اشترك في :

قناة واتس اب
صحافة

هل كانت فكرة تفجير البايجر إبداعية؟


عندما قام العدو الإسرائيلي بارتكاب مجزرة البايجر، من خلال تفجير آلاف الأجهزة التي يحملها شباب المقاومة في لبنان، يوم الثلاثاء 17 أيلول سبتمبر 2024، صنّف الكثيرون تلك المجزرة بالعملية الفظيعة، على مستوى التخطيط والتنفيذ. بمعنى أنها لم تكن لتخطر في بال أحد، وأنها شكّلت سابقة لا مثيل لها على مستوى الاختراق والفكرة والنتائج.

تبيّن فيما بعد أن بعض الانتاجات الفنيّة الأميركية والروسية تحديدًا، كانت قد قدّمت الفكرة واشتغلت عليها، فاستلهمها الصهاينة على طريقتهم، وطوّروا تفاصيل كثيرة في طريقة التنفيذ التي استمرت سنوات، من التخطيط إلى التدريب ثم التجريب ثم التنفيذ.

سوابق فنية

– الفيلم الأميركي “جاكبوت” كان قد أثار جدلًا وقلقًا حول مخاطر التكنولوجيا الحديثة، حيث قدّم الفيلم سيناريو مرعبًا من خلال استغلال ثغرة في الهواتف الذكية وتحويلها إلى أسلحة فتّاكة، عبر إرسال شيفرة معينة تعمل على تفجير البطارية أو رفع حرارة اللغم المزروع داخل الهاتف، هذا السيناريو السينمائي حوّله الصهاينة إلى حقيقة في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، 17 و18 سبتمبر 2024 بعد تفجيرات أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي.

قدّم الفيلم تحذيرًا صارخًا من التهديدات المتزايدة التي تواجه الأمن السيبراني في عالمنا الرقمي المترابط. وطرح تساؤلات حول مدى استعدادنا لمواجهة مثل هذه التهديدات، وكيف يمكن حماية أنفسنا من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف أجهزتنا الشخصية. وربط الفيلم بين التكنولوجيا الفتاكة والصراع التكنولوجي الدائر بين الولايات المتحدة والصين، مشيراً إلى أن السيطرة على شبكات الأجهزة الذكية والأمن السيبراني قد يكون الهدف الحقيقي من هذه الحرب. تدور الأحداث في المستقبل القريب بمدينة كاليفورنيا التي تُعاني اقتصاديًا، حيث تظهر مسابقة يانصيب أن تمكّن أي شخص من قتل الفائز قبل شروق الشمس تجعله يحصل على الجائزة بدلًا منه.

الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ: بول فيج، وﺗﺄﻟﻴﻒ: روب يسكومب، وطاقم العمل: جون سينا أوكوافينا سيمو لو شون وليام سكوت ماريان جرين ديفيد كونك.

– مسلسل *قانون الخارجين على القانون* الذي أنتج في العام 2002. يحكي قصَّة أربعة أصدقاء يدخلون عالم الجريمة بعد أن قتلوا شخصاً عن طريق الخطأ. ويظهر فيه مشهد متكامل لعملية تفجير جهاز البايجر.

– تداول ناشطون على وسائل التواصل مشهدًا من إنتاج روسي، يقوم خلاله الممثل بتفجير جهاز البيجر، وتساءل الناشطون هل استلهم العدو الفكرة من الفيلم أم أنها مجرد توارد أفكار؟ اسم المسلسل الروسي “القوة الضاربة” وهو مسلسل تلفزيوني بوليسي روسي بدأ في العام 2000 واستمر للعام 2005 في ستة مواسم.

– كما ورد أيضا مشهد تفجير الهاتف المحمول في المسلسل التركي “وادي الذئاب” في العام 2006.

تتمثل حادثة البيجر كونها انتهاكا لحقوق الانسان وجريمة ضد البشرية باستهداف مدنيين رجال ونساء وأطفالأ في ييوتهم وليس عسكريين يحملون السلاح في الجبهات، الأمر الذي تمنعه القوانين والأعراف الدولية، وتعتبر الحادثة غير مسبوقة ليس لأن الفكرة إبداعية بل كانت متداولة في صناعة الأفلام الهوليودية، والسينما العالمية، انما كانت غير مسبوقة لجهة لجوء الصهاينة الى هذا الأسلوب الرخيص وغير القانوني، ليؤكد مرة ثانية ان هذا الكيان فوق القانون الدولي، ولا يعبأ بالمحكمة الدولية وقوانينها وهو الذي يرتكب إبادة جماعية مستمرة في غزة. كل ذلك يحصل على مرأى العالم وبحماية الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الغربية.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :alkhanadeq.org.lb
بتاريخ:
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى