هل أخرجت إسرائيل نظام الدفاع الجوي MIM-104 “باتريوت” من الخدمة بسبب أدائه الضعيف في اعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية…
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا أنهت إسرائيل فجأة خدمة نظام باتريوت الدفاعي؟ هل يمكن أن يكون له علاقة بالتقارير الأخيرة التي تزعم أن باتريوت لم يحقق سوى نسبة نجاح تبلغ 25 بالمائة؟
أعلنت إسرائيل مؤخرًا عن قرارها بإنهاء خدمة نظام الدفاع الجوي MIM-104 Patriot (المعروف في إسرائيل باسم Yahlom) واستبداله بأنظمة دفاع جوي منتجة محليًا.
قامت القوات الإسرائيلية بتشغيل نظام الدفاع الجوي باتريوت لمدة 40 عامًا.
وستحل محل نظام الدفاع الجوي باتريوت، الذي أحالته إسرائيل للتقاعد بعد 40 عاما الخدمة، أنظمة دفاع جوي مطورة محليا مثل القبة الحديدية، وآرو، ومقلاع داوود.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا قامت إسرائيل فجأة بإنهاء خدمة نظام الدفاع الجوي باتريوت؟
هل يمكن أن يكون الأمر مرتبطًا بالتقارير الأخيرة حول أداء نظام الدفاع الجوي في التعامل مع هجمات الصواريخ الباليستية وهجمات الطائرات بدون طيار من إيران؟
وفي تقرير صدر مؤخرا عن راديو الجيش الإسرائيلي، أفادت التقارير أن معدل نجاح الصواريخ الاعتراضية من نظام الدفاع الجوي الأمريكي يبلغ 25 في المائة فقط.
وذكر التقرير أيضًا أنه من بين ثمانية صواريخ موجهة من طراز SM-3 أطلقتها السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، أصاب اثنان فقط أهدافهما، ضد الصواريخ الباليستية والطائرات الانتحارية بدون طيار الإيرانية.
وبحسب التقرير الصادر عن إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن “نسبة فشل نظام الدفاع الجوي SM-3 تصل إلى 75 بالمئة”.
وفي المقابل، تدعي تل أبيب أن أنظمة الدفاع الجوي لديها حققت نسبة نجاح تصل إلى 90 بالمئة في التعامل مع الطائرات بدون طيار الانتحارية والصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران.
وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي وراء إسراع إسرائيل في إنهاء خدمة نظام الدفاع الجوي باتريوت واستبداله بأنظمة دفاع جوي طورتها صناعتها الدفاعية.
لدى إسرائيل نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، حيث يتعامل نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية” مع التهديدات القريبة المدى، بينما بالنسبة للتهديدات متوسطة المدى والصواريخ الباليستية، تعتمد تل أبيب على أنظمة الدفاع الجوي “مقلاع داوود” و”آرو أو السهم-3″.
تم تطوير جميع أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، القبة الحديدية، ومقلاع داوود، وأرو، بشكل مشترك من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
ماذا سيحدث لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت التي أخرجتها إسرائيل من الخدمة؟ أي بيع أو نقل لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت إلى أطراف ثالثة يتطلب موافقة الولايات المتحدة.
ويتوقع الكثيرون أن يتم إعادة بيع أنظمة الدفاع الجوي باتريوت الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة، التي من المرجح أن “تتبرع بها” لأوكرانيا لاستخدامها في التعامل مع تهديد الصواريخ أو الطائرات المقاتلة الروسية.
تحتاج أوكرانيا بشدة إلى أنظمة الدفاع الجوي باتريوت للدفاع عن مدنها وأصولها الحيوية من الهجمات الروسية.
وعلى الرغم من إمكانية قيام إسرائيل بنقل أنظمة الدفاع الجوي باتريوت إلى أوكرانيا، إلا أنه يُعتقد أن تل أبيب ستكون حذرة لتجنب إغضاب روسيا.
وتحتاج إسرائيل إلى التعاون مع روسيا، وخاصة في جهودها الرامية إلى مواجهة نفوذ إيران المتوسع في الدول المجاورة مثل لبنان وسوريا والعراق.
تم نشر نظام الدفاع الجوي باتريوت لأول مرة من قبل إسرائيل في عام 1991 خلال حرب الخليج لمواجهة تهديد الرئيس صدام حسين بمهاجمة إسرائيل بصواريخ سكود.
وتمت ترقية نظام الدفاع الجوي باتريوت المملوك لإسرائيل في عام 2012، وفي عام 2014، حيث أفيد أنه نجح في إسقاط طائرة بدون طيار أطلقتها الجماعات المسلحة في قطاع غزة لأول مرة.
يتكون نظام الدفاع الجوي MIM-104 باتريوت من ستة مكونات: الصاروخ الموجه نفسه، ونظام الإطلاق، والرادار، ومحطة التحكم، ووحدة الطاقة، وهوائي عالي التردد.
يمكن لنظام الدفاع الجوي MIM-104 Patriot الذي يستخدم الصواريخ الموجهة PAC-2 تدمير الأهداف الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، بمدى يصل إلى 160 كيلومترًا، بينما إذا استخدم صواريخ PAC-3 الموجهة، فيمكنه الاشتباك مع أهداف تصل إلى مسافة تصل إلى 40 كيلومترًا.
يقدر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) أن كل بطارية دفاع جوي من طراز MIM-104 باتريوت تبلغ قيمتها 1.1 مليار دولار أمريكي. تقدر تكلفة كل صاروخ موجه من نظام الدفاع الجوي باتريوت بـ 4.1 مليون دولار أمريكي.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-05-06 15:25:41