هل إيران مستعدة لتزويد روسيا بصواريخ كروز طويلة المدى من طراز Paveh؟

بدأت إيران مؤخرًا للترويج لصاروخ كروز Paveh لتصديره في معرض “الجيش-2024”. صاروخ Paveh، الذي طوره وأنتجه الحرس الثوري الإيراني، هو صاروخ كروز استراتيجي أرض-أرض بعيد المدى. وهو الأحدث في سلسلة من التطورات ضمن عائلة صواريخ كروز سومار، والتي شهدت تحسينات تدريجية في المدى والقدرات منذ طرح النموذج الأول في عام 2015.

Some photos from the Iranian exposition at the Russian Army-2024 expo, which @MuxelAero kindly agreed to photo and send to me.
New Iranian quadcopters – the H5 reconnaissance drone and the B1 kamikaze drone.
Also Iran began to advertise the Paveh cruise missiles on export. pic.twitter.com/KFUb7kU7Qf

— Yuri Lyamin (@imp_navigator) August 17, 2024

مقالات ذات صلة

• 
  حرس الثورة: مدن إيران الصاروخية كثيرة جدا لا يمكن للعدو مقاومتها+فيديو

  منذ 6 دقائق
• 
  الصين تعرض نظام الدفاع الجوي الجديد SWS2 كبديل فعال من حيث التكلفة لنظام Pantsir S1 الروسي

  منذ ساعتين
• 
  طائرة الإنذار المبكر المحمولة جواً KJ-500 الصينية الجديدة تعزز اكتشاف مقاتلات الشبح الأمريكية إف-22 وإف-35

  منذ 3 ساعات
• 
  إسرائيل تحذر العراق.. الأقمار الاصطناعية رصدت ما يحدث

  منذ 5 ساعات

Paveh هو صاروخ كروز استراتيجي أرض-أرض طويل المدى تم إنتاجه محليًا في إيران. تم طرح هذا الصاروخ للجمهور لأول مرة في 2 فبراير 2023.

تم تجهيز هذا الصاروخ بمحرك نفاث مثبت خارجيًا أعلى جسم الصاروخ، وهي ميزة تصميمية تميزها عن الموديلات الأخرى في عائلة سومار.

بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الصاروخ أجنحة قابلة للطي، مصممة لزيادة كفاءته الديناميكية الهوائية واستقراره أثناء الطيران.

الميزة المتفوقة لصاروخ Paveh هي قدرته على اتخاذ مسارات بديلة للوصول لأهدافه، الأمر الذي قد يعقد جهود اعتراضه.

تسمح هذه القدرة على المناورة للصاروخ بتعديل مساره أثناء الطيران، مما قد يؤدي إلى تجنب الإجراءات الدفاعية والاقتراب من الأهداف من اتجاهات غير متوقعة.

تم تصميم Paveh أيضًا ليكون قادرًا على العمل في مجموعات منسقة، وقادر على التواصل مع الصواريخ الأخرى أثناء الطيران.

في مثل هذه التشكيلات، يمكن لصاروخ واحد أن يقوم بدور توجيه الصواريخ الأخرى وربما يضحي بنفسه لضمان نجاح المهمة.

ويبلغ مدى صاروخ Paveh نحو 1650 كيلومترا، مما يسمح له بالوصول إلى أهداف بعيدة، بما في ذلك أهداف استراتيجية في إسرائيل.

ويعد صاروخ Paveh جزءا من مبادرة أوسع لإيران لتعزيز قدراتها الهجومية بعيدة المدى. بدأت هذه الجهود بإدخال صاروخ كروز سومار، الذي كان مداه في البداية 700 كيلومتر. وأدت التطورات اللاحقة إلى الكشف عن صاروخ “هويزة” في عام 2019، والذي وسع نطاقه إلى أكثر من 1350 كيلومترًا. ويعمل صاروخ Paveh الآن على توسيع هذا النطاق بشكل أكبر، وهو قادر على استهداف مواقع بعيدة مثل إسرائيل، وهي نقطة أشارت إليها وسائل الإعلام الإيرانية.

تم إدخال صاروخ Paveh إلى سوق الأسلحة الدولية وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أنه منتج جديد، فقد تم اختباره في حرب حقيقية.

ففي أبريل 2024، نفذت طائرات مقاتلة إسرائيلية غارة جوية على القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى تدمير المبنى ومقتل العديد من المستشارين العسكريين الإيرانيين.

رداً على ذلك، شنت إيران هجوماً صاروخياً وبالطائرات بدون طيار ضد إسرائيل في 13 أبريل 2024، مستهدفة قاعدة عسكرية يعتقد أنها مصدر الهجوم الإسرائيلي.

وبحسب ما ورد كان صاروخ Paveh من بين الصواريخ المستخدمة في هذه العملية وأظهر قدراته التشغيلية في سيناريوهات قتالية حقيقية.

وتشكل صادرات صواريخ Paveh جزءا من جهود إيران لترسيخ نفسها كمشارك في سوق الأسلحة العالمية، وخاصة في مجال تكنولوجيا الصواريخ.

ومن خلال عرض Paveh في معرض منتدى الجيش 2024، أظهرت إيران عزمها على توسيع نفوذها وبناء علاقات مع الدول المهتمة بتعزيز قدراتها الاستراتيجية.

وتجدر الإشارة إلى أن الصادرات الدفاعية الإيرانية إلى روسيا شهدت نمواً كبيراً، خاصة منذ بداية الصراع في أوكرانيا. وقد تغيرت هذه العلاقة من شراكة تجارية إلى تعاون أكثر استراتيجية.

وشملت الصادرات الدفاعية الإيرانية إلى روسيا طائرات بدون طيار متقدمة، مثل سلسلة شاهد، التي استخدمتها القوات الروسية في أوكرانيا. وفي المقابل، تفيد التقارير أن إيران تسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي روسية، مثل إس-400، لتعزيز دفاعاتها ضد التهديدات المحتملة من إسرائيل والولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن روسيا قد تساعد إيران في تحسين قدراتها الهجومية بعيدة المدى واستراتيجيات الحرب غير المتكافئة، بما في ذلك تطوير صواريخ وتقنيات بحرية أكثر تقدمًا.

وترددت أنباء عدة مرات عن أن إيران ستقوم أيضًا بتزويد روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى، رغم أن طهران نفت هذه التقارير.

ويُنظر إلى هذا التعاون الدفاعي المتنامي بين روسيا وإيران على أنه استراتيجية من قبل البلدين للتغلب على العقوبات الغربية وتعزيز قدراتهما العسكرية في مواجهة التحديات الدولية، والتي تضمنت أيضًا تسليم روسيا نظام الحرب الإلكترونية Murmansk-BN لمواجهة مقاتلة الشبح الإسرائيلية F-35I.