نظرة خاطفة في أبرز عناوين الصحافة العربية
شفقنا-تصدرت الصحافة العربية في عددها لهذا اليوم، عدد من المواضيع السياسية الساخنة، أبرزها ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط، بعنوان ” واشنطن – تل أبيب… حدود الصدع ومآلات” حيث تناول الكاتب المصري “إميل أمين”، قرارات مجلس الأمن الأخيرة والتي من شأنها أن تفاجئ إسرائيل، وهي المطالب بوقف إطلاق النارفي غزة، مؤكدا أن الأمر لم يأت على سبيل الصدمة ولا الصدفة مرة واحدة، فقد سبقته محادثات سرية، وضغوطات دبلوماسية، ناهيك من توترات متصاعدة بين رجلين، لم تمض الكيمياء الإنسانية بينهما على ما يجب منذ البداية، جو بايدن، وبنيامين نتنياهو.
ويضيف إميل أمين أن صدمة القرارالأممي، ترسخ من حالة التحول في الرأي العالمي ضد إسرائيل – نتنياهو، رغم أن الجميع ساندهم بعد هجومات حماس، غير أن التحول الرئيس في العلاقات الدولية بات من نصيب واشنطن، أكبر المؤيدين التاريخيين، ومن هناك تنهمر الانتقادات.
كما نشرت صحيفة إندبندنت العربية، مقال يحمل عنوان “كيف تنظر الأطراف المختلفة إلى الورقة العربية لإنهاء حرب غزة؟” بقلم الصحفي “عزالدين أبوعيشة”، فبحث مبادرة مجموعة الدول العربية الست، السعودية ومصروالأردن والإمارات وقطروفلسطين لإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع وهي المبادرة الأولى من نوعها منذ بدء القتال العسكري العنيف.
ويؤكد أبوعيشة أن هذه الورقة السياسية تعد أول تدخل عربي موحد من أجل قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية، وهدفها بالأساس إنقاذ الفلسطينيين باختلاف أماكن وجودهم من الحرب والقتال، كما تشكل المبادرة خريطة طريق متكاملة تبدأ من وقف إطلاق النار وتنتهي بتأسيس دولة لها سيادة.
كما يعتبرأبوعيشة أن هذه الورقة السياسية العربية تشكل أساسا منطقيا لوقف إسرائيل خطتها لاجتياح محافظة رفح أقصى جنوب القطاع، إذ ترسم الوثيقة مستقبل القطاع فور وقف الحرب، وتضمن أيضا وصول قوات شرطية من الأمن الفلسطيني لإدارة غزة.
أيضا تصدر صحیفة القدس العربي، عنوان “إسرائيل المارقة وأمريكا المنبوذة” حيث يشيرالكاتب المصري “عبدالحليم قنديل”، أن في النظام الأمريكي عموما، قد تكون للرئيس لمساته الشخصية المؤثرة في صنع السياسات الخارجية باستثناء العلاقة مع إسرائيل، التي هي في حكم البقرة المقدسة عند صناع القرار الأمريكي من الجمهوريين أو الديمقراطيين، سواء بسواء، فما بين أمريكا وإسرائيل.
وأكمل عبد الحليم قنديل، لم يتحقق للولايات المتحدة وإسرائيل شيء مما تمنوه، كانوا يتصورون أنها قصة أسابيع قليلة وينقضي كل شيء، لكن هدفا واحدا مما خططوا له لم يتحقق إلى اليوم، فلا حركة حماس وأخواتها هزمت، حتى لو استشهد عدد من كبار قادتها العسكريين، ولا هم استعادوا أسراهم بالقوة المسلحة، وما من أمل لأمريكا ولا لإسرائيل يلوح في الأفق المرئي، فهم لم يحسبوا حساب الإبداع القتالي المذهل لحركات المقاومة في غزة، ولا حسبوا حساب الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، الذي تحول إلى الضحية المختارة وشعب الله المختارفي عيون الرأي العام العالمي، ولم يجن الأمريكيون والإسرائيليون غيرسواد الوش، وصارت إسرائيل كيانا إجراميا مارقا عند الغالب الساحق من شعوب العالم، وصارت أمريكا المحاربة معها في وضع الدولة المنبوذة.
وتحت عنوان “علو فلسطين وأفول المحتل وثبات قطر” أكد الدبلوماسي التونسي “احمد القديدي” في صحيفة الشرق القطرية، أن الهجوم الوحشي التي تعرضت له غزة أعاد قضية الشعب الفلسطيني لتملأ الساحات الدبلوماسية والإعلامية بعد أن اعتقد المحتل الغاشم أنه دفنها وعوضها بصفقة القرن المشبوهة.
ويعتبرالقديدي أن أعظم انتصار للحق الفلسطيني على الباطل الاحتلالي هو عودة قضية الشعب الفلسطيني الى صدارة الاهتمام الدولي الرسمي والشعبي والدليل هو خروج مئات المظاهرات العملاقة في أغلب عواصم ومدن أوروبا وأمريكا واليابان وكوريا وأغلب المدن العربية والإسلامية مناصرة لفلسطين ومنددة بشدة بحرب الإبادة في غزة.
وأخيرا نشرت صحيفة الخليج، مقال “بايدن ونتنياهو في مأزق رفح” للكاتب “عبدالله السناوي” علق فيه بالقول، في اللحظة التي امتنعت فيها الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) لإجهاض قرار مجلس الأمن 2728، الذي يدعو إلى وقف الحرب خلال شهر رمضان، تبدت ردات فعل
إسرائيلية غيرمعتادة في تاريخ العلاقات مع الولايات المتحدة، فأبلغ نتنياهو الأمريكيين قبل التصويت أنه إذا لم يستخدموا حق النقص كما فعلوا لأربع مرات سابقه فإنه سوف يصدرتعليماته بمنع سفروفد من كبارمعاونية لواشنطن للاستماع إلى بدائل مقترحة لإجتاح رفح.
ويرى الكاتب أن ورقة رفح في الضغوطات المتبادلة كانت ثمنا مطلوبا لمجرد الاستماع للمقترحات الأمريكية، من دون أدنى تعهد بالامتناع عن الاجتياح نفسه.
النهایة
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-02 04:42:57
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي