هآرتس: الحكومة لا يحدق بها أي تهديد وهذا سيء للمخطوفين

هآرتس 26/3/2025، رفيت هيخت: الحكومة لا يحدق بها أي تهديد وهذا سيء للمخطوفين
خارج الكنيست سجلت أمس احتجاجات غير مسبوقة، ولكن في المبنى تم تمرير ميزانية الدولة بدون أي مشاكل خاصة، وحسب مصدر في الائتلاف تم تمريرها حتى بسهولة مدهشة. “نحن لعبنا امام هدف فارغ”، قال. حتى قبل أسبوع الأغلبية عندنا لم تكن مضمونة، وباستثناء الحريديين كان هناك خوف أن عضو كنيست أو عضوين من الليكود سينتقلان، لكن المعارضة لم تصعب الامر علينا.
رغم هذه الاقوال إلا أن التقدير السائد في المستوى السياسي منذ بضعة أسابيع هو أن الميزانية سيتم تمريرها وبحق بدون مشاكل، وأن الحريديين رغم فشل نتنياهو في توفير اعفاء قانوني لهم من التجنيد لن يخاطروا باسقاط الحكومة. الحديث لا يدور عن نبوءة شجاعة أو تحليل ذكي: رغم أن الحريديين لم يكونوا راضين في موضوع الاعفاء، إلا أن هذه الميزانية التي تثقل على الطبقة الوسطى ومن يتحملون العبء، تتساهل معهم. الى جانب ذلك لا يوجد لهم ولوزراء في الائتلاف أي مصلحة في الذهاب الآن الى الانتخابات والحصول على عدد أقل من المقاعد، وهي الصورة التي ظهرت في كل استطلاع موثوق، حتى أقل من المقاعد التي حصلوا عليها في انتخابات تشرين الثاني 2022.
“الحريديون والتجنيد هذا حدث لا يوجد حل له”، قال وزير في الليكود عن المشكلة الوحيدة للائتلاف في الحقيقة، التي قام نتنياهو الآن بتأجيلها من خلال الوعد بمعالجة تخليد اعفاء الحريديين بعد الميزانية. قضية تجنيد الحريديين ستواصل ازعاج الائتلاف، لكنها لن تتسبب بشرخ فيه. الحاجة الى البدء بعملية تجنيد الحريديين، بالتأكيد على استئناف الحرب في غزة، هي في الحقيقة الموضوع الوحيد الذي عليه اجماع في المجتمع الإسرائيلي. والحريديون الذين يعارضون التجنيد يوجدون في عزلة (بكلمات بسيطة، يثيرون غضب الباقين بسبب انغلاقهم وانفصالهم). نتنياهو كان سيكون مسرور بتقديم الاعفاء لهم، وبالتالي، تهدئة حلفائه المقربين جدا، لكنه لا ينجح اكثر من ذلك، مثلا، قانون المساكن. الحريديون الذين فهموا قبل بضعة أسابيع أنهم لن يحصلوا على غايتهم، انتقلوا من الضغط من اجل التشريع الى استراتيجية منع سن التشريع، لأن هذا يتوقع فقط أن يسيء وضعهم. ليس لديهم أي مصلحة في التهام الأوراق، وبالتأكيد ليس المخاطرة بفقدان رئيس حكومة سخي جدا معهم.
الحقيقة البائسة هي أنه حتى المصادقة على الميزانية القادمة لا يوجد أي خطر يهدد الحكومة. وفي السنة القادمة لا يوجد أي حدث ظاهر للعيان يهددها. السؤال المهم هو كيف ستؤثر بوليصة التامين التي حصل عليها نتنياهو أمس على سياسته، وأي توجه ستمليه في الأشهر القريبة القادمة: زيادة شدة التوجهات الديكتاتورية التي ازدادت مؤخرا، أو بالتحديد اعتدال نسبي لها على خلفية الهدوء السياسي.
جميع أعضاء الكنيست في الائتلاف يقدرون أن نتنياهو سيواصل القتال في غزة، وأن المخرج الوحيد لاعادة المخطوفين هو موافقة “قيادة حماس” على الذهاب الى المنفى. المعنى البسيط لهذه الاقوال هو استمرار اهمال المخطوفين والتنكيل بعائلاتهم.
في الجبهة الداخلية، اقالة رئيس الشباك اخذت تصبح حقيقة وحصلت على دعم معين من قرار المحكمة العليا أمس. المحكمة العليا في الواقع أبقت أمر تجميد الإقالة على حاله حتى 8 نيسان، لكنها سمحت لنتنياهو بالالتقاء مع مرشحين لهذا المنصب. التقدير في المستوى السياسي هو أن قرار حكم المحكمة العليا بشأن الإقالة سيؤدي الى الاتفاق على موعد استبدال بار. والسؤال المهم الآن هو أي تعيين سيحاول نتنياهو الدفع به: احد كبار قادة الجهاز أو شخص من قبله، الذي سيفتح امامه جهاز الشباك.
الامر ليس كذلك بشأن المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف ميارا. فرغم الاحتفال الصاخب المستمر منذ اشهر، فانهم أيضا في الائتلاف يعترفون أنه لا توجد أي احتمالية لتحقق هذه الإقالة. “هذه ستكون عملية طويلة تنتهي بالفشل”، قال وزير في الليكود. مصدر آخر مطلع في الائتلاف قال إن الإقالة ستعلق في مرحلة تعيين لجنة البحث عن مرشحين.
بافتراض متفائل اكثر، بهراف ميارا ستبقى بالفعل حارسة العتبة الوحيدة التي تعارض نتنياهو، الذي يحتفل بتجاوز شهر آذار الذي خاف منه. رغم الأسبوع الناجح للاحتجاج إلا أن حكومة المذبحة مستقرة اكثر من أي وقت مضى.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-26 16:12:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>