هآرتس ذي ماركر: هكذا تؤثر القرارات الجديدة على الاسرائيليين
هآرتس ذي ماركر 26/12/2024، ناتي توكر: هكذا تؤثر القرارات الجديدة على الاسرائيليين
سلسلة القرارات التي ستفرضها الحكومة الحالية في ميزانية 2025، مع خطوات تمت المصادقة عليها في السابق، ستدخل عشرات آلاف الأشخاص الى الحساب المكشوف في كل شهر. هذا ما يتضح من الحسابات التي أجرتها “ذي ماركر”. في هذا التحليل يتبين أن العشرية الخامسة والسادسة في إسرائيل، التي حتى الآن نجحت في ادخال الأموال اكثر من النفقات، ستنتقل في 2025 الى منطقة العجز في اعقاب قرارات وزارة المالية.
الإسرائيليون في العشرية الدنيا، الذين الآن مداخيلهم اكبر من نفقاتهم، سيتدهورون الى عجز شهري اكثر عمقا. التحليل يرتكز الى حاسبة القرارات في موقع “ذي ماركر”، الذي يمكن كل مستخدم من فحص الاضرار الاقتصادية له نتيجة قرارات 2025. هذه الحاسبة تستخدم البيانات الشخصية لكل مستخدم من اجل اظهار الضرر الاقتصادي من سلسلة الخطوات التي تمت المصادقة عليها أو التي يمكن المصادقة عليها في ميزانية 2025، وأيضا ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه والارنونا.
هكذا فان رفع ضريبة القيمة المضافة الى 18 في المئة سيضر بشكل عرضي كل مواطني إسرائيل، الذين سيضطرون للدفع اكثر. ولكن الأكثر استهلاكا سيتضررون بشكل اكبر. تجميد معدل ضريبة الدخل ونقاط الاستحقاق الضريبية سيضر بالعاملين الذين يكسبون أكثر. في هذه الحالة الضرر لن يتم الشعور به في قسيمة الراتب، حيث أن حجم الدفعات الضريبية سيبقى على حاله، لكن بمفهوم واقعي الضرر سيؤدي الى تآكل الراتب وعدم القدرة على الحفاظ على نفس مستوى المعيشة.
قرارات أخرى مثل رفع رسوم التامين الوطني ومصادرة يوم من التعافي في الاقتصاد، التي ستضر بشكل متساو تقريبا جميع العاملين بدون صلة بمستوى دخلهم.
النتائج من الحاسبة يتم عرضها هنا وفقا للنماذج الأولية المنزلية. هذه النتائج تمت مقارنتها باستطلاع المكتب المركزي للاحصاء حول مداخيل ونفقات العائلات (على أساس بيانات 2021، بعد تكييفها مع العام 2024 طبقا لتغير متوسط الاجر ومؤشر أسعار المستهلك)، الذي يعرض أيضا الفجوة بين متوسط مداخيل العشريات المختلفة وبين نفقاتها.
نحن حاولنا معرفة كيف ستؤثر القرارات الصعبة على الميزان المالي الشهري لمواطني إسرائيل.
1- زوجان من بيتح تكفا، لديهما ثلاثة أولاد في اعمار 8، 11 و14 سنة. الزوجان يعملان بوظيفة كاملة. دخل الرجل في الشهر 14 ألف شيكل، ودخل الزوجة التي تعمل في القطاع العام 8 آلاف شيكل في الشهر. هذا الدخل إضافة الى الدخل من الدولة (مخصصات الأولاد) يضعهم في العشرية السادسة في إسرائيل من ناحية الدخل الخام.
الضرر الشهري على هذه العائلة سيبلغ 770 شيكل في الشهر. البند الاثقل هو رفع رسوم التامين الوطني وضريبة الصحة الذي سيجبرهم على دفع 190 شيكل إضافي كل شهر. هم سيتضررون أيضا من تجميد الأجور في القطاع العام الذي سيكلف 140 شيكل في الشهر، ومن تجميد قيمة نقاط الاستحقاق بمبلغ 70 شيكل في الشهر، وتجميد معدل الضريبة بمبلغ 30 شيكل في الشهر.
الزوجان والأولاد يتنقلون على الاغلب في المواصلات العامة، التي سترتفع بعشرات النسب المئوية وتزيد النفقات بعشرات الشواقل في الشهر. هما سيضطران الى دفع ضريبة قيمة مضافة اكثر على الاستهلاك، وأيضا نقل للدولة أيام صحية، التي بتقسيمها ستصل الى 80 شيكل في الشهر. حتى الآن الفجوة بين النفقات والمداخيل للزوجين كانت إيجابية. فقد نجحا في توفير في الشهر 761 شيكل. ولكن هما أيضا، رغم أنهما في العشرية السادسة، سيكتشفان في 2025 أنهما انتقلا الى عجز يبلغ 10 شيكل في الشهر، بالأساس، الآن هما لن ينجحا في التوفير.
البديل المتاح لديهم للعجز هو بالطبع الهبوط في مستوى المعيشة، شراء واستهلاك أقل. هذا بالطبع احتمالية، لكن هبوط مستوى المعيشة لعدد كبير من المواطنين يمكن أن يمس في نهاية المطاف بصورة عرضية بكل الاقتصاد. والضرر المتراكم يمكن أن يكون مؤلم اكثر للعائلات التي تعيش في حالة البطالة والاجر المنخفض.
2 – زوجان شابان من سدروت وبنت عمرها سنتين. هؤلاء سيعانون من تأثير أشد بسبب هذه القرارات لأنها ستفاقم العجز في حسابهم البنكي. ولكن رب العائلة يعمل براتب شهري يبلغ 11 ألف شيكل. في حين أن الأم لا تعمل. هذان الزوجان ينتميان للعشرية الرابعة. هما ليس لديهما سيارة ويسافران في الموصلات العامة. أيضا الآن يجدان صعوبة كبيرة في التصرف من ناحية اقتصادية. استطلاع النفقات والمداخيل للبيوت يكشف أن العشرية الرابعة اضطرت الى مواجهة كل شهر فجوة تبلغ 1800 شيكل، بين الدخل الشامل والنفقات.
سلسلة القرارات وارتفاع الأسعار في 2025 ستفاقم وضع الزوجين الشابين من سدروت. الفجوة بين دخلهم ونفقاتهم سترتفع اكثر من 300 شيكل في الشهر. وهما سيضطران اكثر فاكثر الى الاعتماد على القروض والسحب الزائد من البنك.
3- زوجان من تل ابيب بدون أولاد. العشرية العليا أيضا ستتضرر بشكل كبير نتيجة القرارات – هذه الضربة يمكن أن تؤثر على كل الاقتصاد. مثلا، زوجان من تل ابيب بدون أولاد، واحد منهما دخله الشهري 22 ألف شيكل والآخر يعمل في القطاع العام بوظيفة عالية نسبيا ويحصل على 18 ألف شيكل في الشهر. الآن هما ينتميان للعشرية التاسعة. هما سيشتريان في 2025 سيارة تعمل على الكهرباء، التي سترتفع الضريبة عليها في كانون الثاني.
الزوجان من تل ابيب حصلا حتى الآن على دخل بفائض 14 ألف شيكل في الشهر بعد النفقات. الآن بعد القرارات فان الضرر بالنسبة لدخلهم سيكون متدن نسبيا مقارنة مع الأمثلة الأخرى التي ذكرت. ولكن من ناحية القيمة المطلقة سيكون اعلى وسيبلغ حوالي 1340 شيكل في الشهر، وخلال السنة سيبلغ اكثر من 16 ألف شيكل.
معنى هذا الهبوط في الدخل هو انخفاض مستوى المعيشة والتوفير الشهري. هذان الزوجان في الواقع سيستمران في الاستمتاع بزيادة حسابهم الجاري، لكن الانخفاض الشهري في المداخيل يمكن أن يؤثر على مجمل الاستهلاك والتوفير، ويؤدي الى ضرر على نطاق واسع.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2024-12-26 16:23:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>