هل تخطط مصر لتدمير سد النهضة؟ مصر ترسل الأسلحة إلى الصومال بعد اتفاق أمني بين الدولتين
وتقاربت مصر والصومال هذا العام بعد أن وقعت إثيوبيا اتفاقا أوليا مع منطقة أرض الصومال المنشقة لاستئجار أراض ساحلية مقابل الاعتراف المحتمل باستقلالها عن الصومال.
ووصفت حكومة مقديشو الاتفاق بأنه اعتداء على سيادتها وقالت إنها ستعرقله بكل الوسائل الضرورية.
وأدانت مصر، التي كانت على خلاف مع إثيوبيا لسنوات بشأن بناء أديس أبابا لسد ضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على منابع نهر النيل، اتفاق أرض الصومال. ووقعت مصر اتفاقية أمنية مع مقديشو في وقت سابق من هذا الشهر وعرضت إرسال قوات إلى مهمة حفظ سلام جديدة في الصومال.
وكانت الصومال هددت في وقت سابق بطرد القوات الإثيوبية التي يصل عددها إلى عشرة آلاف جندي، والتي توجد هناك كجزء من مهمة حفظ السلام وبموجب اتفاقيات ثنائية لمحاربة حركة الشباب، إذا لم يتم إلغاء الاتفاق.
وقال دبلوماسيان ومسؤول صومالي كبير لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهم إن طائرتين عسكريتين مصريتين وصلتا إلى مطار مقديشو صباح الثلاثاء محملتين بالأسلحة والذخيرة.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت منه وكالة رويترز للأنباء الطائرات على مدرج المطار.
وقال أحد الدبلوماسيين إن الصومال “تلعب بالنار” باستيراد الأسلحة المصرية وإثارة غضب إثيوبيا.
ولم ترد وزارتا خارجية الصومال ومصر على الفور على طلبات التعليق.
وأعلن الاتحاد الأفريقي في بيان له في وقت سابق من هذا الشهر عن عرض مصر للمساهمة بقوات في مهمة حفظ سلام جديدة من المقرر إطلاقها العام المقبل في الصومال. ولم تعلق القاهرة على الأمر علنًا.
وقال رشيد عبدي، المحلل في مركز أبحاث ساهان: “إذا أرسل المصريون قواتهم إلى الأرض ونشروا قوات على طول الحدود مع إثيوبيا، فقد يؤدي ذلك إلى مواجهة مباشرة بين الطرفين”.
“إن خطر اندلاع حرب مباشرة منخفض، لكن الصراع بالوكالة وارد”.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان إن البلاد “لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي بينما يتخذ لاعبون آخرون تدابير لزعزعة استقرار المنطقة”، قائلة إنها عملت على تعزيز السلام والأمن في الصومال والمنطقة، بما في ذلك المناقشات لحل الخلافات مع الصومال.
وقالت الوزارة: “بدلاً من متابعة هذه الجهود من أجل السلام، تتواطأ حكومة الصومال مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة”.
ولم يذكر بيان إثيوبيا مصر أو تسليمها أسلحة إلى الصومال.
استضافت تركيا جولتين من المحادثات غير المباشرة منذ يوليو/تموز بين الصومال وإثيوبيا بشأن اتفاق أرض الصومال، الذي لم يتم الانتهاء منه بعد. ومن المتوقع عقد جولة ثالثة الشهر المقبل.
وتقول إثيوبيا التي لا تطل على البحر إنها بحاجة إلى الوصول إلى البحر. وتصر مقديشو على أن أرض الصومال، التي لم تحصل على اعتراف دولي رغم تمتعها بالحكم الذاتي لأكثر من 30 عاما، هي جزء من الصومال.
سد النهضة
أعربت مصر مرارًا عن قلقها من أن سد النهضة الإثيوبي الكبير قد يؤثر سلبًا على حصتها من مياه نهر النيل. تعتمد مصر بشكل كبير على مياه النيل لتلبية احتياجاتها المائية، وقد أكدت أن أي تأثير على تدفق المياه يمكن أن يضر بحقوقها المائية ويؤثر على الزراعة والصناعة والمياه الصالحة للشرب في البلاد.
وتتجاهل إثيوبيا المخاوف المصرية وتقوم بخطوات أحادية الجانب بعد إعلان إثيوبيا إكمال بناء سد النهضة بحلول ديسمبر المقبل.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن نسبة إِجمالي المياه المُحتجزة فى بحيرة السد بلغت 62،5 مليار متر مُكعب و من المُتوقع ان تبلغ المياه المُحتجزة فى بحيرة سد النهضة حتى ديسمبر المُقبل ما بين 70 الى 71 مليار متر مُكعب من إِجمالي السعة الكلية للسد 74 مليار متر مكعب.
ويأتي الإعلان الأثيوبي بدون الوصول لاَي اتفاق مع مصر و السودان بعد ان إنتهت آخِر المفاوضات فى أديس أبابا فى ديسمبر الماضى.
إن حصول مصر على قاعدة عسكرية استراتيجية قريبة جدًا من إثيوبيا من شأنه أن يسهل للجيش المصري أي عملية مستقبلية لاستهداف هذا السد.
ووفقا لمؤسسة غلوبال فاير باور، المُختصة في التصنيفات العسكرية للدول، احتل الجيش المصري المرتبة الـ 15 في قائمة أقوى جيوش العالم لعام 2024، في تقدم واضح وكبير على نظيره الإثيوبي الذي يحتل المرتبة 60 عالميًا.
كما أن القدرات الجوية و البحرية و البرية و البشرية تميل بشكل كبير لصالح مصر، بالإضافة إلى ميزانية وزارة الدفاع المصرية الضَّخمة مُقارنة بنظيرتها الأثيوبية، وفق الموقع.
فى نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أجرت مصر و السودان مُناورات عسكرية، قال مُراقبون أنها “رسائل ردع لإثيوبيا”، و هي أول مُناورات مُشتركة منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير.
كما سبق أن كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عن تهديد مصر بتفجير سد النهضة ردًّا على التعنُّت الإثيوبى فى المُفاوضات، لكن لم تعلّق مصر رسميًا على هذه التّصريحات.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-08-29 11:50:49