منظومة بانتسير-إس1 ومقاتلة روسية تسقطان سبع طائرات مسيرة روسية
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
هل استبعدت مصر نظام “بانتسير” الروسي بسبب مشكلات أدائه، ليكون بذلك النظام الروسي الوحيد غير المعتمد لديها؟
موقع الدفاع العربي 27 مارس، 2025: أقر مسؤولون عسكريون روس بوجود قيود في أنظمة المدفعية الخاصة بمنظومة الدفاع الجوي “بانتسير“، ما دفعهم إلى تعديل استراتيجيتهم والاعتماد على الصواريخ الصغيرة للتصدي لتهديدات الطائرات بدون طيار. وأشارت مجلة “ديفينس إكسبرس” إلى أن المجمع الصناعي العسكري الروسي يعاني من فجوة تكنولوجية كبيرة مقارنة بالتقنيات الغربية منذ ثمانينيات القرن العشرين.
في معرض الدفاع لعام 2024، الذي أُغلق أمام الجمهور بقرار من وزارة الدفاع الروسية، كشفت موسكو عن النسخة الجديدة “بانتسير-إس إم دي إي”. وعلى عكس الإصدارات السابقة، تخلّت المنظومة عن المدافع الأوتوماتيكية عيار 30 ملم، لتعتمد كليًا على 12 صاروخًا من طراز 57E6E. وتروج روسيا لهذا الإصدار على أنه أكثر كفاءة ضد الطائرات بدون طيار، إذ يتيح إطلاق ما يصل إلى 48 صاروخًا صغيرًا من نوع TKB-1055 لكل مركبة.
تُظهر المواصفات المعلنة أن هذه الصواريخ الصغيرة قادرة على اعتراض الأهداف ضمن مدى يتراوح بين 0.5 و7 كيلومترات، وعلى ارتفاعات تصل إلى 5 كيلومترات. ويشير التخلي عن المدافع عيار 30 ملم إلى عدم فعاليتها في مواجهة الطائرات بدون طيار، وفقًا لتقديرات الجيش الروسي. ومع ذلك، تتناقض هذه الفرضية مع الأدلة الميدانية، حيث أثبت نظام “جيبارد” الألماني، المستخدم من قبل أوكرانيا، فعاليته العالية في التصدي للطائرات بدون طيار بفضل دقته وتكلفته المنخفضة للذخيرة.
ورغم أن “جيبارد” تم تطويره في السبعينيات وخضع لتحديثات في الثمانينيات، فإنه لا يزال متفوقًا على العديد من الأنظمة الحديثة في ظروف القتال الفعلي. ومع تزايد أهمية أنظمة المدفعية المزودة بذخائر متطورة مثل القذائف القابلة للبرمجة (AHEAD) في مواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار، لا توجد مؤشرات على امتلاك روسيا لذخائر مماثلة.
يثير اعتماد “بانتسير” على الصواريخ الصغيرة تساؤلات حول قدرته على مواجهة أسراب كبيرة من الطائرات بدون طيار، وهو تحدٍ بارز في الحروب الحديثة. وقد يعكس هذا التحول الصعوبات التكنولوجية التي تواجهها روسيا أكثر من كونه خيارًا تكتيكيًا فعالًا، مما يضعف قدرة المنظومة على التصدي السريع والمتعدد للهجمات الجوية، ويجعلها أكثر عرضة للتهديدات المتطورة في ساحة المعركة.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-27 06:55:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل