هآرتس: ضبابية نتنياهو تشتري وقت للطرفين، لكن لا يوجد وقت كهذا للمخطوفين

هآرتس 19/2/2025، رفيت هيخت: ضبابية نتنياهو تشتري وقت للطرفين، لكن لا يوجد وقت كهذا للمخطوفين
عند الانتهاء المسرع للمرحلة الأولى في صفقة إعادة المخطوفين – التي باستثناء معارضة حزب الصهيونية الدينية لم تكن لتتعرض الى خطر حقيقي – وصلت الوجبة الأساسية. المرحلة الثانية في الصفقة، التي تشمل اطلاق سراح المخطوفين الباقين وعلى رأسهم الاحياء الذين بعضهم في حالة صحية صعبة، كما شهد على ذلك العائدين الأخيرين.
امام ضغط امريكي مركز ومصمم على المواصلة الى المرحلة الثانية وانهاء بالسرعة الممكنة قضية المخطوفين، يقف الآن طلب إسرائيل الذي يشترط انهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع بابعاد قادة حماس الكبار الذين ما زالوا موجودين في غزة. في هذه المرحلة على الأقل فان احتمالية الموافقة على هذا الطلب غير مرتفعة. حماس وافقت على نقل السيطرة المدنية في القطاع لجهات أخرى مثل السلطة الفلسطينية، لكنها ترفض التنازل عن السيطرة العسكرية أو تقليلها، وهو الطلب الذي سيجد نتنياهو صعوبة كبيرة في الموافقة عليه وتمريره – ليس فقط لاسباب سياسية (طلب آخر بمثابة “كاسر صفقات” إسرائيلي، وهو اطلاق سراح مخربي النخبة الذين نفذوا جريمة 7 أكتوبر).
تحدي نتنياهو، الذي مثل ترامب هو غير معني باستئناف الحرب في غزة، هو المناورة داخل هذا الاطار الثنائي الذي لا يسمح بتوافق شروط الطرفين. نتنياهو يحاول توسيع منطقة الشفق التي توجد بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية. وبالتالي، محاولة انقاذ عدد آخر من الرهائن الاحياء، ربما مقابل تسهيلات إنسانية مثل ادخال أدوات ومعدات ميكانيكية، التي بفضلها سيتم تسريع اطلاق سراح الرهائن في الأيام القريبة القادمة.
“المحاولة في هذه الاثناء ستكون إيجاد صيغة ضبابية، التي يمكن لحماس أيضا التعايش معها، والتي ستمكن من وقف اطلاق نار غير محدد بزمن بدون الإعلان عن انهاء الحرب”، قال مصدر في الحكومة. “هذا مع وعد لسموتريتش بالعودة الى القتال في وقت ما، الى أن يتم إيجاد حل لابعاد حماس عن السلطة”.
تصعب رؤية كيف يتم تربيع هذه الدائرة، لكن المحاولات لا تتوقف. حسب نفس المصدر، على خلفية ذلك يجب رؤية أيضا عنزة الترانسفير ثقيلة الوزن التي ادخلها ترامب كما يبدو من اجل الضغط على مصر والأردن لمعالجة قضية غزة، فقط من اجل تركها لهما أو للسعودية.
هذه الصيغة الضبابية تظهر كفكرة لا معنى لها، لكنها في الحقيقة قد تخدم مصالح الطرفين. نتنياهو لن يدفع ثمن وقف اطلاق النار المؤقت في حكومته، وربما حتى قد ينجح في ضمان اطلاق سراح المزيد من الرهائن الآخرين. حماس ستبقى على الطاولة كجهة ذات صلة. بالتأكيد هذا لا يعتبر حل جذري للمدى البعيد، لكنه يكسب الوقت للطرفين، وهو البضاعة المطلوبة في المنطقة. الوحيدون الذين لا يوجد لهم وقت هم المخطوفون وأبناء عائلاتهم، الذين حكم عليهم في الفترة الأخيرة بعدم اليقين، وتعرضوا لهزة شديدة.
بخصوص اليوم التالي” نفسه، الذي يحطم الجميع رؤوسهم بسببه، هناك احتمالية واقعية اكثر بكثير من احتلال امريكي أو تحويل غزة الى عقار ثمين، التصريحات المتسرعة التي تم اطلاقها هنا في الفترة الأخيرة بدون فحص – وهي تحالف عربي من النوع الذي يتم طبخه في الوقت الحالي بهدف الرد على سوط الترانسفير الذي لوح به ترامب، لكن في الواقع من اجل طرح فكرة مؤيدة للغرب وللفلسطينيين من اجل حل ضائقة غزة. من المرجح أن يكون هذا تحالف مع السلطة الفلسطينية بلعبها دور كبير. وأيضا حماس ستشارك فيه، من الباب الخلفي (إخفاء هوية الأعضاء الاشكاليين فيه يمكن تمرير بسهولة هذا التحالف في حلق الطرفين). هذه إمكانية الملجأ الوحيد من تجدد الحرب، وهي خطوة جميع اللاعبين الرئيسيين غير معنيين بها.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-19 16:24:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>