هآرتس: نتنياهو يمكنه أن يعرض على ترامب المرحلة ب1، والتوقيع على اتفاق مع السعودية

هآرتس 3/2/2025، رفيف دروكر: نتنياهو يمكنه أن يعرض على ترامب المرحلة ب1، والتوقيع على اتفاق مع السعودية
الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعيد جدا عن الدوافع التي يعلقها كثيرون عليه هنا. ليس حقا يهمه وضع المخطوفين. وليس فظيعا من ناحيته اذا واصلت اسرائيل الحرب في غزة طالما أن ذلك لا يقتضي منه الاهتمام – حيث أن اهتمامه الآن يتركز على التدمير الممنهج لكل جزء جيد في الولايات المتحدة وفي العالم. ما يهمه حقا هو جائزة نوبل للسلام. هو يفترض أن اتفاق التطبيع بين اسرائيل والسعودية سيضمن حضوره الى اوسلو. استثمار السعودية بمبلغ تريليون دولار في امريكا هو ايضا محفز غير سيء.
من خلال هذا الطموع تنبع سياسة الرئيس فيما يتعلق بالمرحلة الثانية في الاتفاق. شرط من الشروط التي وضعتها السعودية من اجل التطبيع مع اسرائيل هو الهدوء في غزة. ترامب يجب عليه اقناع السعودية بأنها اذا انتظرت هدوء دائم فأنه الى الأبد لن يكون اتفاق. من الافضل الاكتفاء بوقف اطلاق نار غير محدد زمنيا، وأن لا تقوم بتفجير الاتفاق على عملية تصفية للجيش الاسرائيلي في جنوب القطاع أو بسبب عملية محددة في المنطقة الشمالية.
مع ذلك، نتنياهو ربما سيوافق: استمرار وقف اطلاق النار حتى بعد اليوم الـ 42، واستمرار التفاوض وتقسيم المرحلة الثانية الى قسمين أو اكثر. اذا تم استكمال المرحلة الاولى حتى النهاية فسيبقى في يد حماس 59 مخطوف، بينهم 35 تم الاعلان عن موتهم و24 احياء، بينهم 22 اسرائيلي. نتنياهو يمكنه الاقتراح على ترامب المرحلة ب1، تحرير عدد من المخطوفين – الامر الذي يقتضي تقسيمهم ايضا الى مجموعات، مثلما في المرحلة الاولى. الجنود الاربعة، للاسف الشديد، سيتم تأجيلهم الى النهاية. المخطوفون من حفلة “نوفا” وسكان الغلاف سيتم اطلاق سراحهم في البداية، مقابل ذلك اسرائيل ستقوم بالانسحاب جزئيا وستبقي الجيش الاسرائيلي بالاساس في محيط القطاع. بدلا من اطلاق سراح رموز الارهاب ثقيلي الوزن، ستقوم اسرائيل باطلاق سراح سجناء بمستوى أدنى درجة، نتنياهو سيحاول التسويق لترامب بأن هذا يجب أن يكون كافيا للسعودية، الامر الذي سيوفر الهدوء في القطاع لاشهر، وفي هذه الاثناء سيتم التوقيع على اتفاق التطبيع. نتنياهو سيقول لشركائه في الائتلاف: “معا سنحقق هذا الانجاز التاريخي، والانتظار لبضعة اشهر وبعد ذلك استئناف القتال ضد حماس”.
هذه الخطة تنبع فقط من اعتبارات سياسية، ائتلافية. كان من الافضل التوقيع على صفقة شاملة، سريعة، لتحرير الجميع، والانسحاب في غضون اسبوع، وعقد اتفاق مع السعودية. وكما قال رئيس الاركان هليفي قبل سنة في الكابنت، لا أحد سيمنعنا من استئناف القتال بعد ذلك. لنتخيل أنه بعد شهرين على تنفيذ الاتفاق، وعندما تشخص اسرائيل نمو قوة حماس أو مجرد فرصة لتصفية محمد السنوار، هل سيأتي أي أحد في العالم ليحتج اذا قمنا بخطوة كهذه؟ هل السعودية ستفجر الاتفاق؟.
الطلب الثاني للسعودية يبرز فقط التعقيد الفظيع في ائتلاف نتنياهو الحالي. السعوديون يطالبون بـ “ممر للدولة الفلسطينية” – وهو مفهوم ضبابي يحاول ترسيخ خطة موثوقة في نهايتها دولة فلسطينية. رئيس حكومة آخر وائتلاف آخر كانوا سيحتضنون هذا الطلب ويبدأون بالتفاوض مع السلطة الفلسطينية وتمكينها من دخول القطاع، واشتراط اقامة الدولة الفلسطينية بشروط كانت مقبولة ومشروع في نظر كل العالم الغربي. نتنياهو في المقابل سيجد صعوبة في تمرير في الائتلاف اتفاق فيه الكلمات المحظورة “دولة فلسطينية”، حتى لو ذكرت بطريقة ملتوية وسخيفة، مثلما تمت الاشارة اليها في خطة ترامب المضحكة في ولايته الاولى.
اللقاء بين ترامب ونتنياهو سيحمل بالتأكيد كل علامات الحب الدارجة، وهذا ليس أمر بسيط. بقدر ما يمكن توقع سلوك الرئيس الامريكي، الذي الآن يفرض جمارك على كندا ويقوم بحملة تطهير مهينة في الـ اف.بي.آي، هو سيغدق المحبة على نتنياهو، لكن مشكوك فيه أن يكون لديه صبر كبير ازاء مناورات رفضه. مع ذلك، ترامب تأخر بالفعل عن جائزة نوبل للعام 2025، لكن ما زال لديه الوقت للجائزة في السنة القادمة.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-03 14:00:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>