هوكستين في بيروت… ورسائل المقاومة تصل إلى قلب “تل أبيب”
<
p style=”text-align: justify”>رأى المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، في كلمة مقتضبة بعد انتهاء لقائه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في عين التينة، أن “أمامنا فرصة حقيقية لإنهاء الصراع، ونأمل أن نصل إلى حل في الأيام المقبلة”، حسب تعبيره. وإذ وصف اللقاء بـ”المفيد”، قال “إن المحادثات كانت بناءة وهناك فرصة جدية لوقف اطلاق النار”، معرباً عن امتنانه “للنقاش البناء مع الرئيس نبيه بري ولاحقاً مع الرئيس نجيب ميقاتي”. هذا ولم يشأ هوكشتين الإجابة عن اسئلة الصحافيين.
هذا والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الثلاثاء الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، وذلك في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في بيروت، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان.
في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” اكد الرئيس بري أن “الوضع جيد مبدئيا”، موضحا أن “ما تبقى لإنجازه هو بعض التفاصيل”.
وأشار إلى أن “هناك ممثلا عنه وممثلا عن الأميركيين لمناقشة بعض التفاصيل التقنية، وبتها قبل الانتقال إلى المرحلة التالية التي ستكون مغادرة هوكشتاين إلى إسرائيل”، وقال: “نحن ننتظر ما سيحمله من هناك”.
وجدد القول: “إن الأمور جيدة”.
وأكد أن “الضمانات في ما يخص الموقف الإسرائيلي هي على عاتق الأميركيين”.
وعما إذا كانت المسودة التي تتم مناقشتها تمت مناقشتها مع الإسرائيليين، أجاب بري: “هوكشتاين يقول إنه نسق مع الإسرائيليين في ما يخص المسودة”.
ثم استدرك قائلا: “إنها ليست المرة الأولى التي ينكر فيها الإسرائيليون تعهداتهم”.
ميقاتي: الأولوية وقف العدوان وحفظ السيادة
في سياق متصل، بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مع هوكستين بعد ظهر اليوم في دارته، بحضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، بحث “المساعي لوقف اطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701”.
وفي خلال الاجتماع، جدد الرئيس ميقاتي التأكيد أن “الأولوية لدى الحكومة هي وقف اطلاق النار والعدوان على لبنان، إضافة إلى حفظ السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كافة، وكل ما يحقق هذا الهدف له الأولوية”، حسب تعبير ميقاتي.
كما أشار الى أن “الهم الأساس لدى الحكومة هو عودة النازحين سريعاً إلى قراهم وبلداتهم ووقف حرب الإبادة الاسرائيلية والتدمير العبثي الحاصل للبلدات اللبنانية”، مؤكداً على “تطبيق القرارات الدولية الواضحة، وتعزيز سلطة الجيش في الجنوب”.
هذا ومن المرتقب أن يلتقي هوكشتاين ايضاً قائد الجيش العماد جوزيف عون في اليرزة.
ووصل الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث حطّت طائرته قرابة الثامنة صباحًا في مطار رفيق الحريري الدولي.
وتأتي زيارة هوكستين، وسط أجوء من التفاؤل الحذر في الأوساط الرسمية اللبنانية تحديداً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وذلك إزاء مسار اتمام اتفاق لوقف العدوان الاسرائيلي الوحشي المستمر على لبنان منذ 58 يوماً.
وفي هذا السياق، صاغ لبنان رداً على المسوّدة الأميركية المقترحة، وسلّمها إلى السفارة الأميركية في بيروت ظهر أمس الاثنين.
يُذكر أنه في وقت زعم فيه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أن “حكومته ستفاوض تحت النار”، داعياً إلى “حرّية عمل للجيش الإسرائيلي ومنع إدخال أسلحة من سوريا”، في محاولة واضحة لتحصيل مكتسبات في السياسة عجز عن تحصيلها في الميدان. لكن رد المقاومة على تمادي نتنياهو وتوسيع عدوانه في الأيام الأخيرة على العاصمة اللبنانية بيروت، جاء سريعاً وموجعاً، إذ وصلت صواريخها الثقيلة مساء أمس الاثنين إلى قلب “تل أبيب”، مما أدّى إلى إصابة مباشرة في مبنى واندلاع حريق في منطقة “رمات غان”، إضافة إلى إصابات في أوساط المستوطنين.
وفي بيان سابق أمس، أعلنت المقاومة الإسلامية ايضاً تنفيذ هجوم جوي بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة على نقاط عسكريّة حساسة في مدينة تل أبيب.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-11-19 09:58:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي