هل الطائرة المقاتلة إف-35 المُصدرة للخارج تحتاج إلى كلمة مرور أمريكية كل يوم لتشتغل؟

موقع الدفاع العربي 9 يونيو 2024: زعمت تقارير غير مؤكدة أن كومبيوتر طائرات إف-35 المباعة للدول الأخرى تتحكم فيه الشركة المصنعة أو وزارة الدفاع الأمريكية. كما يشاع بأن تشغيلها يتطلب كلمة أمان تتغير يوميًا تحصل الدول عليها من أمريكا بشكل متكرر.

ويشاع أن استخدام الطائرات المقاتلة من طراز إف-35 يخضع لرقابة صارمة من قبل الجيش الأمريكي. حيث لا يُسمح للغرباء بالاقتراب من الطائرة.

إذا تعذر تشغيل نظام الطائرة، فلا يمكن تشغيل الطائرة بأكملها لأن الإف-35 متقدمة للغاية ولوحة القيادة الداخلية للطائرة ونظام تشغيلها يتكون في الأساس من شاشات LCD كبيرة وعدد قليل من الأدوات الميكانيكية، عكس الطائرات الروسية مثل Su-27 المليئة بالأدوات الميكانيكية والأزرار اليدوية.

الإف-35 متصلة بشبكتين (ALIS , JRE) ومن يمكن (من الناحية الفنية) أن تمنع الولايات المتحدة الوصول لهذه الشبكة بما أن السيرفرات تتبع لها.

ترسل جميع طائرات F-35 رموز الصيانة والسجلات إلى ALIS. يتم بعد ذلك نقل قطع الغيار في الوقت المناسب إلى حيث يحتاجها المشرفون، ويتم إعدادهم لأداء العمل. وبحسب ما ورد سُمح لإسرائيل بإنشاء نظام خاص بها لهذا الغرض، لكن الحفاظ على مخزون قطع الغيار يكلفها أكثر بدلاً من المشاركة في نظام المخزون العالمي.

وأعربت الدول في الأيام الأولى لبرنامج F-35 عن مخاوفها من أن نظام ALIS أعطى الولايات المتحدة قدرًا كبيرًا من السيطرة على طائرات F-35 الخاصة بها. على الأقل، يبدو أن هذا يعني أن الولايات المتحدة كانت تعرف حالة طائراتها في الوقت الفعلي. لكن هل يمكنها إرسال تعليمات لتعطيل الطائرة؟ لا أعتقد ذلك.

القلق الأكثر واقعية هو أنه مع وجود القليل جدًا من قطع الغيار المحلية، يمكن للولايات المتحدة ببساطة أن تعرقل سلسلة توريد قطع الغيار البديلة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى إضعاف الطائرة أو إيقافها عن العمل لفترة طويلة. كما تعلمنا جميعًا خلال أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19)، فإن انقطاع سلسلة التوريد في نظام يتم تنفيذه في الوقت المناسب له عواقب سريعة وشديدة. ويصعب التعافي منها. لذلك، حتى لو كانت المخاوف بشأن السيطرة غير المبررة من قبل الولايات المتحدة لا أساس لها من الصحة، فإن بعض المفهوم الكامن وراء نظام المعلومات الإدارية (ALIS) يثير قلقًا كبيرًا.