر بقضية الاسرى الإداريين وعوائلهم .
كما تحدث الأخ عبد الرزاق الخطيب عضو قيادة جبهة التحرير العربية وامين سر الجبهة في مخيم البريج حول التصعيد الإسرائيلي المستمر بحق الاسرى مطالباً بان يكون هنالك مواجهة فلسطينية لهذا التصعيد على كافة المستويات خاصة وان الاسرى يحتاجون لدعم دائم من أجل مواصلة نضالهم وكفاحهم .
وتخلل الندوة إلقاء بعض الأبيات الشعرية القتها للأخت يسرى احمد عضو اللجنة الشعبية للاجئين ومسؤول ملف المرأة، تناولت فيها قضية الأسرى، والمسجد الأقصى، والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وبعد الانتهاء من الندوة مباشرة قام المشاركون بالندوة بتنظيم وقفة دعم وإسناد مع الأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام لليوم لأكثر من شهرين على التوالي ضد الاعتقال الإداري، على شارع صلاح الدين مدخل مخيم البريج ، ورفع المشاركون في الوقفة يافطات كُتبت عليها عبارات اسناد للأسير الفسفوس وأسرانا البواسل، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.
المصدر
الكاتب:علي دراغمة
الموقع : madar.news
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-06 11:41:53
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي