الدفاع و الامن

هل تتجه مصر نحو تصنيع مشترك للمقاتلة الشبحية الصينية J-35؟

في عام 2021، تم الكشف عن المقاتلة الشبحية الصينية من الجيل الخامس جي-35، المعروفة أيضًا باسم FC-31، خلال معرض الصين الجوي في تشوهاي. وتعد هذه الطائرة ثاني مقاتلة شبحية صينية بعد J-20، حيث ظهرت إلى جانب الصاروخ الجوي بعيد المدى PL-15E.

تتميز الطائرة بمواصفات متقدمة، حيث يبلغ طولها 17.3 مترًا، وارتفاعها حوالي 4.8 متر، وطول جناحيها 11.5 متر. يقدر وزنها الفارغ بحوالي 17 طنًا، فيما يصل وزن الإقلاع إلى 28 طنًا. مساحة الجناح تبلغ 40 مترًا مربعًا، أما حمولة الأسلحة فتصل إلى 8 أطنان، منها 2 طن داخل البدن و6 أطنان محمولة خارجيًا. تحمل المقاتلة وقودًا داخليًا بكمية تصل إلى 7.5 طن، وتبلغ سرعتها القصوى 2200 كم/س، بينما يصل ارتفاعها العملياتي إلى 20 كم، متفوقة على النسخة الأولى التي كانت تعمل على ارتفاع 18 كم. تمتلك الطائرة سرعة تسلق تصل إلى 330 مترًا في الثانية، وهي سرعة تقارب تلك الخاصة بالميج-29/35 في مهام الاعتراض الجوي. كما تستطيع تنفيذ المهام على مختلف الارتفاعات، سواء العالية أو المتوسطة أو المنخفضة، وتعتمد على رادار AESA 1475 / KLJ-7A المتطور.

في عام 2022، عرضت شركة شنيانغ للطائرات (SAC) على عملائها إمكانية إنشاء خطوط تجميع خارج الصين لمقاتلتها الشبحية FC-31 بهدف تعزيز فرص تصديرها. وضمن هذا الإطار، أنشأت الصين مكتبًا خاصًا للترويج لهذه المقاتلة، وفقًا لما أعلنه Zhan Qiang، نائب المدير العام لشركة SAC، التابعة لشركة صناعة الطيران الصينية AVIC. ويرى المحللون أن المقاتلة الصينية تتمتع بعدة مزايا تجعلها خيارًا جذابًا في السوق العالمية، من بينها التكنولوجيا المتقدمة، ومنظومة تسليح متكاملة، وسعرها المعقول، فضلًا عن غياب القيود السياسية التي عادة ما تفرضها الدول الغربية على صفقات السلاح. كما أن الصين ليست خاضعة لأي عقوبات تتعلق بتصدير الأسلحة، على عكس دول مثل روسيا وكوريا الشمالية.

في يوليو 2024، التقى الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، قائد القوات الجوية المصرية، بنظيره الصيني الفريق أول تشانغ دينغ تشيو في بكين، وذلك تلبيةً لدعوة رسمية من الجانب الصيني. ووفقًا لما أعلنه البيان الرسمي للقوات المسلحة المصرية، فقد تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين القوات الجوية في البلدين في مجالات التدريب والتصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة. خلال اللقاء، تسلم قائد القوات الجوية المصرية درعًا تذكاريًا من نظيره الصيني، بينما ظهرت في الخلفية صورة كبيرة للمقاتلة الشبحية J-20. وبما أن الصين لا تصدر هذه الطائرة، فمن المؤكد أن هناك بديلًا متاحًا للتصدير وربما الإنتاج المشترك.

في سبتمبر 2024، وخلال معرض مصر الدولي للطيران في مدينة العلمين، أعلن الجانب الصيني لأول مرة خلال تفقد الرئيس المصري للجناح الصيني أن البلدين وقعا اتفاقية لم يتم الإفصاح عن تفاصيلها. ويطرح هذا الإعلان تساؤلات عديدة حول طبيعة الاتفاقية، وما إذا كانت تتضمن صفقة مقاتلة واحدة أم أكثر، وما إذا كانت تشمل تصنيعًا مشتركًا لإحدى المقاتلات، خصوصًا المقاتلة الشبحية FC-31.

في الفترة الأخيرة، ظهرت أخبار عن تسلم مصر مقاتلتين من طراز J-10C، لكن الصين سارعت إلى نفي هذه الأخبار رسميًا. ومع ذلك، يبدو أن الاتفاقية بين مصر والصين تتجاوز مجرد الحصول على مقاتلة من الجيل الرابع مثل J-10C، على الرغم من أهميتها في تحديث الأسطول المصري. فمصر بحاجة إلى عدد كبير من المقاتلات خلال فترة قصيرة لتعويض الطائرات التي سيتم إحالتها إلى التقاعد، وهو ما يجعل J-10C خيارًا منطقيًا من حيث التكلفة والقدرات.

إلا أن الاتفاقية قد تشمل أكثر من مجرد J-10C، وربما تتضمن تصنيعًا مشتركًا لمقاتلة شبحية، وهو ما يجعل FC-31 مرشحة قوية لأن تكون المفاجأة الحقيقية في هذه الصفقة. فهل تكون هذه المقاتلة الشبحية الصينية جزءًا من الاتفاق المصري الصيني؟




نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد




Back to Top


JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-04-02 09:04:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى