الدفاع و الامن

هل تم استبعاد نظام “بانتسير” الروسي من قبل مصر بسبب وجود مشاكل في أدائه، ليكون بذلك نظام الدفاع الجوي الروسي الوحيد غير المعتمد لديها؟

موقع الدفاع العربي 5 مارس، 2025: أقر مسؤولون عسكريون روس بوجود قيود في أنظمة المدفعية الخاصة بمنظومة الدفاع الجوي “بانتسير“، ما أدى إلى تغيير في الاستراتيجية نحو اعتماد الصواريخ الصغيرة لمواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار. وأشارت مجلة “ديفينس إكسبرس” إلى وجود عيوب تكنولوجية كبيرة في المجمع الصناعي العسكري الروسي مقارنة بالتقنيات الغربية منذ ثمانينيات القرن العشرين.

في أحدث معرض عسكري لعام 2024، الذي أغلقته وزارة الدفاع الروسية أمام الجمهور، تم الكشف عن النسخة الجديدة من النظام “بانتسير-إس إم دي إي”. وعلى خلاف الإصدارات السابقة، تم التخلي عن المدافع الأوتوماتيكية عيار 30 ملم، ليعتمد النظام بشكل كامل على 12 صاروخًا من طراز 57E6E. وتروج روسيا لهذا الإصدار على أنه نظام فعال ضد الطائرات بدون طيار، لكنه يتبع نهجًا مختلفًا بالاعتماد على إطلاق ما يصل إلى 48 صاروخًا صغيرًا من نوع TKB-1055 لكل مركبة.

تُظهر المواصفات المعلنة أن هذه الصواريخ الصغيرة يمكنها اعتراض الأهداف على مسافات تتراوح بين 0.5 و7 كيلومترات وارتفاعات تصل إلى 5 كيلومترات. ويعكس قرار التخلي عن المدافع عيار 30 ملم عدم فعاليتها في مواجهة الطائرات بدون طيار، وفقًا للجيش الروسي. ومع ذلك، يتناقض هذا المنطق مع الأدلة الميدانية، حيث أظهر نظام “جيبارد” الألماني، الذي تستخدمه أوكرانيا، كفاءة عالية ضد الطائرات بدون طيار بفضل دقته ونفقاته المنخفضة للذخيرة.

ورغم أن “جيبارد” تم تطويره في السبعينيات وتحديثه في الثمانينيات، إلا أنه لا يزال يتفوق على العديد من الأنظمة الحديثة في ظروف القتال الفعلية. في ظل تصاعد أهمية الأنظمة المعتمدة على المدفعية المزودة بذخائر متطورة مثل القذائف القابلة للبرمجة (AHEAD) في مواجهة الطائرات بدون طيار، لا توجد دلائل على أن روسيا تمتلك ذخائر مماثلة.

يثير اعتماد “بانتسير” على الصواريخ الصغيرة تساؤلات حول قدرته على التعامل مع أسراب كبيرة من الطائرات بدون طيار، وهو تحدٍ بارز في الحروب الحديثة. وقد يعكس هذا التوجه الصعوبات التكنولوجية التي تواجهها روسيا أكثر من كونه خيارًا تكتيكيًا فعّالًا، حيث لا تزال قدرة النظام على التصدي السريع والمتعدد للهجمات الجوية موضع شك، ما يجعله عرضة للتهديدات الحديثة في ساحة المعركة.




نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد




Back to Top


JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-05 13:47:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى