هآرتس: حملة تهديدات بن غفير ضد بار تتواصل بتشجيع من نتنياهو

هآرتس 25/3/2025، عاموس هرئيل: حملة تهديدات بن غفير ضد بار تتواصل بتشجيع من نتنياهو
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يصعد الهجوم ضد رئيس الشباك رونين بار على خلفية محاولة اقالته. نتنياهو يواجه معارضة من المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف ميارا، ويمكن أن يقف أمام عقبة قانونية أيضا امام المحكمة العليا. ولكن في هذه الاثناء هو يحرض عدد من الوزراء ضد رئيس الشباك ويحاول اهانته علنا. ورغم أن هذه الأمور تنطوي بالتأكيد على ازعاج كبير لبار إلا أنه من الصعب التصديق أنها تخدم هدف الإقالة. يمكن الافتراض أن كثير من الإسرائيليين الذين يؤيدون انهاء دور بار بسبب دوره الكبير في المسؤولية عن الإخفاقات التي مكنت من حدوث مذبحة 7 أكتوبر، يشعرون بالاشمئزاز من طريقة تصرف الحكومة.
في يوم الخميس لم يأت بار الى جلسة الحكومة التي طرح فيها نتنياهو مشروع قرار اقالته. وفي رسالة مبررة دحض بار معظم الادعاءات الموجهة ضده. ولكن ذلك لم يمنع الوزراء من التصويت بالاجماع في صالح اقالته، ولم يمنع مكتب نتنياهو من نشر سلسلة اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد بار، التي شملت أيضا أكاذيب صريحة، ضمن أمور أخرى، تم الزعم بأنه كان يعرف مسبقا عن المذبحة وامتنع بشكل متعمد ايقاظ رئيس الوزراء. في الاجتماعات والمشاورات التي عقدت منذ ذلك الحين بمشاركة بار تجاهل نتنياهو بشكل صارخ اقوال رئيس الجهاز، وحتى أنه نظر مطولا الى سقف الغرفة اثناء تحدثه.
الأمور وصلت الى الذروة، المؤقتة على الأقل، مساء أول أمس. عميت سيغل نشر في “اخبار 12” عن تحقيق بدأ فيه بار أول أمس حول الاشتباه بتسلل جهات كهانية الى الشرطة ووزارة الامن الوطني، اثناء ولاية ايتمار بن غفير. بعد فترة قصيرة اخترق بن غفير جلسة مشاورات امنية اجراها نتنياهو حول الوضع في سوريا. يوآف ليمور نشر في “اخبار 12” بأنه بعد اندفاع بن غفير بالصراخ على بار رد عليه رئيس الشباك: “أمس قمتم باتهامي بالخيانة. الآن أنتم تهددون بوضعي في السجن. في الغد ستقومون باعدامي. نحن بالتأكيد في الاتجاه الصحيح في النقاشات حول سوريا”.
حسب اقوال بعض المشاركين في الجلسة فان رئيس الأركان ايال زمير ورئيس الموساد دادي برنياع حاولا تهدئة بن غفير، وحتى أنهما اضطرا الى الفصل بينه وبين بار. الاثنان اصيبا بالصدمة بسبب ما حدث. اذا كان بن غفير حقا ينوي المس جسديا ببار فانه يثور التفكير فيما اذا كان حدث كهذا سينتهي بالنصر الساحق الذي تخيله هذا الازعر. حتى الآن مشاهد العنف الموثقة لبن غفير شملت الهياج في الأسواق العربية وتهديد حارس عربي في الخليل. بار، الذي هو رجل عمليات له خبرة، كان يمكنه أن يظهر كخصم جدي اكثر.
السؤال الأكثر أهمية يتعلق بالوزراء، ورجال الامن الذين شاهدوا هذا الموقف المحرج، لا سيما الوزراء الذين حولوا انفسهم الى خاتم مطاط متملق للحاكم. متى ينوي رؤساء جهاز الامن اظهار تضامنهم مع اصدقائهم الذين يتم التنكيل بهم؟ النقاش ليس حول سؤال هل يجب على بار الذهاب (هو اعترف بأنه لن ينهي ولايته على خلفية المذبحة)، بل حول معاملة الحكومة بشكل فظ له، وعن رغبة نتنياهو الظاهرة لاستبداله بدمية مطيعة.
في الأسبوع الماضي تم ذكر اسم م.، النائب السابق لبار، كمرشح محتمل لاستبداله. حول م. يوجد اجماع كبير جدا في الشباك، وهو يعتبر شخص مهني ونزيه. إزاء سلوك نتنياهو، بالأساس مواعظه المتواترة للوزراء حول الحاجة الى محاربة الدولة العميقة المتخيلة، مثلما يفعل كما يبدو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتم طرح سؤال هل لا توجد هنا ستارة من الدخان تهدف الى إخفاء الاستعداد لتعيين مرشح آخر، الذي سيكون من الذين ينفذون ما يريده رئيس الحكومة.
بن غفير استمر في شتم وتهديد بار أمس أيضا. فقد اتهم رئيس الشباك بمحاولة انقلاب وطلب إدخاله الى الزنزانة. هذه الرسالة ليست صدفية. فهي استهدفت القاء الرعب أيضا على كبار رجال أجهزة الامن الأخرى وكل العاملين فيها. في هذه الظروف، حيث عاد بن غفير للسيطرة على وزارته فانه تصعب معرفة كيف ستتصرف الشرطة اذا أمرها الوزير المسؤول بتنفيذ استفزازات ضد رئيس الشباك. كل خطوة لبن غفير في الفترة الأخيرة تحصل على الدعم من نتنياهو. يصعب استبعاد إمكانية أنه قد نسق ذلك مسبقا معه. رئيس الحكومة لم يكلف نفسه عناء التحفظ من أي تصريح منفلت العقال لحليفه السياسي.
الحلم والواقع في غزة
حماس نشرت أمس أفلام واشارات حياة أولية لمخطوفين ما زالا محتجزين لديها، وهما يوسيف حاييم اوحانا والكانا بوحبوط. الأفلام سجلت بعد قصف إسرائيل الذي دمر وقف اطلاق النار قبل أسبوع. العملية هي جزء من محاولة حماس التوجه الى الجمهور الإسرائيلي على خلفية الطريق المسدود في المفاوضات حول صفقة التبادل. في نفس الوقت مصر تدفع قدما باقتراح حل وسط بحسبه يعود الطرفين الى مسار النبضات، وفي اطار ذلك يتم اطلاق سراح خمسة مخطوفين على قيد الحياة وخمسة جثامين، مقابل العودة الى وقف اطلاق النار. وقد نشر أن حماس والإدارة الامريكية ردت بالإيجاب على هذا الاقتراح. إسرائيل لم ترد رسميا على ذلك حتى الآن.
هذه التطورات تحدث في الوقت الذي استأنف فيه الجيش الإسرائيلي الضغط العسكري في القطاع. هو يعمل في عدة مناطق لتوسيع المنطقة العازلة حول الجدار الحدودي وكذلك في مناطق في شمال القطاع وفي أجزاء من ممر نتساريم وأجزاء من محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر في رفح. في النقاشات مع المستوى السياسي يواصل رئيس الأركان بث خط هجومي: هو يقدر أن زيادة حدة العمليات العسكرية ستمس بحماس وستدفع قدما بإعادة المخطوفين الباقين. المخطوفان في الفيلم الذي صورته حماس، طرح ادعاء معاكس: الهجمات الجوية تعرض حياتهما للخطر. في هذه الاثناء التصعيد في غزة ينعكس على ساحات أخرى. اطلاق الصواريخ من اليمن اصبح مرة أخرى ظاهرة يومية، في حين أنه في عملية الطعن واطلاق النار في منطقة يوكنعام، قتل أمس إسرائيلي وأصيب باصابة بالغة جندي في الجيش الإسرائيلي.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-25 16:05:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>