اخبار لبنان
هكذا احبط قائد الجيش المؤامرة على لبنان من بوابة النازحين …
هكذا احبط قائد الجيش المؤامرة على لبنان من بوابة النازحين …
كتب عمر ابراهيم
تجاوز لبنان قطوعا أمنيا كبيرا لا يقل خطرا عن المواجهات العسكري التي كانت دائرة مع العدو الذي اتيح للعالم بأسره مشاهدة همجتيه واجرامه الذي طال الحجر والبشر ولم يستثني القطاعات الصحية أو المؤسسات الأمنية وللعسكرية وحتى قوات اليونيفل لم تسلم منه
في هجوم غير مسبوق وضعه محللون في إطار فشل العدو في تحقيق أهدافه العسكرية التي كان أعلن عنها وابرزها عودة سكان الشمال ووقف تهديد حزب الله الصاروخي للمدن والمستوطنات.
حرب استمرت أكثر من شهرين استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الفتاكة التي نسفت المباني ودمرت البنى التحتية والمؤسسات التجارية والمستشفيات ومعدات وطواقم الإسعاف والدفاع المدني، في تصعيد كان هدفه واضحا للعيان هو كسر ارادة اللبنانيين وترهيبهم ومضاعفة حجم الخسائر وإعداد النازحين الذي كان ناهز عددهم وفق الاحصاءات الرسمية المليون شخص توزعوا على مساحة الوطن وبعضهم غادر باتجاه العراق وسوريا.
ولعل من اهداف حملة التهجير عداك عن ما اسلف من سعي العدو لتكبير فاتورة الخسائر ، كان في محاولة الضغط على بيئة حزب الله من أجل تأليبها عليه فضلا عن ما هو أخطر لجهة خلق فتنة بين النازحين ومضيفهم خصوصا بعد استهداف العديد من الأماكن التي كانوا لجأوا اليها وتحديدا في المناطق المسيحية من أجل خلق بلبلة وبث الخوف بين سكان تلك المناطق لتحريضهم على طردهم وما يترتب على ذلك من تداعيات كان لها أن تدخل البلاد في ما لا يحمد عقباه.
ربما كان لوعي اللبنانيين بكل طوائفهم دورا كبيرا في التصدي لكل محاولات ضرب الاستقرار الأمني وإدخال البلاد في دوامة من الصراعات الداخلية، وهذا تجلى واضحا في حملة التضامن الواسعة مع النازحين والاختضان الشعبي الذي حظيوا به بعيدا عن أية اعتبارات طائفية أو مذهبية أو مناطقية.
ولعل اللافت في الأمر كان في تخلي مناطق ومدن عن ولاءاتها الحزبية والسياسية المعارضة لنهج حزب الله وفتحها الأبواب أمام الوافدين، وهو ما شكل علامة فارقة أسقطت كل الرهانات وكسرت حواجز الخوف التي تحتاج من اللبنانين مستقبلا العمل على استثمار هذه الايحابية لمنع إقامة حواجز وسواتر نفسية بين مكونات هذا الشعب مهما بلغ حجم الخلاف السياسي .
ويمكن القول ان كل هذا الاحتضان الشعبي وكل هذا الوعي الذي تحلى به الشعب اللبناني ، كان تحت أعين الجيش اللبناني الذي رغم سقوط العديد من الشهداء والجرحى له نتيجة استهدافات العدو وتضرر مواقعه، إلا أنه نجح في تحويل معركة التصدي لهذا العدوان بالتركيز على حماية الداخل من خلال مواكبة عملية النزوح وتأمين الحماية لقطع الطريق على المصطادين بالماء العكرة، وهذا يسجل لقيادة هذه المؤسسة وعلى رأسها قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي خرج من هذه المعركة ليضيف على رصيده المتراكم محبة مئات الاف المواطنين ويحظى بثقة عالية من الساسة في لبنان وخارجه ترجمة بجلسة التمديد له وربما تكرس في محطات سياسية مقبلة قد يشهدها لبنان مطلع العام، فالرجل باعتراف الجميع من الحلفاء والخصوم اخرج لبنان من قطوع امني وحماه من فتنة يخطط لها العدو وكانت مخاطرها أكبر بكثير على البلاد من العدوان ذاته
ظهرت المقالة هكذا احبط قائد الجيش المؤامرة على لبنان من بوابة النازحين … أولاً على pravda tv.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-12-04 12:02:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي